Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

“أنتَ سَنَدي”

“أنتَ سَنَدي”.. تَحمِلُ كلَّ معاني الأمانِ والحُبِّ والسكينةِ والطمأنينةِ والراحةِ والدفءِ، وتُشعِرُ الشخصَ أنَّ له كتفًا يَسندُ عليه.. ظَهرٌ ثابتٌ يسندُه في حياته.. لمّا شخصٌ يعتبرك سَنَدَه؛ بكون واثق ومتأكد مَهما الدنيا مالتْ عليه؛ في شخص يسنِد عليه، ويأخذُ بِيَدِه .

“أنتَ سندي”.. يعني تركَ كلَّ الدنيا، ولجأَ إليكَ؛ لأنه مُطمئنٌّ بوجودِكَ معه، واختارَكَ من وسطِ أشخاصٍ قريبينَ منه؛ لتكونَ عكَّازَه في الدنيا، يسند عليكَ في أصعب لحظاتِ ممكن تمر عليه، يسند عليكَ لما الدنيا تُقفِل أبوابَها في وجهِه وما يفكر إلا فيك .

السَّندُ كتفٌ ثابتٌ يُشعِرُكَ بالأمانِ والسكينةِ وقتَ خوفِكَ وقلقِكَ.. السنَدُ ظَهرٌ تستنِدُ عليه في عزِّ ضعفِكَ.. السندُ قلبٌ يَحن عليكَ لما القلوب تقسى عليك .. السندُ روحٌ ترُدُّ لكَ روحَكَ؛ لما تشعرُ أنكَ وحيد في الدنيا .. السند لما عقل يفهمك ويشعر فيك قبل ما تكمل كلامك ويرد عليك ما تكمل فاهم عليك .. السندُ شخص واحد كفيل يملأ حياتَكَ، وتكتفي فيه عن كلِّ العالمِ.. السندُ لمّا يَهونُ زعلُكَ وحزنُك على الناسِ؛ تسمعُ منه “ما هان عليَّ زعلُك”.. السندُ أنك لمّا كلُّ الدنيا تخذلُكَ؛ تلاقي حد يطَبطِب على كتفِكَ؛ ويقول لكَ “أنا معك وجنبِك”.

السندُ هو الحاجةُ الحلوةُ بحياةِ الأشخاصِ؛ مَهما وصلوا من مكانةٍ ومنصبٍ وقوةِ شخصيةٍ، كلُّ واحدٍ فينا يحتاجُ سندًا يُطبطِبُ عليه، ويُشارِكُه ويخبِرُه تفاصيلَه..  ..أنا معكَ ..أنا هنا ..أنا جنبُكَ ..هذه الكلماتُ كفيلةٌ لِتواجِهَ العالمَ بأسرِه، لأنكَ مُطمئنٌ أنَّ في شخص موجود معكَ على طولِ الخطِّ .

الرجلُ سندٌ للمرأةِ؛ مَهما بلغتْ شخصيتُها من قوةٍ ومنصبٍ ومكانةٍ؛ فهي بحاجةٍ إلى مَن يأخذُ بِيدِها، ويلتفُّ حولَها، ويدخُلُ عالمَها، ويتفهمُ نفسيَّتَها، فالأبُ سندٌ وقوةٌ لابنتِه، كيف لا وهو حبيبُها، وأولُ رجلٍ في حياتِها، وسنَدُها المَتينُ الذي لا ينكسِر،ُ فهو داعِمُها ومشجِّعُها، ومساعدُها، يأخذُ بيدِها ويضعُها على بَرِّ الأمانِ، ويحميها من كلِّ أذى، يفرحُ لفرحِها، ويبدِّلُ حزنَها لِفَرح..

الزوجُ الصالحُ سنَدٌ لزوجتِه، تواجِهُ فيه الحياةَ؛ بسَنَدِه بحُبِّه وخوفِه عليها، تكتفي به، فلا تحتاجُ لأحدٍ غيرَه، فهو لسانُ حالِها، ومُلهِمُ سعادتِها يأخذُ بيدِها، ويشجِّعُها، ويشعرُ بها، ويخفّفُ عنها ضغوطاتِ الحياةِ لتكتمِلَ به.

الزوجةُ القويةُ سند لزوجِها؛ حينَ تُشارِكُه بكلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، عندَما يراها تشارِكُه الحِملَ ، واقفةً جنبَه، ومخفِّفةً عنه، وداعمةً وشاعرةً فيه، ومشارِكةً معه في الحياةِ ومسؤولياتِها، عندَما تكونُ متواجدةً معه في كلِّ موقفٍ، وتشارِكُه أفكارَه وهمومَه، وحتى مناسباتِه، لمّا تفكّرُ بسعادتِه وراحتِه؛ فهي الرفيقةُ التي يأخذُ برأيها ومشورتِها.

الزوجةُ في مواقفَ كثيرةٍ تكونُ نِعمَ السندِ لشريكِ حياتِها، فهي سَندُه الذي لا يَميلُ، ولا ينكسِرُ، فحينَ يميلُ يعرفُ أنّ هناكَ زوجةً تقفُ بجانبِه على الحلوةِ والمرّةِ، فتصبحُ جيشَه الوحيد .

السَّندُ في حياتِنا هو أُكسيرُ الحياةِ، فنستطيعَ أنْ نُكمِلَ حياتَنا بهدوءٍ وأمانٍ بعيدًا عن ضجيجِ بعضِ الأشخاصِ المتخاذلينَ،كُلُّنا نحتاجُ لسَندٍ في حياتِنا، هذا السندُ يُمكِنُ يكونُ “أبًا .. أمًّا ..زوجًا.. أخًا ..أختًا  صديقًا.. ابنًا .. وقد يكونُ السندُ نفسَك “،نحنُ بحاجةٍ لنشعرَ أنّ لنا سندًا، ليكونَ ملجأَنا وسطَ حياةٍ وظروفٍ لا ضَمانَ فيها لشيءٍ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى