Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تحقيقات

صبرُ النساءِ على الزوجِ السيءِ؛ قد يؤذي الأبناءِ، ويُغَيَّرُ في سلوكِهم وطموحِهم

 

السعادة

 

ترفضُ غالبيةُ النساءِ الإقرارَ بقرارِ الانفصالِ في حياتِها الزوجيةِ؛ لاعتقادِها أنّ الانفصالَ أمرٌ مؤلِمٌ للأبناءِ، وتفضِّلُ أنْ تضحِّيَ بمشاعرِها وهدوئها النفسيّ، وصحتِها الجسديةِ والنفسيةِ في مقابلِ أنْ لا يعيشَ أبناؤهنَّ ألمَ الانفصالِ، لاسيَّما وأنّ الآثارَ والنتائجَ المحتمَلةَ في قضايا الطلاقِ أكثرُ تأثيرًا على الأبناءِ، ما يجعلُهُنَّ يصبِرْنَ على الزيجاتِ السيئةِ، ويلتَزِمنَ بشكلِ الأسرةِ الطبيعيّ المُكوَّنِ من أبٍ وأمٍّ وأطفالٍ تحتَ سقفٍ واحدٍ، ليس مُهِمَّا كيف يكونُ شكلُ الحياةِ تحتَ هذا السقفِ!

يشيرُ خبراءُ علمِ النفسِ إلى أنَّ الخلافاتِ الزوجيةَ التي تَنتُجُ عن الزواجِ السيِّئِ، والتي يشعرُ بها الأطفالُ في أغلبِ الأوقاتِ مَهما حاولَ الوالدانُ إخفاءَها، تؤثِّرُ بشكلٍ كبيرٍ على نفسيّةِ أطفالِهما، وتُعرِّضُهم لصعوباتٍ في التركيزِ، وتأخُّرٍ دراسيٍّ، وزيادةِ المشاكلِ مع زملائِهم في المدرسةِ، علاوةً على تَنامي شعورِ لومِ الأطفالِ لأنفسِهم باستمرارٍ على خلافاتِ الآباءِ؛ يؤدِّي بهم إلى عدمِ الإحساسِ بالأمانِ، فتزدادُ نوباتُ الغضبِ والتوتُرِ والقلقِ والاكتئابِ لدَيهِم، ويتملَّكُهم الشعورُ بأحاسيسَ سلبيةٍ متعدِّدةً مع الوالدينِ ومع الآخَرينَ.

قُنبلةٌ موقوتةٌ

أم علاء “44 عامًا”، تقولُ لـ ” السعادة”: كان منزلي عبارةً عن قنبلةٍ موقوتةٍ لمدّةِ عشرِ سنواتٍ؛ بسببِ الخلافاتِ الدائمةِ مع زوجي، والتي كانت لا تَخلو من الصراخِ والشتمِ والضربِ والطردِ، ومع ذلك كنتُ أتحمّلُ كلَّ ما يَحدثُ من أجلِ أطفالي، وكنتُ أردِّدُ في نفسي “أنَّ عليَّ التحمُّلَ لأجلِهم” غدًا سيَكبَرونَ وسأشعرُ بالسعادةِ مع نجاحاتِهم وهدوئِهم النفسيِّ، واستمرَّ الحالُ بهذه الحياةِ سنواتٍ طويلةً؛ كان تأثيرُها على أطفالي غيرَ واضحٍ لأنهم كانوا صِغارًا.

لكنْ بعدَ مُضيِّ سبعِ سنواتٍ من الصراعاتِ الداخليةِ، بدأتْ الحياةُ تأخذُ مَنحًى آخَرَ من الصعوبةِ، وبدأتْ مشاكلُ جسديةٌ ونفسيةٌ وسلوكيةٌ تظهرُ على الأطفالِ، ومع كلِّ مشكلةٍ يصابُ غالبيتُهم بنَوباتٍ من القلقِ والخوفِ والتوترِ؛ خاصةً في كلِّ جولةٍ من الصراعِ؛ كنتُ أتعرَّضُ فيها للضربِ الُمبرِحِ؛ ما يَطرَحُني في الفراشِ عدّةَ أيامٍ.

وبدأتُ أفكّرُ فعليًّا بالطلاقِ لحمايةِ أطفالي من كافةِ هذه المشاكلِ، والحقيقةُ أنّ أبنائي هم مَن بادَروا إلى دفعي لاتِّخاذِ قرارِ الطلاقِ، وقد جلَسْنا لمراتٍ طويلةٍ نناقشُ “ماذا لو تركتُ المنزلَ..؟، وفعليًّا بدأوا يقنعونَني بإجابتِهم بطريقةٍ عمليةٍ، بدأوا ينظِّمونَ حياتَهم وأمورَهم وشؤونَ المنزلِ تمامًا وكأني غيرُ موجودةٍ؛ ما أشعرَني أنّ الأمورَ تسيرُ بشكلٍ أفضلَ من وجودي الذي يجدِّدُ الصراعاتِ، وبعدَ ثلاثِ سنواتٍ كنتُ قد تخطَّيتُ مع أصغرِهم المرحلةَ الابتدائيةَ، واتَّفقْتُ معهم أنني سأذهبُ إلى منزلِ جدِّهم لطلبِ الطلاقِ، وكانوا أكثرَ مَن شجَّعني في هذا الاتجاهِ.

وفعليًّا تطلَّقتُ وأنهيتُ صراعَ الحياةِ الزوجيةِ؛ لأجلِ أنْ يكونَ أبنائي بحالةٍ صحيةٍ وجسديةٍ ونفسيةٍ وسلوكيةٍ جيدةٍ؛ وهذا فعلًا ما حدَثَ…، فلقد تغيَّرتْ حياتُهم، وتغيّرَ شكلُ العلاقةِ بينَنا، فأصبحتُ أُمَّهم الصديقةَ، وسِرَّهم الأولَ، وداعِمَهم الأكبرَ.

فيما يقولُ أشرف “22 عامًا”: إنّ أحدَ أسبابِ تَدهوُرِ حياتِه اليوميةِ هو مشاكلُ أُمِّه وأبيهِ التي كانت تندلعُ دونَ أيِّ سابقِ إنذارٍ، ولا تفرِّقُ في حدوثِها بينَ أوقاتِ الامتحاناتِ، أوِ الأعيادِ، أو رمضانَ، أو زيارةِ الأقاربِ، أو زيارةِ الأصدقاءِ، وكانت سببًا في تعرُّضي للكثيرِ من الانتكاساتِ _أنا وإخوتي_ على مدارِ سنواتٍ طويلةٍ.

ويضيفُ: الأصعبُ كان حالةَ الحيادِ التي يُفرَضُ عليكَ أنْ تتَّخِذَها، فمثلاً لو وقفتَ مع والدِكَ؛ فهذا يعني غضبَ والدتِك ومُقاطعتَكَ، أمّا الوقوفُ مع أمِّكَ؛ فهذا يعني أنْ يُمنَعَ عنكَ المصروفُ، وقسطُ الجامعةِ، وتُمنَعَ من الخروجِ ومن الإنترنت، والحقيقةُ أنّ مشاكلَ الآباءِ والأمهاتِ خسائرُ فادحةٌ للأبناءِ.

عينٌ مُغمَضةٌ

من جانبِها تقولُ الدكتورة “ختام أبو عودة” استشاريةُ العلاقاتِ الأُسرية: “إنّ الصبرَ يرتبطُ بشكلٍ حَصريٍّ بالمرأةِ؛ لأنها دائمًا الحَلقةُ الأضعفُ في المجتمعاتِ العربيةِ، فهي تَكدحُ بالليلِ والنهارِ من أجلِ راحةِ الزوجِ والأبناءِ، ورغمَ ذلكَ لا يُنظَرُ إلى جهودِها تلكَ، وإلى تَعبِها إلّا بعينٍ مُغمَضةٍ، وغيرِ مُقدِّرةٍ لحجمِ معاناتِها في الفضاءِ الأُسري.

وتضيفُ: في الحالاتِ الكثيرةِ التي يكونُ فيها الزوجُ سيِّئَ السلوكِ مع زوجتِه؛ تكونُ هذه الأخيرةُ _رغمَ شِدَّةِ أسَفِها على وضْعِها التعيسِ، وحنقِها عليه_ مُتَمسِّكةً بقشَّةٍ من الأملِ في أنْ يُصلِحَ اللهُ حالَه، أو أنْ يعوِّضَها كلَّ خيرٍ عن طريقِ أبنائها في مستقبَلِ الأيامِ.

وتشيرُ إلى أنّ المشكلةَ في صبرِ الزوجةِ الذي يسبِّبُ المعاناةَ الصامتةَ للأبناءِ أو لبعضِهم، إضافةً إلى تأثيرِ قسوةِ الأبِ، وإحساسِ الأمِّ بالقهرِ والعجزِ؛ في مقابلِ استسلامِها لقَدرها الأُسريّ المحتومِ، وحِرصِها على عيشِ الأبناءِ في كَنفِ أسرةٍ بينَ الوالدَينِ .

أوضحتْ دراسةٌ أجرتْها (هيذرينجتون )، أنّ بعضَ الأطفالِ الذين يتعرّضونَ لمستوياتٍ مرتفعةٍ من الخلافاتِ بينَ والدِيهم قبلَ الطلاقِ؛ يتكيَّفونَ بطريقةٍ أفضلَ من الأطفالِ الذين يتعرّضونَ لمستوياتٍ منخفضةٍ من تلكَ الخلافاتِ، فمن الواضحِ أنه عندما يقِلُّ النزاعُ بينَ الأزواجِ، لا يكونُ الأطفالُ في الغالبِ مُهيَّئينَ لسماعِ نبأِ الطلاقِ الوشيكِ؛ بل تتَملَّكُهم الدهشةُ، ورُبما الذعرُ من ذلكَ النبأِ، إضافةً إلى ذلكَ، فإنّ الأطفالَ الذين ينتمونَ إلى أُسَرٍ تزيدُ فيها مُعدَّلاتُ الخلافِ، قد يرَونَ الطلاقَ وسيلةً للنجاةِ من الشجارِ بينَ الأبوَينِ، وهو ما يُبدِّدُ مخاوفَ الأُمهاتِ من خطرِ الانفصالِ، إذْ أنّ معظمَ الأطفالِ يتأقلمونَ بشكلٍ جيدٍ مع مرورِ الوقتِ.

كما وجدَ الباحثونَ أيضًا أنَّ من الأطفالِ نسبةً صغيرةً نسبيًّا فحَسب؛ هي التي تتعرضُ لمشكلاتٍ خطيرةٍ في أعقابِ الطلاقِ، أو فيما بعدُ، عندما يصِلونَ إلى مرحلةِ الرشدِ، أمّا الأطفالُ الذين يَنتمونَ إلى أُسَرٍ تزيد فيها مُعدَّلاتُ الخلافِ، يرَونَ الطلاقَ وسيلةً للنجاةِ، وهو ما يُبدِّدُ مخاوفَ الأمهاتِ من خطرِ الانفصالِ .

وتوضّحُ “أبو عودة” : إنّ الطلاقَ يؤثّرُ على معظمِ الأطفالِ على المدَى القصيرِ، ولكنْ تشيرُ الأبحاثُ إلى أنَّ الأطفالَ يتعافَونَ سريعًا بعدَ الصدمةِ الأولى. وفي دراسةٍ أُجريَتْ مؤخَّرًا، وجدَ علماءُ النفسِ، أنّ الكثيرَ من الأطفالِ يتعرّضونَ لتأثيراتٍ سلبيةٍ قصيرةِ الأجلِ بسبَبِ الطلاقِ؛ وتَتمثّلُ تلكَ الآثارُ تحديدًا في مشاعرِ القلقِ والغضبِ والصدمةِ وعدمِ التصديقِ. وفي المعتادِ تتقلّصُ ردودُ الأفعالِ تلكَ، أو تختفي بنهايةِ السنةِ الثانيةِ، ولكنّ قِلّةً قليلةً من الأطفالِ فحَسبْ ، تظلُّ تعاني مدّةً أطولَ.

وتشيرُ الأبحاثُ وفقًا لموقعِ Web MD) ) الصحي، إلى أنه منذُ سِنِّ (6) أشهُرٍ، يمكِنُ أنْ يتسبّبَ تأثيرُ الخلافاتِ الزوجيةِ على الطفلِ في تغييرِ معدّلِ ضرباتِ قلبِه، أو زيادةِ استجابةِ جسمِه لهرمونات التوتُرِ خلالَ حياتِه ، ويمكِنُ أنْ تظهرَ على الرُّضَعِ والأطفالِ والمراهقينَ علاماتُ اضطرابٍ في نموِّ الدماغِ، واضطراباتٍ في النومِ، كما قد يعانونَ من القلقِ والاكتئابِ واضطراباتٍ سلوكيةٍ وغيرِها من المشكلاتِ الخطيرةِ؛ نتيجةَ التعايشِ مع الخلافاتِ الزوجيةِ لوالدِيهم.

تُقوِّضُ الخلافاتُ الزوجيةُ شعورَ الأطفالِ بالأمانِ حيالَ استقرارِ الأسرةِ، إذْ يشعرُ الأطفالُ الذين يتعرّضونَ لكثيرٍ من الخلافاتِ بينَ والدِيهم بالقلقِ من الطلاقِ، أو يتساءلونَ متى سينتهي خصامُ الوالدَينِ؟ ويمكنُ أنْ يكونَ من الصعبِ عليهم الشعورُ بالأريَحيةِ في حياتِهم الطبيعيةِ مع أسرتِهم، لأنَّ المشاجراتِ قد تكونُ مفاجئةً وغيرَ متوقَّعةٍ، كما يمكِنُ أنْ يؤثّرَ الأمرُ على العلاقةِ بينَ الوالدَينِ والطفلِ، وتُعَدُّ حالاتُ الصراعِ الشديدِ مُرهِقةً للآباءِ أيضًا، والوالدُ المُرهَقُ قد لا يقضي كثيرًا من الوقتِ مع أطفالِه، ويرعاهم كما ينبغي، وإضافةً إلى ذلكَ، قد تتأثرُ جَودةُ العلاقةِ، حيثُ قد يكونُ من الصعبِ على الوالدينِ إظهارُ الدفءِ والمَودّةِ؛ عندما يكونانِ غاضبَينِ ومُتضايقَينِ من بعضِهما البعضِ.

شجاعةٌ وحكمةٌ

ووفقًا للمستشارةِ الاجتماعيةِ “حِكمت عليان المصري”، فإنّ أشجعَ الأزواجِ هم من يبذلونَ ما في وُسعِهم للعملِ على حلِّ مشكلاتِهم وتَحدِّي أنفُسِهم للقيامِ بما هو مطلوبٌ لإصلاحِ حياتِهم الزوجيةِ قبلَ اختيارِ الطلاقِ حلَّا أخيرًا، كالالتجاءِ إلى المشورةِ الزوجيةِ المتخصِّصةِ، وقراءةِ الكتبِ، والتحدُّثِ مع الأصدقاءِ والأحبابِ، فعندما يكونُ الزواجُ علاقةً صحيّةً يعملُ فيها الوالدانِ معًا من أجلِ سعادةٍ طويلةِ المدَى لجميعِ أفرادِ الأسرةِ، فمِن المؤكَّدِ أنَّ هذا هو الأفضلُ للأطفالِ.

وتقولُ السلوكياتُ التي تَعرِضُها في منزلِكَ تمهّدُ الطريقَ للكيفيةِ التي سيَسلُكها أطفالُك عندَما يكونونَ بالغينَ، فهُم يتعلّمونَ ما يَعنيهِ الزواجُ، وكيف يكونون زوجًا أو زوجةً، وكيف يتعاملونَ بفعاليةِ أو بسلبيةٍ مع النزاعاتِ والاختلافاتِ في الرأيِ في أيِّ علاقةٍ، فحينَما يقرِّرُ الأزواجُ الطلاقَ، ويتعاملونَ مع طلاقِهم بطريقةٍ ناضجةٍ وتعاونيةٍ، يكونُ هناك الكثيرُ من الأسبابِ للاعتقادِ بأنّ الأطفالَ يمكنُ أنْ يكونوا على ما يُرامُ على المدَى الطويلِ.

وتُتابعُ: العكسُ تمامًا، فإنّ للخلافاتِ الزوجيةِ تأثيرًا نفسيًّا عميقًا على المدَى البعيدِ، أبرَزُها انخفاضُ التحصيلِ المَعرفي، فالتوتُرُ المرتبطُ بالعيشِ في منزلٍ فيهِ الصراعاتُ متكرِّرةٌ بينَ الوالدَينِ؛ قد يُضعفُ الأداءَ والتحصيلَ المَعرفي للطفلِ. ووَجدَ الباحثونَ أنه عندَما يتشاجرَ الآباءُ كثيرًا، يواجِهُ الأطفالُ صعوبةً أكبرَ في تنظيمِ انتباهِهم وعواطفِهم ، كما تُعطّلُ الخلافاتُ الزوجيةُ قُدرةَ الأطفالِ على حلِّ المشكلاتِ بسرعةٍ، ورؤيةِ الأنماطِ، وفَهمِ المعلوماتِ الجديدةِ، وسرعةِ الانتباهِ، بحَسبِ المصري .

وتوضّحُ: إنّ العيشَ في أسرةٍ متكرِّرةِ الخلافاتِ؛ يزيدُ من احتمالاتِ الفشلِ الدراسيّ، والحصولِ على درجاتٍ متَدَنِّيةٍ، وبالتالي الحدُّ من قدرةِ الطفلِ في بناءِ العلاقاتِ، لاعتيادِه على نمطِ السلوكِ العنيفِ والتشاحُنِ والشجارِ؛ ومن ثَم يتصرّفُ بعدائيةٍ وعنفٍ مع أقرانِه ، ومن الشائعِ أنْ يبدأَ الأطفالُ في حلِّ خلافاتِهم مع أشقائهم وأصدقائهم بالتكتيكاتِ نفسِها، التي شاهدوا آباءَهم يستخدمونَها فيما بينَهم، وقد يكافحُ الأطفالُ أيضًا للحفاظِ على علاقاتٍ صحيةٍ عندما يَكبَرونَ؛ إذا ما كانوا قد اعتادوا وجودَ الخلافاتِ الأُسريةِ، وقد يواجِهونَ صعوبةً في تحديدِ مَن يُمكِنُهم الوثوقُ به حقًّا في الحياةِ، ويعانونَ من مشكلاتِ الثقةِ بالآخَرينَ.

وتُتابِعُ: غالبًا ما يَتِمُّ ربطُ تأثيرِ الخلافاتِ الزوجيةِ على الطفلِ بمَيلِه إلى العدوانيةِ والعنفِ والمشاكلِ السلوكيةِ المختلفةِ. إضافةً إلى ذلكَ، من المُرَجَّحِ أنْ يعاني الأطفالُ من مشاكلَ اجتماعيةٍ، وصعوبةٍ متزايدةٍ في التكيُّفِ مع المدرسةِ، سواءً مع أقرانِه الطلابِ، أو مع مُعلِّميهِ، علاوةً على أنَّ الطفلَ قد ينشأُ بنظرةٍ أكثرَ سلبيّةً تُجاهَ نفسِه. ووجدتْ دراسةٌ نُشرتْ عامَ (2012)، أنّ الأطفالَ المُعرَّضينَ للخلافاتِ الأسريةِ والمشكلاتِ بينَ الوالدَينِ أكثرُ عرضةً لانخفاضِ احترامِ الذاتِ، ويُمكِنُهم أنْ يطوّروا اضطراباتٍ نفسيةً متعلّقةً بالصورةِ الذاتيةِ خلالَ حياتِهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى