Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أمومة

خطواتٌ لتربيةِ طفلِك على الاستقلالِ

 

المستشارة الأسرية/ سماح أبو زينة

 

تربيةُ الأبناءِ على المسؤوليةِ هدفٌ أساسٌ للأمهاتِ، لذلكَ على كلِّ أُمٍّ الحرصَ على تعليمِ طفلِها خطواتٍ أساسيةً لتَحمُّلِ المسؤوليةِ، بما يشكِّلُ مصدرَ سعادةٍ للطفلِ، وليس عِبئًا عليه.

فالأطفالُ لا يرغبونَ في أنْ يكونوا محبوبينَ فحَسْب، إنما يحتاجونَ _مِثلَ أيِّ شخصٍ منّا_ أنْ يَشعروا بأنهم مُهِمُّونَ في هذا العالمِ، أي أنَّ وجودَهم يتركُ أثرًا إيجابيًّا، ولهذا فإنّ رفْعَ حِسِّ المسؤوليةِ لدَى الأطفالِ منذُ عُمرٍ صغيرٍ، له تأثيرٌ إيجابيٌّ في نفسيةِ الطفلِ وعلاقاتِه الاجتماعيةِ.

 

طرُقٌ ليَحصُلَ الطفلُ على الدعمِ الكافي، وليكونَ قادرًا على تحمُّلِ كلِّ المهامِّ بإيجابيةٍ

 

• تربيةُ الطفلِ على القيامِ بتنظيفِ ما تسبَّبَ فيه، فمَثلاً، عندَما يسكُبُ الطفلُ الحليبَ؛ يجبُ عدمُ الصراخِ بوَجهِه، وإنما القولُ له “لا بأسَ، يمُكِنُنا تنظيفَه، نحن دائمًا نقومُ بتنظيفِ ما تَسبَّبنا فيه”.

• لا تفرِضوا أوامرَكم على الأطفالِ؛ إنما انتظِروا حتى يقولَ الطفلُ “أريدُ أنْ أفعلَ ذلكَ بنفسي، وأرغبُ بالمساعدةِ”، فقوموا بتشجيعِهم بأنهم أنجَزوا المهمّةَ بطريقةٍ مثاليةٍ، فهذا حافزٌ مُهمٌّ بالنسبةِ لهم.

• عدمُ إصدارِ الأوامرِ، وجعلُهم يفكّرونَ بمَهامِّهم بطريقةٍ صائبةٍ، فمَثلاً عندَ الاستيقاظِ في الصباحِ الباكرِ، يُمكِنُ السؤالُ “ما الشيءُ الذي عليكَ القيامَ به للاستعدادِ للذهابِ إلى المدرسةِ؟”.

• اعتمادُ الروتينِ اليوميّ والنظامِ، سواءٌ في المَهامِّ المنزليةِ، أو في النظافةِ الشخصيةِ.

• ادعَمَ طفلَك في دفعِ ثمنِ البضائعِ التالفةِ، إذا حدثَ وسكَبَ، أو كسرَ شيئًا خلالَ التسوّقِ.

• لا تصنّفْ طفلَك أبدًا بأنه غيرُ مسؤولٍ.

• تعليمُ الطفلِ على وضعِ جدولٍ يوميٍّ، من أجلِ تنظيمِ الواجباتِ المدرسيةِ، والمَهامِّ المنزليةِ، والنشاطاتِ الترفيهية.

• يجبُ مكافأةُ الطفلِ مُقابلَ العملِ الذي يقومُ به؛ فهذا يَدفعُه لتَحمُّلِ المسؤوليةِ أكثرَ، ويصبحُ أكثرَ وَعيًا، وبأنَّ لدَيهِ مصروفَه الخاصَّ.

 

خطواتٌ لتنميةِ حِسِّ مسؤوليةِ الطفلِ 

تنصحُ المستشارةُ التربويةُ الأمَّ؛ بأنْ تكونَ قدوةً لطفلِها؛ لأنه يقلِّدُها في الكثيرِ من الأمورِ، وعليها تقديمَ المساعدةِ له دونَ توجيهِ الأوامرِ، ودونَ نبرةٍ حادّةٍ، وإنما بالمحبةِ والابتسامةِ والمشاركةِ.

ومن الخطواتِ الأساسيةِ التي يجبُ اعتمادُها لتنميةِ حِسِّ المسؤوليةِ لدَى الطفلِ

تعليمُ الطفلِ الاعتمادَ على النفسِ

وهذا يخُصُّ القيامَ بالواجباتِ الدراسيةِ والمنزليةِ ومنها: الاعتمادُ على نفسِه في تناولِ الطعامِ، وارتداءِ حذائهِ وملابسِه بنفسِه أيضًا، والاستحمامِ بمفردِه إذا كان عُمرُه (7) سنواتٍ فما فوقَ.

معرفةُ قيمةِ الوقتِ واحترامِه

تعليمُ الطفلِ الالتزامَ بالمواعيدِ والنظامِ، وتقسيمِ الوقتِ ما بينَ الواجباتِ الدراسيةِ والترفيهيةِ، وممارسةِ الأنشطةِ الرياضيةِ، وغيرِها من الأمورِ؛ لكي يعتادَ على الشعورِ بالمسؤولية.

تعويدُ الطفلِ على مساعدةِ الآخَرينَ 

 

مساعدةُ المُسِنِّينَ والمحتاجينَ، مِثلَ الجدِّ والجدّةِ، ومؤانَستُهما ومساعدتُهما على الجلوسِ والسيرِ، فهذا يدفعُ الطفلَ للتخلّي عن الأنانيةِ.

الابتعادُ عن الدلالِ الزائدِ 

الدلالُ الزائدُ يجعلُ الطفلَ مستهترًا غيرَ قادرٍ على تحمُّلِ المسؤوليةِ ومواجهةِ الحياةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى