Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أمومة

طرق بسيطة لطفلِكِ فاقدِ الشهيةِ؟

لا داع للقلق والإجبار

 

المستشارة التربوية: آمال العوضي

كثيراً ما تعاني الأمهاتُ من مشكلةِ فقدانِ الشهيةِ لَدى الطفلِ، وهذه المشكلةُ شائعةٌ جداً بين الأطفالِ؛ خصوصاً ما بينَ العامِ الثاني والعامِ السادس ،وتساهمُ الأمُّ دونَ أنْ تدري مساهمةً كبيرةً في إيجادِ وإبقاءِ هذه المشكلةِ، وذلك بإظهارِ قلقِها وشكواها الدائمةِ، بأنَّ أكلَ طفلِها غيرُ كافٍ.

على الأمُّ أنْ لا تُعطيَ الأمرَ أكثرَ من أهميتِه، وتتعاملَ معه بشكلٍ غيرِ مُقلقٍ، وتتركَ الحديثَ فيه مع الطفلِ، وتراقبَه عن بُعدٍ؛ بحيثُ لا يصبحُ تناولُه للطعامِ هو حديثُ الأُسرةِ وكلَّ اهتمامِها، كما يجبُ الابتعادُ عن إجبارِ الطفلِ على الأكلِ أو ترهيبِه، واستبدالُ هذا السلوكِ بسؤالِه هل أخذتَ كفايتَكَ وشبعتَ؟ ومن ثَمَّ رفعُ الطعامِ من أمامِ الطفلِ، إذ أنّ التعاملَ مع الطفلِ بموضوعِ تناولِه للطعامِ بِبساطةٍ، وعدمَ السعي بشتَّى الوسائلِ والطرُقِ لإرضائهِ؛ قد يغيِّرُ من تفكيرِه تُجاهَ تناولِ طعامِه. ولكنْ على الجانبِ الآخَرِ يجبُ مراعاةُ رغبةِ الطفلِ فيما يقدَّمُ له من أصنافِ الطعامِ، ما يحبُّ منها وما يكرَهُ، وأنْ يختارَ الطعامَ الذي يحبُّه مادام مفيدًا، ويمكنُ أنْ يُسمحَ للطفلِ كلّما كان ذلك ممكِناً أنْ يساعدَ في تحضيرِ الطعامِ، وهذا بدَورِه سيعزِّزُ رغبتَه في تناولِه، لأنّ جزءاً من هذا الطعامِ قامَ هو بإعدادِه،وتقديمُ أنواعِ الأطعمةِ المختلفةِ للطفلِ في سنٍّ مبكّرةٍ قد يساهمُ بشكلٍ جيدٍ في تقبُّلِه للطعامِ، ويُستحسنُ ألا يُعطَى للطفلِ شيءٌ يأكلُه بينَ وجباتِ الطعامِ المختلفةِ، خصوصاً الحليبَ.

وقد يكونُ لتقديمِ الطعامِ بشكلٍ جذّابٍ من حيثُ الألوانِ والأشكالِ والأطباقِ المستخدَمةِ، وطريقةِ التحضيرِ؛ أثرٌ جيدٌ في زيادةِ تناولِ الأكلِ، فمثلاً إذا كان الطفلُ لا يحبُّ السبانخَ مطبوخاً، يمكنُ تقديمُه على شكلِ فطائرَ، أو إنْ كان لا يحبُّ الخضرواتِ، يمكنُ تحضيرُ البيتزا الغنيةِ بالخضرواتِ (كالفلفل الحلو والبندورة والفِطر واللحم)، ويمكنُ تشكيلُ وجوهٍ من الخضرواتِ والزيتونِ والجِبنِ على شريحةِ التوست الأسمر، ويُستحسنُ ألاّ يتناولَ الطفلُ طعامَه وحيداً ،بل يتناولُه مع الآخَرينَ، كما يمكنُ تشجيعُ تناولِ الطفلِ للطعامِ؛ من خلالِ تعزيزِ وامتداحِ إخوتِه أو أصدقائهِ لتناولِهم لهذا الطعامِ، ولكنْ دونَ نقدِه وتصغيرِه، ويمكنُ للوالدَينِ خلالَ تناولِ أيِّ وجبةٍ لهما ؛ترغيبُ الطفلِ بتناولِها بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ، كأنْ يتِمَّ التحدّثُ عن مدَى لذّة الطعامِ، وعن الطاقةِ والفيتاميناتِ والمعادنِ المقوِّيةِ للعضلاتِ، والمحسِّنةِ للبشرةِ، التي يمدُّنا بها هذا الطعامُ، وعن لونِه الجميلِ ورائحتِه الشهية.ِ
والتعاملُ مع موضوعِ شهيةِ الطفلِ؛ يجبُ أنْ يكونَ بهدوءٍ وتفهُمٍ ومصادقةِ الطفلِ، والنزولِ إلى مستواهُ العقليّ، فهي الوسيلةُ الصحيحةُ لتحسينِ شهيتِه للطعامِ، كما يجبُ تَكرارُ المحاولةِ مرةً ثانيةً و ثالثةً ورابعةً وعدمُ الملَلِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى