Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

النساءُ والهدايا

تهادوا تَحابُّوا،،، بهذا قالَ رسولُنا الكريمُ عليه الصلاةُ والسلامُ؛ لأنه يَعلَمُ أنَّ الهديةَ تلعبُ دورَ البطولةِ في تقريبِ القلوبِ، والدروبِ.

وتختلفُ نوعيةُ الهديةِ حسبَ نوعيةِ المناسَبةِ، وحسبَ مكانةِ وذوقِ المُهدِي والمُهدَى له، و(حسبَ قروشه) كمان يا MAN.

وبالعودةِ لعنوانِ المقالِ، فلا شكَّ أنَّ المرأةَ تهتمُ كثيرًا بموضوعِ الهديةِ، وتفرحُ بها كما يفرحُ الطفلُ، ولسانُ حالِها يقولُ ” أنا غنية وبحب الهدية”، لذا ترغبُ دومًا بأنْ تكونَ الهديةُ (حلوةً وعليها العين) و(تخزقَ عينَ الحسادِ)، رغمَ أنَّ زوجَها قد يكونُ(مُفلسًا) ووضْعُه (أنظفُ من الصيني بعد الغسيل)، و(حالته شلَش).

ولا مبالغةَ في القولِ بأنَّ موضوعَ الهديةَ من الموضوعاتِ التي قد تسبّبُ مشاكلَ بينَ الزوجينِ، فالمرأةُ تَرغبُ بأنْ يُحضِرَ لها زوجُها هديةً، خاصةً في المناسباتِ المُهمّةِ، مِثلَ يومِ ميلادِها، يومِ خِطبتِهما، ويومِ زواجِهما، وبدونِ مناسباتٍ، والرجلُ لا يهتمُّ كثيرًا بذلك، ليس من بابِ الكرهِ، بل رُبما لأنه ينظرُ للمسألةِ بدرجةِ أهميةٍ أقلَّ من نظرةِ المرأةِ لها، ورُبما من بابِ البخلِ (إيده ماسكة).

ورُبما من الأسبابِ التي تجعلُ الزوجَ يعزُفُ عن إحضارِ الهديةِ لزوجتِه، ويفضّلُ أنْ يُعطيها “ناشف” لتشتريَ ما تشاءُ، هو اختلافُ الأذواقِ بينَ الطرَفينِ، فما يراهُ الرجلُ مناسِبًا؛ قد لا تراهُ الزوجةُ كذلكَ، ورُبما اختارَ الزوجُ هديةً لم تُعجِبْ الزوجةَ؛ فحينَها تبدأُ الزوجةُ بالأسئلةِ والظنونِ، والمؤكَّدُ أنَّ أولَ سؤالٍ تَطرحُه على زوجِها “كم ثمنُ هذه الهديةِ؟” يا وَيلَه يا سوادَ ليلِه”، لو قال إنها بثمنٍ بسيطٍ؛ لأنَّ الزوجةَ تنظرُ للهديةِ أنه كُلَّما ارتفعَ ثمنُها، فهذا دليلٌ على سُموِّ مكانتِها عندَ بعلِها.

ومن أفضلِ الهدايا التي تحبُّها الزوجةُ، خاصةً في المناسباتِ الوازنةِ الكاملةِ الدَّسمِ المذكورةِ أعلاهُ، هي التي تختَصُّ بها وحدَها فقط، مِثلَ الذهبِ، والملابسِ الثمينةِ باعتبارِها أشياءَ يمكنُ ارتداؤها والمباهاةُ بها، وتدلِّلُ أمامَ النساءِ بأنها رفيعةُ المستوى عندَ زوجِها، يعني (كيدَ النساءِ)، أمّا الرجلُ فيَميلُ للهديةِ ذاتِ القيمةِ العمليةِ، ويفضِّلُ أنْ تكونَ الهديةُ (نقديةً)؛ إيمانًا منه بأنَّ مبلغَ الهديةِ قد يُستفادُ منه أكثرَ من أيِّ شيءٍ آخَرَ.

إنَّ المحاولاتِ التي يقومُ فيها الزوجُ من أجلِ إقناعِ الزوجةِ بأنَّ الحُبَّ أكبرُ من الهديةِ، وبأننا كبِرْنا على هذه الأمورِ يا بنتَ الحلالِ ، كلُّها قد باءتْ بالفشلِ؛ لأنَّ المرأةَ بفِطرتِها تحبُّ أنْ ترَى حُبَّ زوجِها لها مُترجَمًا إلى خطواتٍ ملموسةٍ، والهديةُ من هذه الخطواتِ.

فيا عزيزي الزوجُ، لقد خلقَ اللهُ _عزَّ وجلَّ_ الرجلَ والمرأةَ وبينَهما قواسمُ وقواصمُ، فتَمتَّعْ بالقواسمِ قدرَ الإمكانِ، وحاوِلْ أنْ تتعايشَ وتتحايلَ على القواصمِ قدرَ الإمكانِ، وليَكنْ شعارُكَ (بِدنا نعيش) وليكنْ قدوتُكَ في تعامُلِكَ مع زوجتِكَ، كما قالَ رسولُنا الكريمُ: “ما أكرَمَهُنَّ إلا كريمٌ، وما أهانَهُنَّ إلا لئيمٌ”.

ولا تنسَ أنّ الزوجةَ تحبُّ الهديةَ التي يأتي بها زوجُها أكثرَ من أيِّ شخصٍ؛ لأنها ترى في ذلكَ أنه يحبُّها ويقدِّرُها.

 ثُم يا عزيزي الرجلُ، “والكلامُ بيني وبينَكَ”، أنصحُكَ بأنْ تكونَ الهديةُ ذهبيةً؛ لأنه حينَما تشتري “حضرة جنابك” ذهبًا هديةً لزوجتِكَ، فأنتَ تَضمنُ أنكَ تُسعِدُها نفسيًّا، وتُشعِرُها بقيمتِها، فتَكسبُ عليها “لطش”، ثُم تَضمنُ محافظتَها على المالِ، ثم إنكَ بذلكَ تدَّخِرُ المالَ للمستقبلِ، لِحينِ الحاجةِ، مِثلَ بناءِ بيتٍ، تعليمٍ، زواجِ الأولادِ،” مش زواجك من ثانية”، يعني يا حَج تضربُ شويةَ عصافيرَ، بعصًا واحدةٍ، فأحضِرْ لزوجتِكَ كلَّ فترةٍ طقمَ ذهبٍ، وليس طقمَ أسنانٍ، وخليك شاطر شطُّور يا عمّي الأَمُّور.

وفرصةٌ سعيدةٌ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى