Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تحقيقات

المرأةُ المتسلّطةُ يَصنعُها ضعفُ شخصيةِ الزوجِ؛ أو تسلُّطُ الحَمواتِ

مُسيطرة.. هَمَشِّيك مَسْطرة

 

السعادة

 

في كلِّ المناسباتِ النسائيةِ تضِجُّ الساحةُ بكلماتِ أغنيةٍ؛ تتداوَلُها ألسِنتُهنَّ؛ تقولَ “مُسيطِرة.. هَمشِّيك مَسطرة، يا حِتة سُكرَّة، طول ما أنتا معايا، تمشي على هوايا، أنا متكبرة”. والحقيقةُ أنّ كلماتِ هذه الأغنيةِ التي تُصنَّفُ ضِمنَ الفنِّ الهابطِ؛ تُلامسُ عقولَ وقلوبَ الكثيرِ من النساءِ.

إذْ ترغبُ كثيرٌ من الزوجاتِ في فرضِ سيطرتِها على زوجِها وأسرتِها منذُ بدايةِ الحياةِ الزوجيةِ؛ عاملةً بالمَثلِ الشعبيّ الذي يقولُ “جوزك على ما عوَّدْتيه”، إذْ تَعُدُّ أنّ فرضَ آرائها في الحياةِ الزوجيةِ ضرورةٌ مُلِحَّةٌ لبناءِ الحياةِ على قاعدةِ؛ أنها مختلفةٌ، وأنّ تربيتَها وسلوكَها هو الذي يجبُ أنْ يُعمَّمَ في بناءِ أسرتِها الجديدةِ.

وعادةً ما يأتي هذا النوعُ من الزوجاتِ المتسلِّطاتِ من بيوتٍ نموذَجُها أنَّ الأمَّ هي مَن تُديرُ دفّةَ القيادةِ، والرجلُ فيها تحصيلُ حاصلٍ، وفعليًّا تسعَى بكُلِّ جهدِها لتقليدِ نموذجِ والدتِها؛ فَتقِفُ على ناصيةِ العراكِ والاختلافِ في سنواتِ زواجِها الأولى، ورُبما الأخيرةِ، أو يضطَّرُ الزوجُ إلى اتِّباعِ طرُقٍ غيرِ مُحَبَّبةٍ لفرضِ سيطرتِه، أو الطلاقِ لحفظِ ماءِ وجهِه.

الأكثرُ جدارةً

يؤكّدُ مستشارو العلاقاتِ الأسريةِ؛ أنّ طغيانَ أحدِ الزوجينِ على الآخَرِ؛ وفرضَ إرادتِه وقراراتِه في كلِّ ما يخُصُّ الأسرةَ؛ يُخِلُّ بتَوازُنِها، مشيرينَ إلى أنه من المفترضِ أنْ تقومَ العلاقةُ الزوجيةُ على التفاهمِ والتوافقِ بينَ رغباتِ الزوجينِ؛ كي يَتمكَّنا من إدارةِ العائلةِ بأفضلِ طريقةٍ مُمكِنةٍ.

ويرى خبراءُ علمِ الاجتماعِ أنَّ الزوجةَ التي تَحكمُ العائلةَ وتقودُها _بِغَضِّ النظرِ عن رأيِ زوجِها أو إرادتِه_ تَعُدُّ نفسَها الأقدرَ والأكثرَ جدارةً في تقديرِ الأمورِ، واتخاذِ القراراتِ؛ وهذا يُعطي انطباعًا سلبيًّا عن العلاقةِ الزوجيةِ أمامَ الآخَرين، خاصةً في المجتمعاتِ الشرقيةِ التي اعتادتْ أنْ تكونَ الكلمةُ الأولى والأخيرةُ للزوجِ.

ويؤكّدُ الخبراءُ على أنّ هناك مؤشراتٍ كثيرةً تَدلُّ على تسلّطِ المرأةِ؛ منها عندما تُصبحُ المرأةُ تأمرُ وتَنهَى في أمورِ المنزلِ، وتحاسبُ زوجَها على كلِّ تفصيلٍ يتعلّقُ بحياتِه، وتَتلفَّظُ بأقوالٍ تَحطُّ من قيمةِ زوجِها، أو تأتي بأفعالٍ شنيعةٍ في حقِّه؛ تُقلِّلُ من قَدْرِه، والأكثرُ من ذلكَ خطورةً؛ خوفُ الزّوجِ من الرّدِ عليها، أو مُعاتبتِها على ذلكَ.

إياد “33 عامًا، يقول لـ” السعادة”:” إنه اضطُّرَ إلى إنهاءِ زواجِه الأولِ؛ بسببِ شخصيةِ زوجتِه المتسلّطةِ التي ظهرتْ في فترةِ الخطوبةِ؛ لكنه حاولَ التغاضي على أملِ أنَّ الحياةَ الزوجيةَ المشترَكةَ رُبما ستُغيِّرُ منها؛ لكنْ للأسفِ تَسلُّطَ أفكارِها وآرائها وسلوكِها؛ ظلَّ قائمًا حتى اليومِ الأخيرِ من لحظةِ الطلاقِ.

ويضيفُ: إنّ طليقتَه كانت نموذجًا مصغّرًا من والدتِها، فعندَ سؤالي عنها قبلِ الزواجِ؛ أخبروني أنَّ أمَّها قويةٌ؛ وتَفرضُ آراءَها في كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، وهي الآمِرُ الناهي في كلِّ التفاصيلِ؛ حتى عندَما جلسَ والدي للحديثِ في تفاصيلِ الزواجِ؛ كانت والدتُها صاحبةَ الأمرِ بالموضوعِ!

ويتابعُ: في أولِ شهورٍ من الزواجِ؛ كانت تحاولُ بكُلِّ الطرُقِ أنْ تفرضَ آراءَها، وطريقةَ عائلتِها في كُلِّ تفاصيلِ الحياةِ؛ وهذا كان سببًا واضحًا لإثارةِ الكثيرِ من المشاكلِ بينَنا، وكان دافعًا لعدمِ استقرارِ الحياةِ، وكثيرًا ما جلستُ معَها لِتُغيِّرَ شخصيتَها، وتشاركَ تفاصيلَ الحياةِ معي؛ لكنّها للأسفِ لم تُحاولْ في مرّةٍ واحدةٍ التنازلَ.. وكان ذلك بتشجيعٍ من والدتِها؛ حتى وصلْنا إلى نقطةٍ لا رَجعةَ فيها؛ شجَّعتْها فيها والدتُها على الطلاقِ!


إلغاءُ شخصيةِ الآخَرِ

في حين يقولُ أنور “40 عامًا”:” إنّ زوجتَه خرجتْ من بيتٍ وعائلةٍ تسيطرُ فيها النساءُ على مجرياتِ الحياةِ بشكلٍ تامٍّ! وقد كان الأمرُ واضحًا جدًّا منذُ اللحظةِ الأولى للارتباطِ ، وخلالَ فترةِ الخطوبةِ كنتُ حريصًا جدًّا على عدمِ التعمُقِ معها؛ لأني كنتُ أشعرُ أننا لن نَستمِرَّ..، ما دفعَها لفتحِ الكثيرِ من الحواراتِ معي، وكنتُ صريحًا معها حيثُ أخبرتُها أنَّ نموذجَ النساءِ في عائلتِها لا يَستهويني؛ بل يُشعِرُني بالقلقِ؛ كوني رجلًا صاحبَ شخصيةٍ مستقلّةٍ، فما كان منها إلَّا أنْ استخدمتْ ذكاءَها التامَّ في التنازلِ عن الشخصيةِ المتسلّطةِ؛ وتعاملتْ معي بشخصيةٍ ذكيةٍ دبلوماسيةٍ؛ استحوذتْ على عقلي و قلبي.

ويتابعُ: في سنواتِ الزواجِ أثبتتْ أنها صاحبةُ شخصيةٍ قويةٍ وذكيةٍ؛ دفعتْني لمشاركتِها في كافةِ تفاصيلِ الحياةِ، ورُبما تفرضُ آراءَها في كثيرٍ من المواقفِ؛ لكنْ برِضىً كاملٍ مِنّي؛ حيثُ أشعرُ أنّ قوةَ شخصيتِها، وذكاءَها كفيلٌ بأنْ أعملَ بآرائها وأفكارِها التي أثبتتْ نجاحَها على مدارِ العمرِ.

