Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقارير

الانطلاقة 35 رسائل ووسائل

نحو القدس.. آتون بطوفان هادر

 

السعادة

 

يتزين شعار انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس بخارطة فلسطين من البحر إلى النهر ومن الناقورة الي أم الرشراش متوشحه بالكوفية الفلسطينية، وعلى جانبها الأيمن البندقية يرفرف عليها علم فلسطين، مؤكدا على أن البندقية هي خيار حماس الأوحد للتحرير، ومن خلاله ستكسر قيود الغاصب المحتل عن أرضنا وشعبنا وأسرانا، كما تتوسط الشعار قبة الصخرة المشرفة التي ترمز إلى القدس؛ العاصمة الأبدية لفلسطين وعنوان ووجهة الصراع مع المحتل.

فيما تحمل عبارة (نحو القدس.. آتون بطوفان هادر) رسائل أكبر تتؤكد على أن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية آتون حتماً لتحرير القدس والمقدسات طوفاناً هادراً من كل فلسطين ومن كل البلاد العربية والإسلامية وحيثما تواجد أحرار العالم من أنصار الحق الفلسطيني.


منصة تفاعلية

مهرجان الانطلاقة كما تراه حماس عادة هو منصة تفاعلية تحتكم الى الأغلبية من أنصارها الذين يأتون من كل حدب وصوب لبث الرسائل والوسائل التي تعدها حماس لمعركة التحرير القادمة، معتبرة ان قاعدتها الشعبية هي مفوضها المباشر في صناعة مواقفها ورسائلها من معركة التحرير والعودة.

يصطحب أبو طارق بربخ “45 عاما” أبناؤه السبعة وزوجته الى مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ساعات الصباح الباكر ليحجز لهم مكانا في مقدمة المهرجان حتى يتثنى له مشاركة كل التفاصيل من رسائل الحركة ومواقفها ومشاهدة قياداتها وعيش تفاصيل اليوم الأخضر عن قرب.

يقول أبو طارق ان مهرجان الانطلاقة الذي يحرص بكل ما اوتى من قوة على حضوره كاملا مكملا على حد تعبيره هو فرصته السنوية التي تغطيها وسائل الاعلام للتأكيد على دعمه للمقاومة الفلسطينية وتفويضه للكتائب بكل قدراتها الدبلوماسية والعسكرية للرد على أي انتهاك بحقه كمواطن في قطاع غزة.

ويستغرب أبو طارق من عدم مشاركة الجميع في هذه المبايعة الوطنية العملاقة للمقاومة الفلسطينية معتبرا ان مجرد الوقوف امام قيادة المقاومة وجيشها وكتائبها هو نصرة للحق الفلسطيني، املا ان يكون مهرجان الانطلاقة 36 من داخل مدينة القدس.

اما الشابة جيهان عبد الواحد واسراء السوافيرى وإسلام الشوا واللواتي تتواجدن في مهرجان الانطلاقة بشكل سنوي هي يقلن اننا هنا لنقول للعالم أن حماس لا تزال تتحصن بالدعم الجماهيري الواسع، رغم صعوبة الأوضاع، فهي الحاضرة في قلوبنا وعقولنا.

وتوضح أن التحشيد والتواجد في هذا اليوم الأخضر واجب على كل فلسطيني فهي أحد الابعاد المرتبط بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي سيما وانه يعمل منذ سنوات على ضرب الحاضنة الشعبية ومحاولة عزل حماس، فيأتي هذا الحشد ليقول موجودة وحاضرة.


المارد الأخضر

وتتابع السوافيرى نحن نفخر بنهج المقاومة ونؤيد كل الرسائل التي ترسل الى العالم والى الاحتلال خلال مهرجان الانطلاقة، فليس هناك انطلاقة لحزب سياسي تتابعها كل وسائل الاعلام العالمية الا انطلاقة المارد الأخضر لما تحمله كمن رسائل وايحاءات وسائل، وتشير بيدها الى شعار المهرجان انه ليس شعارا وحسب انه عدة رسائل لجهات مختلفة تعرف نفسها جيدا.

فيما تقول الشوا حتى لوحة المهرجان المركزية، الفقرات الفنية، المجسمات الاحتفالية كلها رسائل تدقق فيها وسائل الاعلام العالمية لاستنباط رسائل الحركة، منوهة ان رسائلنا هذا العام صاروخية سيما وان العيون والقلوب والعقول والجهود والوسائل والامنيات تحتضن ساحة الضفة الغربية بما فيها من جمال المقاومة، خاصة في ظل العمليات الأخيرة وتحديدا عملية القدس.
من جانبه يقول الشاب محمد عبد الجواد والذي يتواجد برفقة خمسة من أصدقائه داخل مهرجان الانطلاقة، انه في كل عام نعود هنا مجددا كجيش اخضر لنرفع القبعة لحماس التي تحتفظ على الإرث الثوري والمقاومة وتضع في سلم أولوياتها بناء الانسان المقاوم سواء المنظم او المواطن العادي.

ويتابع دوما حماس ما تبهرنا برسائلها الواضحة والصريحة بأنها كالمعتاد قوية وجاهزة للرد في أي لحظة، ولا زالت على العهد، ولم تتراجع رغم كل التضحيات والمؤامرات، فيما تحرص على تقديم خطابا وطنيا وحدويا للكل الفلسطيني، بأن الساحة واسعة وتتسع للجميع، وأن من يتقدم ويقدم يكون في الأولوية دون إهمال لأي طرف، علاوة على ان رسائلها واضحة وصريحة قابلة للتطبيق، تلزم نفسها فيها قبل الاخرين.


أوراق رابحة

من جهة اخري يقول مختصون إن مهرجان حماس يحمل مجموعة من الرسائل، أولها يتمثل بالحشد الجماهيري وقوة التنظيم، “وكأنها تريد أن تقول للعالم إن انفكاك الناس عن المقاومة لن يتم بأي وسيلة أو طريقة”.

أما الرسالة الثانية التي أرادت حماس إيصالها فكانت رسالة القوة والعسكر والتي لا ينفك العالم من تسليط الضوء عليها طيلة العام الا ان حماس تحرص دوما على إيصال استعداد عسكرية جديدة في كل مرة، يؤكدون على أن حماس تنجح دوما في إيصال رسائلها العسكرية للاحتلال و تظهر له أن المقاومة تمتلك الكثير، وأن صراع الأدمغة مستمر بين أجهزة أمن المقاومة وبين الاحتلال الإسرائيلي حتى مع وجود التهدئة، علاوة على رسالة هذا العام والتي تندرج الى اشارتين مركزتين الأولى متعلقة بصفة التبادل والتي تلوح فيها حماس كأحد أورقها الرابحة طيلة العام، والثانية تطور وضع الحماس في الضفة الغربية وهى الورقة الأكثر رعبا للاحتلال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى