Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

ع فكرة ..مش لَحالَكْ صايم !

أول حاجة، “رمضان” كريم ،ويا رب تكون هذه السنة جاية وحاملة معاها كلَّ الخير، والرزق، وراحةَ البال.

أصلاً “رمضان” اسمه شهر الخير والبركات ،مليان روحانيات، وعبادات، وحاجات حلوة كثير، نقعد نِستَناها من السنة للسنة، عشان ننبسط فيها ، بلَمة العيلة، وزيارةِ الأرحام، وكَركبةِ السحور، ودوشة الإفطار، والتنافُس بقراءةِ القرآن ،وتبادُلِ العزايم، ومين أحسن وحدة من الكناين بتعمل القطايف ؟

ا”رمضان” فيه القلوب تنشرح، والنفوس تصفو، والهداية والسكينة تطرُق أبوابًا كثيرةً ، وصحن الطبيخ قبلَ الإفطار، يَدخُل كذا بيت، وتفوح ريحتُه من نصف بيوت الحارة ، والمفتول الأصلي مع اليَخنة  إللي ينصنعوا بِحُب، حتى يتوزّع على الجيران رحمة عن روحِ الأمواتِ ، بتلاقيه بيوصل حتى بعدَ سابع جار .

كل هذا الكلام حلو، وكثير ناس فاهماه، وبتحِس فيه، وهذا أصلاً جو رمضان، وطقوسُه يلِّي بِنحِبها..

بس الشغلة المُهمة إلِّلي راح نحكي فيها، هي رمضان بِيضايق حد ؟ طيب بيعَصْبُه ؟

إنت لحالَك إلِّلي صايم ؟

ليش بضَّلَّك تقول لَمَرتك “تخلنيش أضيع صيامي”! وتحكي لابنك  “روق لأني صايم”!

وتحَمِّلنا جِميلة إنك صايم، وكأنك الوحيد بالكوكب إلِّلي صايم! ، بتِرْكَب مع السواق في السيارةِ، بتِتناقَر معاه على فَكّةِ خمسةِ شواكل!  بِتروح على السوق، بترمي كيس البندورة، وبِتبَطِّل تشتري! بتِرجع عالبيت، بتصير تِتفَشَّش بأولادِ أخوك الصغار، إلِّلي بيلعبوا من الزَّهَق قُدّام البيت.

وَحِّد الله يا راجل ،”رمضان” مش هيك ،إنت فاهم الموضوع غلَط!

“رمضان” أجواؤه كُلها جمال، ورَوحانيات، وراحة بال، وسكينة ، مِش عصبيَّة ونَقرَزة على سيجارة، بعد ما تشرب كاسة المَيَّه على الفطرة، ولا إدمان على كاسة قهوة، وتكَمِّل نصف يومك نايم، وتصحو مِتعَفْرت !..

“رمضان” عبادة.. فيه كل حاجة حلوة تُقرِّبُنا إلى الله ،نتَفَقَّد فيه جيرانّا، ونتَصدَّق فيه عالغلابا، وبِنزَكِّي فيه مالْنا؛ عشان ربنا يبارك لنا فيه، ونَزور فيه أرحامَنا ،”أختك، وعمتك، وخالتك”  والزيارة هنا مش أداء واجب بَس! الله يرضى عنّك، لا.. الزيارة فيها كُل الواجب والتأصيل في الدِّين كمان، خلِّيها زيارة كافية ووافية، مِش تسَلِّم عن البابِ، وتعمل حالَك مستعجِل، و تحُط رطل الموز، ولا صنيّةِ الحلويات، وتمشي..، أعطِ الزيارة حقَّها؛ لأنه أختك ولّا عمتك بتُقعد تستنَّى فيها من أول “رمضان”، حتى تتباهى فيك وبزيارتك ،بِغَضِّ النظر عن هديّتك، وشو قدَّمت إلها بالزيارة..

وفي كمان شغلة مُهِمّة؛ لازِم تِفهمْها ،العَفرتَة على الفطور، مَلهاش لزوم ،والسُّفرة الطويلة، والعشرين نوع من الأكل على السحور، بَرضُه ما إلها لزوم.

حاوِل تخَلِّي هذه الشغلات ثانوية، وترَكّز بعَدد أجزاء القرآن إللي راح تقرأهم، وتهتم أكثر بقيام الليل، وبالدعاء لِربنا خصوصًا بليلةِ القَدْر، وتُخرِج صدقاتك.

ما بِدِّي أنصَحَك؛ لأني مش داعيّة؛ بَس على الأقل إحنا كُلنا مقَصرِين، ورمضان هذا فرصة  لِنَتقرَّب فيها من ربِّنا أكثر وأكثر..تَقبَّل اللهُ صالِحَ أعمالِنا وأعمالِكم.

و #سلامتك_وتعيش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى