Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

التسويفُ يؤثّرُ على صحتِك!

معظمُنا يدركُ شيوعَ مشكلةِ التسويفِ بينَ الناسِ، ولكنّ الجديدَ اليومَ أنَّ التسويفَ ليس مُجردَ مسألةِ سوءِ إدارةِ الوقتِ أو الكسلِ ، فقدْ وجدتْ دراساتٌ حديثةٌ أنّ التسويفَ مرتبطٌ بسوءِ إدارةِ الحالةِ المزاجيةِ، حيثُ يميلُ الناسُ بشكلٍ كبيرٍ نحوَ تأجيلِ المَهامِّ التي يشعرونَ بالنفورِ منها.

للتسويفِ عواقبُ وخيمةٌ، ليس فقط على الإنتاجيةِ، ولكنْ على الصحةِ العقلية ِوالبدَنيةِ أيضًا. يرتبطُ المَيلُ إلى المُماطلةِ بسوءِ الصحةِ العقليةِ، بما في ذلكَ الاكتئابُ والقلقُ، وعددٌ أكبرُ من المشكلاتِ الصحيةِ؛ مِثلَ الصداع ،ِوالإنفلونزا، ومشاكلِ الجهازِ الهَضمي وسوءِ نوعيةِ النومِ، بل ويُمكِنُ أنْ يؤثّرَ أيضًا على أداءِ العملِ، والدخلِ السنوي (خاصةً للرياديِّين)، حيثُ وجدتْ دراسةٌ استقصائيةٌ أمريكيةٌ أنّ الموظفينَ الذين يماطلونَ بانتظامٍ، لدَيهم دخلٌ سنويٌّ أقلُّ، واستقرارٌ وظيفيٌّ أقلُّ.

لم تُفلحْ الأبحاثُ في السابقِ في تحديدِ اتّجاهِ العلاقةِ بينَ التسويفِ والمشكلاتِ الصحيةِ؛ بِمَعنَى – لا يمكِنُ تأكيدُ أيِّهما يؤدّي إلى الآخَرِ، لكنّ بحثًا جديدًا يشيرُ إلى أنّ التسويفَ هو المُسبِّبُ لمشاكلِ الصحةِ العقليةِ والبدَنيةِ، وهذا أمرٌ مثيرٌ جدًّا.

الإيجابيُّ في الأمرِ أنّ التسويفَ له علاجٌ! غالبًا علاجٌ سلوكيٌّ إدراكيٌّ، مِثلَ تذكيرِ نفسِكَ بأهميةِ المهمّةِ وقيمتِها، عزلِ عواملِ التشتيتِ (مثلَ إغلاقِ إشعاراتِ الجوالِ) ومحاولةِ التركيزِ في مهمّةٍ واحدةٍ، رغمَ شعورِك السلبيِّ تُجاهَها، فلا داعيَ لِجَلدِ الذات، وتذَكَّرْ أنّ التسويفَ مشكلةٌ شائعةٌ، وبالعقليةِ والنهجِ الصحيحيَنِ، يُمكِنُكَ التغلّبَ عليها.

وحتى نلتقي،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى