العائلةُ هي المكوِّنُ الأساسُ لأيِّ مجتمعٍ، وهي بنتُ المجتمعِ، لأنها تَجمعُ في حِضنِها كلَّ مَن حملَ اسمَها، وسهمَها وقوسَها، فتُوَحِّدُهم وتوصِيهِم بما جاءَ في كتابِ اللهِ، بأنْ “كونوا عبادَ اللهِ إخوانا”.
ولا شكَّ أنَّ وسائلَ التواصلِ العائلي، تَخضعُ لِمُستَجّداتِ الحياةِ، باعتبارِ أنَّ الأسرةَ كيانٌ يؤثّرُ ويتأثّرُ بالمجتمعِ، لِذا تنوَّعتْ تلكَ الوسائلُ ما بينَ وسائلَ تُستخدَمُ في مناسباتٍ سعيدةٍ وحزينةٍ، وعامةٍ وخاصّةٍ.
وتَنشُدُ كلُّ أسرةٍ لأنْ تحافظَ على أفرادِها من خلالِ الكثيرِ من الأفكارِ والأنشطةِ التي تُشعِرُ الفردَ بأنَّ له سَندًا يحميهِ ويشُدُّ عَضُدَهُ فيه، ومن هذه الوسائلِ هي الرحلاتُ العائليةُ، فما هي الرحلةُ العائليةُ؟ وما أهميّتُها؟ وما الأنشطةُ التي يمكنُ تطبيقُها فيها؟.
الرحلةُ العائليةُ هي خروجُ عددٍ من أبناءِ العائلةِ الواحدةِ لمكانٍ واحدٍ، أو لعِدَّةِ أماكنَ، سواءً كان دافعُ الخروجِ مناسَبةً فرديةً، أو عائليةً، أو وطنيةً، وقد تَطولُ مدّةُ الرحلةِ، وقد تَقصرُ، وهذا يَرجعُ لأحوالِ وظروفِ المشاركينَ.
والمؤكَّدُ أنَّ الرحلةَ ليستْ فعلاً عشوائيًّا، بل لها أهدافٌ وفوائدُ، فهي تزيدُ وتُعمِّقُ التعارُفَ بينَ أفرادِ العائلةِ، وتُعزِّزُ أواصرَ العلاقةِ بينَهم، وتكتشفُ مُيولَ بعضِهم البعضِ، وتُرَفِّهُ عن أنفُسِهم، وتُلَطِّفُ الأجواءَ، وتُذيبُ الجمودَ والجليدَ بينَهم، ويتعرّفُ المشاركونَ على بلادِهم: (مساجدِها مدارسِها، معالمِها، جامعاتِها، كنائسِها، مؤسَّساتِها، مناطقِها الطبيعيةِ)، وعلى طبيعةِ إدارةِ الرحلةِ.
ولا شكّ أنَّ الأنشطةَ الترفيهيةَ ضرورةٌ ومُهِمَّةٌ؛ لِما لها من دَورٍ كبيرٍ في تخفيفِ الضغطِ النفسي، وكي تُحقِّقَ الرحلةُ فائدتَها، فلا بدَّ من وجودِ فقراتٍ منوَّعةٍ؛ حتى لا يَشعُرَ المشاركونَ بالمَلَلِ، وهنا أطرَحُ بعضَ الأفكارِ التي قد يَصلُحُ تنفيذُها في الرحلاتِ العائليةِ، خاصةً لو كانت الرحلةُ في مكانٍ واحدٍ، ويُمكِنُ تنفيذُ بعضِها في الحافلةِ.
١_مسابقةٌ عائليةٌ؛ بحيثُ يتمُّ طرحُ أسئلةٍ حولَ تاريخِ العائلةِ وكبارِها وأسراها وشهداءَها وجَرحاها.
٢_تكريمُ حفظةِ القرآنِ والمتفوّقينَ في المراحلِ الدراسيةِ المختلفةِ.
٣_تكريمُ مَن مضَى على زواجِه أكثرُ من (25) عامًا ” اليوبيلُ الذهبي”
٤_تكريمُ النساءِ من العائلاتِ الأخرى، والمتزوِّجاتِ في العائلةِ.
٥_تكريمُ كبارِ السنِّ فوقَ (70) عامًا.
٦_تكريمُ نساءِ العائلةِ اللواتي قدَّرَ اللهُ لَهُنَّ، وشرَّفَهُنَّ اللهُ باستشهادِ أزواجِهِنَّ، أو وفاتِهم في سنٍّ مبكرةٍ، واهتَمَمْنَ بتربيةِ الأولادِ.
٧_تكريمُ الزوجةِ التي لم تَحرَدْ من زوجِها أكثرَ من (5) مراتٍ خلالَ الزواج.
٨_تكريمُ المتزوجينَ خلالَ آخرِ عامٍ.
٩_تكريمُ المُتخرّجينَ من الجامعةِ خلالَ آخرِ عامٍ.
١٠_تكريمُ الموظفينَ الذين تقاعدوا خلالَ آخرِ عامٍ.
١١_تكريمُ الزوجِ الذي لم “يقدحْ” أمَّ العيالِ ” كفًّا، خلالَ آخرِ (5) سنواتٍ.
١٢_ تكريمُ أبناءِ العائلةِ الذين فازوا في مسابقاتٍ رياضيةٍ ثقافيةٍ تعليميةٍ، وحازوا على جوائزَ .
١٣_تكريمُ الكِنَّةِ المثاليةِ، والحماةِ المثاليةِ، والزوجَ المثاليَّ، والابنَ المثاليَّ، والبنتَ المثاليةَ.
ملاحظة : ليس بالضرورةِ أنْ يكونَ التكريمُ درعًا كبيرًا، وغاليَ الثمنِ، فإنْ توَفَّرتْ الإمكاناتُ الماليةُ، فشيءٌ ممتازٌ، وإنّ لم تتوفّرْ فيُمكِنْ أنْ يكونَ التكريمُ بشهادةٍ بسيطةِ التكلفةِ، فالعِبرةُ بالقيمةِ المعنويةِ، وليس الماديَّةَ.
أخيرًا:
الأفكارُ “بزاف ياجمي” على رأيِ إخوتِنا المغاربةِ، يعني الأفكارُ كثيرةٌ ياحبيبي، بس الِّلي ينفِّذ.
فرصة سعيدة