في هذا السياقِ، تقولُ الدكتورةُ “رائدة أبو عبيد”، اختصاصيةُ علمِ النفسِ التربوي:” التسلّطُ من أنماطِ الشخصيةِ المعروفةِ التي قد يتَّسِمُ بها الزوجُ أو الزوجةُ، والتي تؤثّرُ بالسلبِ على طبيعةِ العلاقةِ بينَ الطرَفينِ، وغالبًا ما تكونُ سببًا في إلغاءِ شخصيةِ الآخَرِ ومَحوِها”.

وتضيفُ: “إنّ اكتسابَ الشخصيةِ المتسلطةِ يعودُ بشكلٍ كبيرٍ إلى أسلوبِ تربيةِ الزوجِ أوِ الزوجةِ، فهناكَ الكثيرُ من الزوجاتِ اللاتي اكتسبْنَ التسلّطَ والشخصيةَ القويةَ؛ نتيجةَ تأثُّرِهِنَّ بأمهاتِهنَّ؛ حيثُ نشأنَ واعتدْنَ على أنْ تَتقلّدَ أمهاتُهُنَّ زمامَ الحياةِ الزوجيةِ مع آبائِهنَّ، وغالبًا ما يكونُ الأبُ ضعيفَ الشخصيةِ، وتابعًا تمامًا للأمِّ، فتسعَى هذه الأمُّ إلى أنْ تزرعَ في ابنتِها هذه المَعاني منذُ ولادتِها وأنْ تخلقَ من ابنتِها نسخةً مُصَغّرةً منها، فتَنشأَ الفتاةُ الصغيرةُ على هذا الوضعِ؛ وتتعاملَ معه على أنه وضعٌ طبيعيٌّ”.

منوِّهةً: إنَّ أحدَ أبرزِ أسبابِ مَيلِ الزوجةِ إلى التحكّمِ والسيطرةِ؛ أنها نشأتْ في أسرةٍ تسيطرُ فيها المرأةُ على الرجلِ، وتعلّمتْ من والدتِها السيطرةَ، بل واتّخذتْ من والدِها الخاضعِ نموذجًا لِزوجِ المستقبلِ.

وتتابعُ: الزوجةُ المتسلطةُ شخصيتُها قويةٌ أو مضطّربةٌ، فلا يمكنُ اعتبارُ قوةِ شخصيةِ المرأةِ نقيصةً أو عيبًا؛ لكنْ عندما لا تتناسبُ قوةُ شخصيةِ المرأةِ مع طبيعةِ الزوجِ؛ تميلُ كِفّةُ السيطرةِ لها، كما أنّ اضطراباتِ الشخصيةِ _مِثلَ “النرجسيةِ”_ قد تكونُ سببًا لسيطرةِ المرأةِ على الرجلِ، وغالبًا ما يؤدّي ضعفُ شخصيةِ الرجلِ إلى سيطرةِ المرأةِ عليه؛ ليس فقط من بابِ استغلالِ الفرصةِ؛ بل أيضًا لأنَّ الزوجَ ضعيفَ الشخصيةِ سيكونُ فاشلاً في إدارةِ الحياةِ الزوجيةِ، وسيكونُ من الأجدَى أنْ تتحكّمَ فيه المرأةُ.

صفاتُ التسلّطِ

كما أنّ المرأةَ التي تمتلكُ مميزاتٍ علميةً وماديةً، ومهاراتٍ متفوقةً على ما يمتلِكُه الرجلُ؛ تكونُ أكثرَ قدرةً على فرضِ سيطرتِها؛ خاصّةً إنْ كان الرجلُ متأثرًا _بشِدِّةٍ_ بالفروقِ بينَه وبينَ زوجتِه. ويشيرُ المتخصِّصونَ إلى أنَّ تدَخُلَ الأهلِ في الحياةِ الزوجيةِ يمثّلُ واحدًا من الأسبابِ الشائعةِ لتسلّطِ المرأةِ على زوجِها، سواءً من خلالِ التحريضِ أو المسانَدةِ بالتسلّط.

وتواصلُ: عادةً ما تظهرُ صفاتُ التسلّطِ على المرأةِ في تَجاربِ تحكُّمِ الزوجِ الفاشلةِ بعدَ فترةٍ من الزواجِ، حيثُ يُثبِتُ الزوجُ فشلَه بجدارةٍ وقلّةِ خِبرتِه، وانعدامِ قدرتِه على التحكُّمِ؛ ما يجعلُ المرأةَ تُمسِكُ دفّةَ القيادةِ، ويُجمِعُ خبراءُ العلاقاتِ الزوجيةِ والأسريةِ على أنّ الزوجَ يستطيعُ التعاملَ مع الزوجةِ المتسلطةِ من خلالِ معرفةِ أسبابِ تسلّطِ الزوجةِ.

وتُعَدُّ معرفةُ الأسبابِ التي تقفُ وراءَ تسلّطِ الزوجةِ أحدَ أهمِّ الطرُقِ الفعالةِ للتعاملِ مع الزوجةِ المتسلطةِ؛ وذلك لأنَّ معرفةَ الأسبابِ تساهمُ بشكلٍ كبيرٍ في فَهمِ الزوجةِ، ومعرفةِ الأمورِ التي تدفعُها للتسلطِ، كما أنها تساهمُ في وضعِ آليَّةٍ مناسِبةٍ وفعّالةٍ للتعاملِ معها، وخصوصًا إذا تَبيّنَ أنّ هناكَ عواملَ نفسيةً وراءَ تسلّطِ الزوجةِ على الزوج.

وتنوّهً “أبو عبيد”: إنّ الصبرَ والحكمةَ من الطرُقِ الفعالةِ للتعاملِ مع الزوجةِ المتسلطةِ، إذْ يحتاجُ التعاملُ مع الزوجةِ المتسلطةِ إلى عدّةِ مقوّماتٍ؛ يجبُ أنْ تتوافرَ في الزوجِ؛ وهي التحلّي بالصبر والحكمةِ، بحيثُ يجبُ على الزوجِ أنْ يتحكّمَ في ردودِ أفعالِه، وأنْ لا يقابلَ تسلطَ الزوجةِ بِرَدِّ فعلٍ أحمقَ؛ لن يزيدَ الأمورَ إلا تعقيدًا؛ لذلكَ عليه التريثَ وعدمَ الانفعالِ.

من جانبِه، يقولُ “محمود عبد العزيز منصور”، اختصاصي علمِ الاجتماعِ: “إنّ الزواجَ من امرأةٍ مسيطرةٍ ليس أمرًا شائعًا، وهذا لا يعودُ لعدمِ انتشارِه؛ بل لأنّ الرجالَ لا يريدونَ الاعترافَ بذلكَ؛ كونَه أمرًا مُحرِجًا بالنسبةِ لهم، لاسيما في مجتمعاتِنا العربيةِ.
فمِن أبشعِ الصفاتِ التي يمكنُ أنْ تتّصِفَ بها المرأةُ هي التسلّطُ؛ حيثُ تتحوّلُ من جنسٍ رقيقٍ وناعمٍ وشديدِ الأنوثةِ؛ إلى كائنٍ عنيفٍ، مُتمرِّدٍ، عنيدٍ، سليطِ اللسانِ وصوتِه عالٍ، لا يتحمّلُها سِوى زوجٍ مسلوبٍ الإرادةِ، وعديمِ الشخصيةِ لكي ينصاعَ وراءَ أرائها، ويَقبلَ بتبادلِ الأدوارِ، حتى يتّقي شرَّها؛ إذْ تفرضُ آراءَها عليهِ بكُلِّ الوسائلِ رغمًا عنه.ف

ويضيفُ: وفقًا لموقعِ (ماريج”( Marriage، فإنّ إحدى علاماتِ الزوجةِ المسيطرةِ الواضحةِ أيضًا؛ هي ما إذا كانت ترى نفسَها دائمًا على حقٍّ، فهي قادرةٌ جدًّا على قلبِ الأمورِ؛ وجعلِها تصُبُّ في صالحِها، في حين ذَكرَ موقعُ “ريغين” Regainأنه من المحتملِ أنْ تكونَ رغبةُ زوجتِك في السيطرةِ على كلِّ شيءٍ؛ بسببِ درجةٍ معيّنةٍ من مشاكلِ الصحةِ العقليةِ، كما هو الحالُ بالنسبةِ لمعظمِ الأشخاصِ المسيطرين.

حالةٌ كامِنةٌ

ويتابعُ: في كثيرٍ من الأحيانِ يرجعُ هذا إلى التعرّضِ للإيذاءِ العاطفي في الماضي، أو وجودِ حالةٍ كامنةٍ؛ مِثلَ (الوَسواسِ القهري، أو الاضطرابِ ثنائي القطبِ)، وقد يكونُ السببُ أنّ زوجتَك لا تحبُّ الاعتمادَ عليكَ، أو لا توافقُ على الطريقةِ التي تقومُ بها بالأشياءِ؛ وبالتالي تفضّلُ أخذَ زمامِ الأمورِ لضمانِ إكمالِها بشكلٍ صحيح.

ويُقِرُّ “منصور”: إنّ من أسوأِ الصفاتِ التي يُمكِنُ أنْ توجَدَ في المرأةِ هي التسلّطُ، حيثُ تُفقِدُها هذه الصفةُ الكثيرَ من المشاعرِ والأحاسيسِ في الحياةِ الزوجيةِ؛ لأنّ الرجلَ دائمًا ما يبحثُ عن الحنانِ والكلمةِ الطيبةِ، وأنْ يكونَ مُدلّلاً من قِبلِ زوجتِه، ويفضّلُ المرأةَ التي تخضعُ لأرائهِ، والتي تطلبُ مساعدتَه وتحتمي به ، عِلمًا بأنّ المرأةَ يمكنُ أنْ تتحلَّى بقوةِ الشخصيةِ؛ دونَ توجيهِ الأوامرِ لزوجِها، وإحساسِه بأنه أضعفُ منها، ومسلوبُ الإرادةِ، وبذلكَ تستطيعُ الحصولَ على كلِّ ما تريدُه بذكائها وأنوثتِها.

ويوضّحُ: الرجلُ يفهمُ تمامًا أهميةَ أنْ تكونَ المرأةُ صاحبةَ رأيٍّ وشخصيةٍ، ولكنْ دونَ أنْ تفرضَ سيطرتَها عليه، وأنْ يكونَ هو صاحبَ القرارِ الأولِ والأخيرِ؛ حتى لا تتّصِفَ بالتسلطِ، وهناك الكثيرُ من السيداتِ اللاتي لا يَعْدُدْنَ أنفُسَهنّ مُتسلطاتٍ؛ ولا يُدرِكنَ هذا من خلالِ الحوارِ والنقاشِ، ويرجعُ التسلّطُ إلى طبيعةِ التنشئةِ الاجتماعيةِ، والبيئةِ التي نشأتْ فيها، ويمكنُ للزوجِ أنْ يتعاملَ مع زوجتِه المتسلطةِ من خلالِ التغاضي عن بعضِ تصرفاتِها، وتَحَكُّمِها في الكثيرِ من الأشياءِ، وعدمِ إعطائها الفرصةَ لكي تفرضُ سيطرتَها من خلالِ التزامِ الصمتِ، وعدمِ الحديثِ عن قصصٍ في العملِ، أو أحداثٍ تخُصُّ الأصدقاءَ والأقاربَ، كذلك أهميةُ اتخاذِ قراراتٍ مُهِمّةٍ فيما يخُصُّ المنزلَ والأبناءَ؛ حتى لا تُعطَى لها الفرصةُ لكي تفرضَ رأيَّها، ولا تشعرَ بأنكَ مسلوبُ الإرادةِ، وضعيفُ الشخصيةِ، ولا تستطيعَ اتخاذَ قراراتٍ مصيريةٍ، وأنها وحدَها المُتحكّمةُ في كلِّ شيءٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى