Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

أحسن حاجة الرضا والقناعة

 كل ما وسعت عينيك على حاجة مش مكتوبة إلك حيضيق صدرك …باختصار سلامة القلب، أقوى حاجة وأحسن مضاد بشري لأمراض النفس البشرية كلها،أصلاً فش إمكانية أنَّ الحسد يسكن قلبك، طالما نيّتك صافية ،ولا أنَّ الحقد يملأه، أو حتى العداوة تشتعل فيه.. وطول ما أنت بتفرح لغيرك، اعرف أنّك تربيت صح . 

الرضا والقناعة، ومحبة الخير لكل الناس، بحد ذاتها عبادة ..كمان الرضا بأقدار ربنا وأحكامه، هي أعلى درجات الإيمان بالله، واليقين بقدراته..

طيب أنت عارف شو يعني الرضا ؟

يعني ببساطة َأنك تتقبّل كل حاجة من ربنا من غير تَردُّد ولا معارضة، و ما في بعد كلام الله بقرآنه الكريم “وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ”.. “البقرة – ٢١٦”.

 الرضا  يعني أنَّ القلب يسكن تحت مجرى الأحكام، حتى يعرف العبد أنّ كل ما حاجة صارت له أو عليه،  هي من عند الله، غير هيك كلام مش مقبول، وخارج لغة المنطق ..

يعني عشان تركّز أكثر، إيَّاك تفكر كثير، أوتحزن على حاجة راحت، ولا تخاف من أي حاجة جاية ،لأنه كل حاجة مقدَّرة  من الله..

وبلاش تضلك حاطط عينيك بحاجة مش إلك، ولا مركّز بشغلة مش مقسومة لك،

وتضلك تقارن ..زوجها أحسن من زوجي..ابنها أشطر من ابني ..

دارها أحلا من داري ..ارضَ بقليلك وقِسمتك ونصيبك .

وما تُرهق حالك بالمُقارنات والحسابات ؛ لأنه كل ما وسعت عينيك، راح يضيق صدرك ..

الحل بسيط وما في غلَبة ، ارضَ بكُل حاجة قسمَها الله لك، واشكرهُ على نِعمته، راح تكون أغنَى الناس، وأكثرَهم قناعة.

وكُن على ثقة، أنه فِش ولا إنسان على وجه الكوكب، أعطاه ربنا كلَّ حاجة ، وأنَّ كل حاجة تمتلكها الآن، في ناس كثير  تتمناها طول حياتها، وما بتاخذها.

طيب خلّينا نفصّل أكثر، ونَعرف شو الفرق  بين الرضا والقناعة؟

الرضا  هو أنك تَقبل حصَّتك عندما تأتيك ، أمّا القناعة فهي الاكتفاء بحصتك عند حد الشبع..

بس وين الخطورة بالموضوع، ودِير بالَك منها ؟

لما تضلك تأخذ وتطمع، وما تشكر فضله، أو تضلك تشكو، اسمع كلام القرآن  “وأمّا بنعمة ربك فحدِّث” .

الله جلَّ في عُلاه، هو مانحُ الثروة، ومانُعها، ومانحُ القوة ومُزيلُها ،أوجدَ مبدأ السعي، وسمَّى نفسَه الغني،  وهو المُغني، يَحملُ مَظلمة الفقراء، وحُزنَ التعساء، وحماقة السفهاء.

وفي النهاية، لو سعيتَ في كُل الدنيا من شرقِها لغربِها، زَي الوحوش في البريّة بقُوَّتِك، ونباهتك، وفِطنتك، وذكائك؛ كُن على يقين تام، أنك لن تنالَ إلّا ما كتبَه اللهُ لك وقدّره.

وصدِّقني، المال ليس كلَّ شيء، والسعادة ليست في الماديات؛ بل إنّ السعادةَ في القناعة، والعافية، والرضا؛ وتذكَّر دائمًا قولَ الرسول ﷺ: “ارضَ بما قَسَمَ اللهُ لكَ تكُنْ أغْنَى الناسِ”.

يا رب ارزُقنا جميعًا، الرضا، والقناعة، وجنِّبْنا السخط، والشك،  واجعلنا من الشاكرين الحامدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى