Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اسريةتحقيقات

في مَهَبِّ الرياح..

النقدُ بينَ الأزواجِ يُفقِدُ الحبَّ والأمانَ في الحياةِ الأُسريةِ

 

تحقيق : السعادة

في لحظاتٍ كثيرةٍ، يصبحُ النقدُ المستمرُّ والَّلاذِعُ سبَبًا في مشكلاتٍ وخلافاتٍ؛ قد لا تنتهي بينَ الزوجَينِ؛ إذْ تَفقدُ الحياةُ بينَهما التوازنَ والاستقرارَ والمَودَّة.هو أشْبَهُ بصراعٍ؛ حينَما “يَتفنَّنُ” كلُّ طرَفٍ بإظهارِ عيوبِ الآخَرِ أمامَ المُحيطينَ، وتَوجيهِ سِهامِ النقدِ على كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ؛ لِتبدأَ هنا الصراعاتُ لإثباتِ وِجهةِ نظرِ كلِّ واحدٍ مِنهما.

العلاقةُ الزوجيةُ يطرأُ عليها الكثيرُ من المشاكلِ والتغيّراتِ؛ ومَهما كان الرابطُ بينَ الزوجينِ مَتينًا؛ يقاومُ أشدَّ العواصفِ؛ إلَّا أنَّ هنالكَ أمرًا كفيلاً أنْ يجعلُه في مهبِّ الريحِ، وهو الانتقادُ المستمرُّ؛ حتى لو كان بدافعِ المزاحِ؛ لكنه قد يتسبَّبُ بالإهانةِ والتجريحِ، حين ذِكرِ عيوبِ الآخَرِ.

نقطةُ الخلافِ الجوهريةُ بينَ “أحلامِ” وزوجِها؛ هي انتقادُه لها بشكلٍ دائمٍ دونَ مُراعاةٍ لِمَشاعرِها أمامَ الآخَرينَ، فتقولُ:” منذُ بدايةِ الزواجِ وأنا أسمعُ زوجي يَنتقِدُني؛ ويُسبِّبُ الإحراجَ لي؛ ما تسبَّبَ بمشاكلَ كثيرةٍ بينَنا؛ وخلافاتِ أدّتْ إلى خروجي من البيتِ؛ وذهابي لبيتِ أهلي.. وبعدَها لم يُكرِّرْها؛ لكنه لم يتوانَ عن توجيهِ الانتقاداتِ لي فيما بينَنا؛ فلم تُعجِبُه تصرُّفاتي؛ ويَتَّهِمْني بالتقصيرِ وعدمِ الاهتمامِ بهِ والتقصيرِ بواجباتي تُجاهَهُ”.

تضيفُ: أسلوبُ زوجي خَلقَ بينَنا فجوةً كبيرةٌ؛ فكثرةُ انتِقادِه لي جعلَني أبتعدُ عنهُ، وأتجَنَّبُ الحديثَ معه؛ حتى لا أخلقَ مشكلةً معه؛ فأصبَحَ ما يربِطُني به هو أولادي؛ وأقومُ بتلبيةِ احتياجاتِه وتَجنُّبِه؛ كي أبقَى مع أولادي “.

رصاصات من النقد

في حين تقولُ “ميسون”، موظفةٌ وأُمٌّ لخمسةِ أبناءِ :” للأسفِ، الانتقادُ الدائمُ بينَ الأزواجِ يخلقُ البُعدَ والتنافرَ،  وزوجي لا يراعي مشاعري؛ ولا يُفَلتِرُ كلامَه، ودائمًا أنا مُقَصِّرةٌ.. يقارِنُني بأُمِّه وأخواتِه؛ ولا يُعجِبُه ما أفعلُه! واتِّهامُه لي جاهزٌ عندَ أيِّ مشكلةِ تَحدُثُ بينَنا، وكثيرًا ما أفقِدُ صوابي؛ وأضطَّرُ إلى أنْ أدافعَ عن نفسي؛ لأنه يُحَمِّلُني مسؤوليةَ البيتِ؛ ويَفتحُ عليَّ رصاصاتِ انتقاداتِه اللاذعةِ؛ فأضطَّرُ إلى الاختصارِ وعدمِ الاصطدامِ معه أكثرَ “.

وحينَ اعترفتْ لنا “س” أنها أخطـأتْ بحقِّ زوجِها  في بدايةِ زواجها؛ فهي كانت تنتقدُ تصرُّفاتِه باستمرارٍ؛ وتَجهلُ كيفيةَ التعاملِ معه، ولا تبالي أبدًا بمَشاعرِه، وتنظرُ إليه على أنه مُدانٌ؛ وكلُّ تصرُّفاتِه خاطئةٌ لدرجةِ أنَّ الحياةَ بينَهما باتت شِبهَ مستحيلةٍ؛ لأنها قائمةٌ على الخلافاتِ والصراخِ والمُشادَّاتِ الكلاميةِ المُؤذيةِ.

لم يَعُدْ هناك ما يَجمعُ العلاقةَ بينَهما، وأصبحتْ تفتقدُ الاحترامَ والتفاهمَ، ولا وجودَ للتنازلاتِ فيها، كلُّ طرَفٍ منهُما يحاولُ أنْ يسيءَ للآخَرِ أكثرَ؛  دونَ التفكيرِ بالعواقبِ؛ وهذا كلُّه تَسبّبَ  بِحدوثِ بعضِ الشروخِ؛ فتَحَوَّلَ الزوجُ إلى شخصٍ عنيفٍ وعصبيٍّ يرفضُ النقاشَ تمامًا؛ ويُصِرُّ على الاستفزازِ بشَتَّى الطرُقِ؛ ولا يهتمُّ إطلاقًا بإصلاحِ الأمورِ وتهدِئتِها؛ للوصولِ مع زوجتِه إلى نقطةِ التقاءٍ.

بدأتْ تخافُ على زواجِها من الانهيارِ، لجأتْ إلى إحدى قريباتِها؛ لكونِها كبيرةً في السنِّ، وذاتَ خبرةٍ،  ورأتْ أنْ تشرحَ لها مشكلتَها لعلَّها تَجِدُ لدَيها الحلَّ الذي ينقذُها من ضياعِها وحيرتِها، وهذا تمامًا ما حدثَ؛ فقدْ تمكّنتْ هذه القريبةُ من إطفاءِ نيرانِ الغضبِ بينَ كِلا الزوجينِ؛ ونجحتْ في تهدِئةِ النفوسِ وإعادتِهما إلى صوابِهما؛ مؤَكِّدةً أنَّ الكلامَ الجميلَ والمُحَفِزَ كفيلٌ بأنْ يُنهي أكبرَ خلافٍ.

تقول فدوى:” انتقاد الزوج الدائم لزوجته يجعلها تفقد الثقة في نفسها، ويدفعها لإهمال نفسها، مرجعة سبب نقد الزوج لزوجته إلى جهله بطريقة التعامل مع المرأة عامة، فليس هناك رجل واعٍ مثقف ينتقد امرأة، وهو يعلم أن نقده لن يجني منه إلا انهيار العلاقة.

خلافات متواصلة

وتابعتْ قائلةً: بعضُ الرجالِ لا يقصِدونَ النقدَ الهدّامَ؛ ولكنْ يُخطئونَ طريقةَ النقدِ نفسَها، ورأتْ أنه من الأفضلِ أنْ يلجأَ الرجلُ إلى النقدِ البنّاءِ، ويَعرِفَ الطريقَ السَّوِيَّ لتوصيلِ نقدِه دونَ أنْ يجرحَ زوجتَه؛ كأنْ يقولَ لها: هذا الثوبُ جميلٌ، وسيكونُ أجملَ عليكِ؛ إذا كان لونُه هادئًا؛ بدَلاً من أنْ يقولَ لها: ما هذا اللونُ!، ألا ترَينَ أنه لا يناسبُ سِنَّكِ! مؤَكِّدةً على أن النقدَ الهدّامَ لا يَجني منه الزوجُ إلّا الخلافاتِ .

واشتكتْ “أمُ خالد” من نقدِ زوجِها الدائمِ لها قائلةً:  نقدُ زوجي الدائمُ لي؛ بسببٍ وبدونِ سببٍ، ونَعتُه لي بالغبيِّةِ؛ يَجعلُني أفقِدُ الثقةَ بنفسي،  وأشعرُ بالكُرهُ تُجاهَه.

وتضيفُ:”لا أحدَ يُنكِرُ أنَّ للنقدِ فوائدَ كثيرةً، أهمُّها: تصحيحُ وتعديلُ السلوكِ الخطأِ، وأنا أقصدُ بذلكَ النقدَ البناءَ الذي يكونُ الهدفُ منه تصحيحَ المسارِ؛ وليس النقدَ لمُجردِ النقدِ، والتقليلِ من الشأنِ، لأنه يتركُ أثرًا سلبيًّا على نفسيةِ المُنتقِدِ سواءً أكان رجلاً أمِ امرأةً ، ونصحتُ الزوجينِ بالتعرُّفِ على الأسلوبِ السوَيِّ للنقدِ، واحترامِ مشاعرِ كلٍّ منهما الآخَرَ، وألّا يقومَ أيٌّ منهما بنَقدِ الآخَرِ أمامَ الآخَرينَ.

أمّا “هيام” فتقولُ: “النقدُ لا يقتصِرُ فقطْ على الرجالِ؛ ولكنْ هناكَ بعضُ السيداتِ اللائي يلجأنَ لنفسِ الأسلوبِ؛ حيثُ تلجأُ الزوجةُ إلى توجيهِ النقدِ اللاذعِ  لزوجِها؛ كُلَّما وقعَ نظرُها عليه! الأمرُ الذي يتسبّبُ بإثارةِ خلافاتٍ لا تنتهي بينَ الاثنَينِ، ويجعلُ الزوجَ يَنفُرُ من زوجتِه؛ لإحساسِه أنّ زوجتَه لا تُقدِّرُه ولا تَحترِمُه؛ وهو ما يُهدِّدُ حياتَهما الزوجيةَ؛ لأنَّ الزوجَ لن يَقبلَ بهذهِ المعاملةِ، ولن يستطيعَ التحَمُّلَ، وستكونُ هي مَن جَنتْ على نفسِها.

واستطرَدتْ قائلةً: أسهلُ شيءٍ على الزوجينِ؛ أنْ ينتقدَ كلٌّ منهما الآخَرَ؛ دونَ مراعاةِ كلٍّ منهما لمَشاعرِ الآخَرِ، فنجدَ أحدَ الزوجينِ ينتقدُ الآخَرَ في شكلِه، أو ملابسِه، أو تصرّفاتِه وسلوكِه من أجلِ الإصلاحِ؛ ولكنه يلجأُ للأسلوبِ الخطأِ في النقدِ؛ كأنْ ينتقدَ الآخَرَ بألفاظٍ جارحةٍ، أو ينتقدَه أمامَ الأطفالِ أوِ الآخَرينَ؛ الأمرُ الذي يزيدُ الفجوةَ بينَ الزوجينِ.

المستشارُ الأُسري د. “منير رضوان”، يوضّحُ أنّ الحياةَ الزوجيةَ تُبنَى على الانسجامِ والتفاهمِ؛ الأمرُ الذي يساعدُ حتمًا على إيجادِ منظومةٍ متكاملةٍ قائمةٍ على المَوَدّةِ والاحترامِ، وإنشاءِ جيلٍ قوي وسعيدٍ؛ هذا كلُّه يتطلّبُ الهدوءَ، والطمأنينةَ، والسلامةَ الاجتماعيةَ، والأمنَ النفسيَّ؛ حتى يستطيعَ الزوجانِ إكمالَ حياتِهما بشكلٍ صحيٍّ وسليمٍ، فيهِ شيءٌ من التوازنِ والاستقرارِ.

ويبيّنُ: إنّ غيابَ الانسجامِ الفكريِّ والعاطفيِّ والاجتماعيِّ بينَ الزوجينِ؛ يضعُ العلاقةَ على حافةِ الانهيارِ، ويدخِلُها في دوامةِ الصراعاتِ، وخاصةً إذا غابتْ لغةُ الحوارِ؛ وحلَّ مكانَها النقدُ والتجريحُ والصراخُ والعنادُ.

احتواء الطرف الآخر

ويقولُ :”إنَّ النقدَ المستمرَّ يخلقُ النفورَ والتصدُّعاتِ داخلَ كيانِ الأسرةِ، والذي يتسبّبُ حتمًا بإشكاليةٍ كبيرةٍ؛ تنعكسُ سلبًا على جميعِ الأطرافِ، منوِّهًا إلى ضرورة ِأنْ يَعيَ كِلا الزوجينِ نقطةً مُهِمَّةً؛ وهي أنه لا يوجدُ شخصانِ صورةً طِبقَ الأصلِ عن بعضِهما البعضِ، فلكُلٍّ منهما طبيعتُه وأفكارُه وقناعاتُه التي تُشكِّلُ شخصيتَه، وينبغي أنْ يتعلّمَ الزوجانِ أُسُسَ احتواءِ بعضِهما لبعضٍ، وإبداءِ الاستعدادِ لتقديمِ التنازلاتِ في سبيلِ حمايةِ العلاقة ونجاحِها، لأنّ النقدَ بينَ الأزواجِ_ خاصةً النقدَ الهدامَ_ هو أساسُ الصراعاتِ الزوجيةِ التي تنعكسُ بطبيعةِ الحالِ على بقيةِ أفرادِ الأسرةِ.

في حين، تقولُ دكتورةُ علمِ النفسِ “ختام أبو عودة”:” إنّ الشخصياتِ التي تُكثِرُ النقدَ تُعَدُّ قلِقةً تسعَى للكمالِ في كلِّ أعمالِها، وتشعرُ بعدمِ الراحةِ حينما ترى الأمورَ لا تسيرُ في الكمالِ الذي تصبو إليه، وفي الوقتِ نفسهِ، فإنّ هذه الشخصيةَ حسّاسةٌ ولا تتحملُ النقدَ من قِبلِ الآخَرينَ.

وتؤكّدُ على أنَّ التغاضيَ عن بعضِ العيوبِ والأخطاءِ؛ هو السرُّ في تغييرِ حياةِ الزوجينِ، ووصولِهما إلى السعادةِ؛ هذا من وِجهةِ نظرِ الأربعيني “سعد حاتم”، الذي كان سببًا في إنقاذِ زواجِ صديقِه المقرّبِ، يقولُ: إنّ مشاعرَ الاستفزازِ واللومِ والإدانةِ؛ التي كانت تسيطرُ عليه كُلّما تحدّثَ مع صديقِه.

وتوضِّحُ: على الشخصِ الذي يوَجّهُ “سهام” نقدِه أنْ يَعيَ بأنه يؤذي الشريكَ الآخَرَ ومشاعرَه، فالحياةُ يجبُ أنْ تسيرَ بطريقةٍ سَلسَةٍ أكثرَ؛ حتى لا يتأذَى الآخَرُ، وينعكسَ ذلك سلبًا على طبيعةِ العلاقةِ الزوجيةِ، كذلكَ أنْ يُدركَ الناقدُ إنْ كان يعاني الشخصُ القلِقُ، بأنَّ تصرّفاتِه أصبحتْ تؤثّرُ في حياتِه الزوجيةِ، ما يَستوجِبُ تعديلَ سلوكِه ليصبحَ إنسانًا أكثرَ مرونةً.

وتُبيّنُ دكتورة “ختام” إنه في حالِ ما إذا كان الزوجُ مضطَّرًا لنقدِ الزوجةِ؛ فعليه أنْ يدَعَ ما يوَدُّ قولَه حتى يكونا على انفرادٍ بعيدًا عن أسماعِ الآخَرينَ، والتحدُّثَ إليها بهدوءٍ، والحرصَ على استخدامِ الكلماتِ الطيبةِ عندَ الحديثِ معها، فالكلمةُ الطيبةُ صدَقةٌ، وأنْ يكونَ انتقادُه نابعًا من اهتمامٍ حقيقٍ بمصلحتِها، مُبيِّنًا أنّ الفرقِ بينَ الزواجِ الناجحِ والزواجِ الفاشلِ؛ هو غضُّ الطرْفِ عن بعضِ الأشياءِ البسيطةِ التي تَحدثُ بشكلٍ يوميٍّ، وأنَّ مَن يحترمْ زوجتَه؛ يحترمْ نفسَه، ومن لا يحترمُها لا يحترمُ إنسانيتَه.

وحذّرَ كلٌّ من دكتورِ “رضوان”، ودكتورة “ختام”؛ من استمرارِ نقدِ الزوجينِ أحدِهِما الآخَرَ؛ لأنّ هذا الأمرَ سيَنعكِسُ سلبًا على حياتِهما الزوجيةِ، ويجعلُها جافّةً خاليةً من الموَدّةِ والرحمةِ، بالإضافةِ إلى أنَّ على الزوجاتِ عدمَ محاولةِ السيطرةِ على أزواجِهنَّ، وكثرةِ انتقادِهنَ لهم؛ لأنَّ هذا الأمرَ يهدّدُ الحياةَ الزوجيةَ؛ ويعرِّضُها للخطرِ، مؤكّدًا على أنه كُلما كانت الزوجةُ أكثرَ حِكمةً في تعاملِها مع زوجِها، وابتعدتْ عن السلبيةِ والانتقادِ؛  زادتْ المَحبةُ والاحترامُ بينَ الزوجينِ، وأصبحَ الزواجُ أقوَى، وفقَ جريدةِ “النهار” الكويتية.

ونَصحَ الزوجاتِ بأنْ يكُنَّ أكثرَ تقديرًا واحترامًا لأزواجِهنَّ؛ لأنّ هذا سيُعطي الزوجَ القوةَ ويدفعُه لأنْ يُقدِمَ على أمورٍ لم يكُنْ يستطيعُ القيامَ بها في الماضي؛ خوفًا من انتقادِ زوجتِه، كما نصحَهُنَّ بالتفاؤلِ بما حقَّقْنَهُ في حياتِهنَّ الزوجيةٍ؛ بدَلاً من اعتقادِهنَّ أن حياتَهنُّ لا تسيرُ على ما يرامُ مع أزواجِهنَّ، وأنهنَّ لم يُحقِّقنَ النجاحَ الذي تَمنَّيْنَه، ويجبُ تجنُّبُ كثرةِ الجدلِ وانتقادِ الزوجِ؛ حتى لا يَضيقَ الرجالُ ذَرْعًا بزوجاتِهنَّ، ويَحدُثُ ما لا يُحمَدُ عُقباهُ، ومراعاةُ طبيعةِ الرجلِ المختلفةِ عن طبيعةِ المرأةِ، وأنّ الرجالَ يتحدثونَ عن أعمالِهم أكثرَ ممّا يتحدثونَ عن مشاعرِهم، بعكسِ السيداتِ، وأنْ تقبلَ تكوينَ الرجلِ المختلِفِ عن الزوجةِ .

وتنصحُ دكتورة علمِ النفسِ، بعدمِ انتقادِ الزوجةِ أمامَ الغيرِ، واستخدامِ التلميحِ لتوصيلِ ما يريدُه، وعدمِ اللجوءِ لنقدِ طريقتِها في الطهي، أو تدبيرِ المنزلِ، أو مقارنتِها بطريقةِ غيرِها؛ كالأمِّ مثلاً، وعلى الزوجِ ألّا ينتقدَ عواطفَها أو دموعَها؛ لأنّ نقدَ الزوجِ في هذه الحالِ قد يُحوّلُ ضعفَها إلى سَخطٍ، وألّا يحاولَ أنْ يثيرَ مشاكلَ من الماضي، وعليه الاعتذارَ عندَ ارتكابِ أيِّ خطأٍ في حقِّها، مؤكّدينَ أنّ هذا الأمرَ لا ينتقصُ من كرامةِ الزوجِ، وكذلكَ دراسةَ ما قد يُعرِّضُه للمشاكلِ بعقلٍ وحِكمةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى