تحمّلونا بهالكلمتين عالسريع، عشان الموضوع مُهم، ولازم تاخذوا بالكم منه، باختصار، وبلا طولة سيرة، انتوا عارفين انه كل حاجة بيدخل فيها طرَف ثالث، بتخرَب على طول …؟!
آه.. بتخرب وما بتتصلّح، وبالعكس مُمكن المشكلة الصغيرة، تكبر، وسوء التفاهم يصير خلاف، والكلمة توصل عشرة، والقصة يبطّل حد قادر يحِلّها.
وبدل ما تتصلّح الأمور بتتدمّر، لا تقلّي لا مختار، ولا ناس مسّكرة عندي، الفكرة مش بالصّفة، ولا بالشخص قديش هو قريب منك، الموضوع بسيط، اختار الشخص الصح، أو بلش بشوية تنازل من عندك، غالبية الناس ما بتقدِّر قيمة الكلمة، لأنها لَمّا تحاول تتدخل عشان تِصلح ذاتَ البَين، بِتروح تحط النار عالبنزين، وبدل ما يِهدَّوا النفوس، بينخروا فيها مِثل السوسة، إلا شوية ناس بينحطّوا عالجرح بيطيب، هذه الناس تمسَّك فيهم إذا لقيتهم، عشان عندهم خلَصوا وحنصير ندوّر عليهم دوارة..
يعني لو عملتْ مشكلة مع أخوك، تنازل شوية، وحِل القصة بينك وبينه، وإذا أبوك قد حاله وعايش، وربنا معطيه الصحة والعافية، روح لعنده، وصدّقني راح يحلَّها، وإذا أمك بصحتها روح اقعدْ جنبها، وهيا مغطية رجليها بالبطانية، وإلبد جنبها، وخرِّفها القصة، حتلاقيها انحلّتْ لحالها..بس أوعَك تدخّل طرَف من برَّة .
وإذا القصة مع مرتَك، حِلّها بشويش، وتخلّيش سِلفتها تعرف بالموضوع، عشان ما تتشمّتْ فيها يخوي، ومُمكن القصة تنحَل بعرنوس ذرة مسلوقة، ولا بحبة أسكمو أم الشيكل، وغالبًا بكلمة حلوة بتمشي الحلوة، بس برضه ابعِدْ عن الطرَف الثالث.
ولما تتناقر مع خطيبتك، أو يصير سوء فهم، أوعَك تطلَع تِفشي السِّر، أو تعتبر إنه اختلاف الرأي، أو الاختلاف في وجهة النظر، على لون الكنب، ولا دهان الحيطة، هي نهاية العلاقة، ويوصَل الموضوع لكُل عيلتَك وعليتْها.
ما تعمل من الحبّة قُبّة، وموضوعك المسَكَّر تعرف فيه كل البلد، أصحابك وأهلك وأهلها، ضَبضِبْ الموضوع،وخلّيه عالسكت، عشان ما يكبَر أكثر من اللازم، ويدخل فيه مخاتير ورجال، مُمكن ما يكونوا نيِّتهم الإصلاح ،وناس ما بتحبّك وانت بتفكِّرها بتموت فيك ، وهات وسلِّك الموضوع، وقتها حتزيد الطين بلّة، وبدل ما تكون مشكلة صغيرة، حتصير قصة عويصة ،وكل واحد يفتي فيها من عنده، وكثرة الآراء بالمشاكل بتفسِد الحَل.
نصحية.. من الآخِر، ما تكثّر صحبة وناس حواليك، وتشرِكهم بحياتك وتفاصيلها، القصة مِش بالكثرة، وعلى رأي سِتّي _الله يرحمها_ “العدد في الليمون” وزي ما قلتلكُم قبل هيك، داري ع شمعتك بتقيد، لا تعرّف حد شو إللي مفرحك، ولا شو يلِّي مزعلك، وإذا عندك هم اشكيه لــ الله، هو مولانا ونِعم النصير.
ومش معناته تضلّك تكتم لمّا تنفجر، الموضوع مرتبط بالشخص نفسه، اختاره صح، وكل الأمور حتلاقيها تفَكفكَتْ، وما تلاحق حالك، وتنشر غسيلَك على حبل إلّلي بيسوَى وإلّلي ما بيسواش، باختصار شوية تنازُل، وخُذ نفس عميق، وتذكّر الحاجات الحلوة، والذكريات بينك وبين شريكك، أو الشخص إلّلي صار معه الخلاف، حتكون بلَّشتْ بطريق الخير، والحل يا صديقي..
اقرا كلامي كويس مرّة واتنين، وإذا غلطان احكيلي.. عادي مش حنزعل من بعض، بس المُهم ما تدخّل طرَف ثالث يحل بينا، وكان الله بالسِّر عليم.
#سلامتك_وتعيش