Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقارير

“وحدةُ الظلِّ” الاسمُ اللامعُ والأكثرُ غموضًا في كتائبِ القسّامِ

 

السعادة

 

 

“وحدةُ الظلِّ” الاسمُ اللامعُ والأكثرُ غموضًا في كتائبِ القسّامِ الجناحِ العسكري لحركةِ المقاومةِ الإسلاميةِ حماس، المعلوماتُ عنها تندرجُ تحتَ عنوانِ “سُمِحَ بالنشرِ” بينَما تُناطُ المَهامُّ فيها بآلياتٍ وإجراءاتٍ لا يعرفُها إلّا “الضيفُ” الرجلُ الأولُ في المنظومةِ، السريّةِ، والتكَتُمِ مسارًا واضحًا لعملِها، وذلكَ لحساسيةِ المَهمّاتِ المُسندَةِ إليها، بل التي تأسَّستْ من أجلِها، وهي “تأمينُ الأسرَى الإسرائيليّينَ” في غزةَ وإبقاؤهم في “دائرةِ المجهولِ”، لِضمانِ عملياتِ تَبادُلِ أسرى ناجحةٍ مع دولةِ الاحتلالِ.

تدارُ الوحدةُ من أعلَى الهرمِ العسكريّ؛ وتحديدًا من القائدِ العام لكتائبِ القسّامِ “محمد الضيف”، وقد كُشفَ النقابُ عن وجودِها لأولِ مرّةٍ بعدَ مرورِ (10) أعوامٍ على تأسيسِها في عامِ (2016)، بدأتْ بِتَوَلِّي مهمّةِ تأمينِ الجنديِّ الإسرائيليِّ “جلعاد شاليط” التي انتهتْ بصَفقةِ تبادُلِ أسرى ناجحةٍ؛ كانت فيها الوحدةُ وإدارتُها للمهمّةِ التي استمرّتْ قرابةَ (6) سنواتٍ واحدةً من أهمِّ أسبابِ النجاحِ.


مهامٌّ خاصةٌ

ومنذُ ذلكَ الحينِ لم يسمعْ أحدٌ شيئًا عن هذه الوحدةِ؛ حتى أعلنَ المتحدثُ باسمِ كتائبِ القسّامِ المُلقّبُ بـ”أبو عبيدة” نهايةَ (يوليو/تموز 2022) عن استشهادِ أحدِ أعضاءِ “وحدةُ الظلِّ” وإصابةِ (3) آخَرِينَ جرّاءَ استهدافِ إسرائيلَ أحدَ أماكنِ احتجازِ جنديٍّ إسرائيليٍّ أسيرٍ خلالَ الحربِ الإسرائيليةِ على غزةَ في (مايو/أيار 2021).

وبحسبِ القسّامِ ” وحدةُ الظلِّ” هي إحدى وحداتِ المهامِّ الخاصةِ للقسامِ، وتأسّستْ منذُ (16) عامًا لاعتباراتِ عملياتٍ في إطارِ مهمّةِ كَسْرِ قيودِ الأسرى الفلسطينيينَ في سجونِ العدوِّ، وتابعتْ قائلةً: “الوحدةُ بضُبَّاطِها وجنودِها هي حلقةٌ مفقودةٌ؛ ومهمَّتُها الأساسيةُ أنْ تظلَّ على الدوامِ كذلكَ “.

وأوضحتْ أنّ اختيارَ مُجاهدي هذه الوحدةِ يتِمُّ من كافّةِ الألويةِ والتشكيلاتِ القتاليةِ، وفقَ معاييرَ دقيقةٍ، ويتِمُّ إخضاعُهم لاختباراتٍ عديدةٍ مباشرةٍ وغيرِ مباشرةٍ، تَتمتعُ بانتماءٍ عميقٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ، ومشروعِ المقاومةِ، ورغبةٍ عاليةٍ في التضحيةِ والفداءِ وعلى قَدْرٍ عالٍ من الذكاءِ وحُسنِ التصرّفِ في أوقاتِ الأزماتِ والطوارئِ، وقدرةٍ عاليةٍ على استشعارِ المخاطرِ؛ إضافةً إلى شخصيةٍ تتمتّعُ بالسرِّيةِ والكتمانِ، وكراهيةِ الثرثرةِ، إلى جانبِ تَمتُّعِه بقدراتٍ أمنيةٍ وعسكريةٍ بمواصفاتٍ فريدةٍ وإرثِ مقاوَمةٍ طويلٍ.

وأشارتْ الكتائبُ إلى أنَّ من أبرزِ مهامِّها تأمينَ أسرَى العدوِّ، الذين يقعونَ في أَسرِ الكتائبِ، وإبقاءَهم في دائرةِ المجهولِ، وإحباطَ جهودِ العدوِّ المبذولةِ بهذا الخصوصِ، إضافةً لمعاملةِ أسرَى العدوِّ بكرامةٍ واحترامٍ وفقَ أحكامِ الإسلامِ، وتوفيرِ الرعايةِ التامّةِ المادية والمعنوية لَهم، مع الأخذِ بعَينِ الاعتبارِ معاملةَ العدوِّ للأَسرى المجاهدينَ، مؤكِّدةً أنَّ مجاهدي الوحدةِ يتمتعونَ بالحنكةِ العاليةِ والخبرةِ الأمنيةِ والكفاءةِ العاليةِ.

سِتارُ العَتمةِ

قَضَى (5) شهداءَ عمِلوا في الوحدةِ؛ خلالَ استهدافاتٍ إسرائيليةٍ متفرّقةٍ منذُ عامِ (2008)، ولم يَعلمْ أحدٌ بالمَهامِّ التي كانوا مُكلَّفينَ بها؛ إلّا بعدَ كشفِ كتائبِ القسامِ عنهم؛ حيثُ قالت إنهم “كانوا على ارتباطٍ وثيقٍ بعمليةِ إخفاءِ” شاليط” واحتجازِه لـ ( 5)سنواتٍ”.

وأضافتْ: “خلفَ سِتارِ العَتمةِ ، وبينَ الناسِ؛ يعيشونَ حياتَهم الطبيعيةَ؛ فلا تَشعرُ بأنهم يُخفونَ؛ أو يَحفظونَ سِرًّا خلفَهم، وهم مَن أَلحَقوا الهزائمَ تَواليًّا بأجهزةِ الأمنِ الصهيونيةِ، بمُختلفِ مُسمَّياتِها؛ بعدَما وقفتْ عاجزةً أمامَ العثورِ على أسيرِها (شاليط).. هم أبطالُ وحدةِ الظلِّ القساميّةِ”، وهم القادةُ الميدانيونَ.

ومِمّا سُمحَ بنَشرِه؛ بقرارٍ من القائدِ العام للكتائبِ محمد الضيف “أبو خالد” في وقتٍ سابقٍ؛ قالت الكتائبُ إنَّ الشهداءَ القادةَ المَيدانيِّينَ: (سامي الحمايدة، و عبد الله علي لُبّد، وخالد أبو بكرة، ومحمد رشيد داوود، وعبد الرحمن المباشر)، ممَّن شاركوا بشكلٍ مباشرٍ في احتجازِ “شاليط” طوالَ فترةِ أَسرِه.

ويؤكّدُ الكاتبُ والمُختَصُّ في الشأنِ العسكري “رامي أبو زبيدة”؛ أنَّ “وحدةَ الظلِّ” من أبرزِ الوحداتِ في كتائبِ القسامِ، والتي أُنشِئتْ قبلَ سنواتٍ، حيثُ يتِمُّ اختيارُ جنودِ هذه الوحدةِ وفقَ معاييرَ دقيقةٍ، ويتِمُّ إخضاعُهم لاختباراتٍ عديدة.

ويوضّحُ أبو زبيدة: إنّ جنودَ هذه الوحدةِ يمتازونَ بمهاراتٍ متنوّعةٍ، وحنكةٍ وخبرةٍ قتاليةٍ عاليةٍ، ومهمَّتَهم الأولى هي تأمينُ أسرَى العدوِّ؛ وإبقاؤهم بعيدًا عن عينِ العدوِّ، وإحباطُ أيِّ محاولةٍ للوصولِ إليهم.

ويشيرُ إلى أنَّ ما خَفيَ من إعدادِ وجهدِ القسامِ عظيمٌ وكبيرٌ، وأنَّ لدَى المقاومةِ كلَّ ما يتوقّعُه العدوُّ وما لا يتوَقّعُه، فما قامت به المقاومةُ، وما سيأتي؛ إنما هو إرساءٌ لِمَعالمَ مرحلةٍ جديدةٍ على طريقِ المواجهةِ مع الكيانِ الصهيونيّ.
وبعدَ حربِ الفُرقانِ عامَ (2014)؛ أُسنِدَ “لوحدةِ الظلِّ” مَهمّةٌ جديدةٌ في الحفاظِ على العديدِ من الجنودِ الأَسرى لدَى كتائبِ القسّامِ، وآخَرينَ مفقودينَ؛ومصيرَهم غيرَ معروف .


مهمّةٌ جديدةٌ

وكانت القسّامُ قد عرضتْ مطلعَ (أبريل / نيسان 2015) صوَرًا لأربعةِ جنودٍ صهاينةٍ وهم: “شاؤول آرون، وهدار غولدين”؛ وهما من أصولٍ أجنبيةٍ، و”أباراهام منغستو” من أصولٍ إفريقيةٍ، و”هاشم بدوي السيد” من أصولٍ عربيةٍ، رافضةً الكشفَ عن أيِّ تفاصيلَ تتعلّقُ بهم دونَ ثمنٍ.

فيما وكشفَ قائدُ الأركانِ، ونائبُ القائدِ العام لكتائبِ القسّامِ “مروان عيسى”، في يونيو الماضي عن المؤسِّس الحقيقِ “لوحدةِ الظلِّ القساميةِ”، التي كانت مَهمَّتُها الحفاظَ على “شاليط”، الذي كان أسيرًا لدَى القسّامِ حتى عامِ (2011)، خلالَ برنامجِ “ما خَفيَ أعظمُ” والذي بثَّتْهُ قناةُ الجزيرةِ الفضائية، أنّ القائدَ الشهيدَ “باسم عيسى”، قائدَ لواءِ غزةَ في كتائبِ القسّامِ، والذي استُشهِدَ خلالَ معركةِ “سيف القدس”؛ بعدَ استهدافِه من قِبلِ الاحتلالِ الإسرائيليّ، كان المؤسِّسَ لـ “وحدة الظل”، وله الدورُ البارزُ في الحفاظِ على الجنديِّ.

ويؤكّدُ الكاتبُ، والمختَصُّ في الشأنِ العسكريّ “رامي أبو زبيدة”؛ أنّ وحدةَ الظلِّ من أبرزِ الوحداتِ في كتائبِ القسامِ، والتي أُنشِئتْ قبلَ سنواتٍ، حيثُ يتِمُّ اختيارُ جنودِ هذه الوحدةِ وِفقَ معاييرَ دقيقةٍ، ويتِمُّ إخضاعُهم لاختباراتٍ عديدةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى