هل طفلُكِ يمتلكُ سماتِ الذكاءِ والعبقريةِ ؟

السعادة
يشيرُ مُصطَلحُ “العبقري” إلى شخصٍ يتمتعُ بقوةٍ فكريةٍ أو إبداعيةٍ غيرِ عاديةٍ، وقد كان علماءُ النفسِ في أوائلِ القرنِ العشرينَ أوَّلَ مَن قاموا بقياسِ وتعريفِ العبقرية؛ من حيثُ حاصلِ معدّلِ ذكاءِ الشخصِ.
وكانت أوّلُ درجةِ ذكاءٍ تشيرُ إلى العبقريةِ عندَ (140) درجةً، ويُحقِّقُها نحوُ شخصٍ من كلِّ (250) شخصًا؛ لكنّ أحدَ الباحثينَ البارزينَ -في الأربعينياتِ من القرنِ الماضي- اقترحَ أنْ يكونَ مُعدّلُ ذكاءِ العبقري أكثرَ من (180) درجةً، أي حوالي واحدٌ من كلِّ مِليونَي شخصٍ!
هناكَ بعضُ السماتِ الجسديةِ التي تشتركُ فيها أدمِغةُ الأشخاصِ العباقرةِ، أو الذين يتمتعونَ بذكاءٍ شديدٍ؛ لكنها ليستْ المقياسَ الوحيدَ؛ بل إنّ توافُرَها لدَى الطفلِ ليس ضمانًا لارتفاعِ مستوى الذكاءِ، مِثلَ حجمِ الدماغِ .
الأفرادُ الموهوبونَ والعباقرةُ عادةً ما يكونُ لدَيهِم مادةٌ بيضاءُ أكثرَ نشاطًا في أدمغتِهم. والمادةُ البيضاءُ هذه مسؤولةٌ عن الاتصالِ بينَ أجزاءٍ مختلفةٍ من الدماغِ، ويبدو أنّ الأدمغةَ العبقريةَ لدَيها شبكةٌ أفضلُ من هذه الاتصالاتِ؛ ما يَنتجُ عنه تفكيرٌ سريعٌ ومُعقدٌ للغايةِ.
علاماتٌ تشيرُ إلى أنّ طفلَكِ مختلفٌ، ولدَيهِ قَدْرٌ كبيرٌ من الذكاءِ
• القدرةُ على تعلّمِ الموضوعاتِ الجديدةِ بسرعة.
• القدرةُ على معالجةِ المعلوماتِ الجديدةِ والمعقّدةِ بسرعةٍ.
• الرغبةُ في استكشافِ موضوعاتٍ محدَّدةٍ بعُمقٍ كبيرٍ.
• الفضولُ الذي لا يشبعُ، والذي يظهرُ في كثيرٍ من الأحيانِ من خلالِ العديدِ من الأسئلةِ والبحث.
• تخَطّي المستوياتِ التعليميةِ المناسِبةِ لعُمرِه، وتَعلّمُ مستوياتٍ أعلَى دراسيًّا.
• العمقُ والحساسيةُ العاطفيةُ.
• الاهتماماتُ الفريدة.
• روحُ الدعابةِ تنُمُّ عن الذكاءِ والقدرةِ على تحليلِ الأمورِ.
• اكتشافُ حلولٍ إبداعيةٍ للمشاكلِ.
• سرعةُ التعلّم.
• أكثرُ وعيًّا من الأطفالِ الآخَرينَ؛ بالذاتِ في المواقفِ الاجتماعيةِ والقضايا العالمية.
نصائحُ لمساعدةِ طفلِكِ على تطويرِ ذكائهِ
تُقيِّمُ بعضُ الاختباراتِ المعياريةِ إذا ما كان طفلُكِ موهوبًا، أَم يُعدُّ عبقريًّا، ويتضَمنُ التقييمُ الكاملُ اختبارًا موَحّدًا لقياسِ قدرتِهم الفكريةِ، وملاحظاتِهم بشأنِ كيفيةِ تفاعلِ طفلِك في بيئةِ الفصلِ الدراسي.
يتمُّ إعطاءُ أولياءِ أمورِ الأطفالِ الموهوبينَ توصياتٍ حولَ كيفيةِ مساعدةِ أطفالِهم على التطوّرِ، كما تقدّمُ النصائحَ لمُعلّميهِم.
تَحدّثْ إلى مُدرّسةِ طفلِك حولَ المواردِ المتاحةِ في مجتمعِك؛ إذا كنتَ تريدُ هذه الاختباراتِ أو التقييماتِ لطفلِك.
هناكَ بعضُ المُغالَطاتِ حولَ عبقريةِ الطفلِ، إذْ يظنُّ بعضُ الآباءِ أنّ رفْضَ التواصلِ مع الأقرانِ، والمَيلَ إلى الوحدةِ، وتأخُرَ الكلامِ، وتفضيلَ العلومِ والرياضياتِ فقط؛ دليلاً على العبقريةِ، في حين أنّ الذكاءَ الاجتماعي لدَى الطفلِ علامةٌ من علاماتِ التميُّزِ العقليّ، وتطوُّرِ المهاراتِ.