Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أمومة

انتبهي إلى أمورٍ تُفسِدُ تربيةَ طفلِكِ

 

المستشارةُ الأُسريّة “سماح أبو زينة”

 

تلبيةُ كلِّ طلبٍ لطفلِكِ

يقومُ الآباءُ _رغبةً في جعلِ أطفالِهم سعداءَ_، بتَلبيةِ جميعِ طلباتِهم؛ مِثلَ شراءِ الحلوى أو الألعابِ وغيرِها من الطلباتِ التي قد تَبدو بسيطةً؛ لكنْ في واقعِ الأمرِ تلبيةُ كلِّ طلبٍ لطفلِكِ أمرٌ ليس في صالحِه في المقامِ الأولِ؛ لأنّ ذلكَ يُعلِّمُه أنَّ بإمكانِه الحصولَ على أيِّ شيءٍ يريدُه، ويضعُ توَقُّعاتٍ غيرِ معقولةٍ للتعاملاتِ في العالمِ الحقيقِ.

قد يتعلّمُ الطفلُ عندَ تلبيةِ جميعِ رغباتِه؛ أنّ الضغطَ على الآخَرينَ سيُجبِرُهم على تلبيةِ رغباتِه؛ ولن يتعلّمَ الاستماعَ إلى وِجهةِ نظرِ الآخَرينَ، أو فهمِ المنطقِ والسببِ وراءَ القدراتِ؛ وبدَلاً من ذلكَ سيُرَكِّزُ _فقط_ على رغباتِه؛ وهذه طريقةٌ غيرُ صحيحةٍ للتعاملِ مع الآخَرينَ.

تَوجيهُ التهديداتِ غيرِ الواقعيةِ

هنا يجبُ أنْ يَصمدَ الوالدانِ أمامَ نوباتِ غضبِ بكاءِ طفلِهم المستمرِّ، والتحلّي بالصبرِ عندَ رفضِ طلبٍ ما لطفلِهم؛ لكونِهم بذلكَ يُعِدُّونَه بطريقةٍ سليمةٍ لمواجهةِ الحياةِ الواقعيةِ فيما بعدُ.

يقومُ الآباءُ أحيانًا بتوجيهِ تهديداتٍ غيرِ واقعيةٍ لأطفالِهم؛ عندَ إساءتِهم للتصرّفِ؛ وذلكَ أمرٌ خاطئٌ تربويًّا؛ لأنّ الطفلَ حينَها يُدرِكُ عدمَ واقعيةِ التهديداتِ؛ ويستمرُّ في إساءةِ التصرّفِ؛ لذلكَ لابدَّ من التركيزِ على الاحترامِ المتبادَلِ، والتواصلِ الصحيحِ مع الطفلِ؛ كي لا يعتادَ على عدمِ احترامِ كلامِ والدَيهِ، كما يجبُ أنْ يلتزمَ الوالدانِ بمُعاقبةِ طفلِهما بالعقابِ المناسبِ لِعُمرِه، وكِبَرِ حجمِ التصرّفِ السيئِ الذي بدَرَ منه؛ حتى يُدركَ أنّ لكُلِّ فعلٍ يقومُ به؛ له ردُّ فعلٍ حقيقٍ.

المبالغةُ في حمايةِ طفلِكِ من المشاعرِ الصعبةِ

من المؤكّدِ جدًّا ألَّا يرغبُ الآباءُ في مواجهةِ أطفالِهم للمشاعرِ الصعبةِ، أو الشعورِ بخيبةِ الأملِ أو الضيقِ، لكنّ المبالغةَ في حمايةِ الأطفالِ تَضرُّهم على المدَى البعيدِ؛ ذلك لأنّ الحمايةَ من صعوباتِ الحياةِ تَحرِمُ الطفلَ من التعلّمِ من تجاربِه؛ وتمنعُه من تطويرِ مهاراتِ التكيّفِ مع المواقفِ المختلفةِ؛ بل يتعلّمُ تَجنُّبَ الاختباءِ من المواقفِ بدَلاً من مواجَهتِها، كما قد يفقدُ الطفلُ ثقتَه بنفسِه وبقدرتِه على مواجهةِ التحدياتِ؛ لِذا بدَلاً من محاولةِ حمايةِ طفلكِ من صعوباتٍ لا مَفرَّ منها في الحياةِ؛ وضِّحْ له كيفيةَ التعاملِ معها.

إغداقُ الطفلِ بالهدايا والألعابِ

إغداقُ الطفلِ بالهدايا والألعابِ؛ يساهمُ في فَقدِ قيمةِ الأشياءِ لدَيهِ، وبهذه الطريقةِ يربطُ الطفلُ سعادتَه بتلَقي الهدايا؛ وليس بالعلاقاتِ والمُتَعِ البسيطةِ التي تهمُّ أكثرَ من غيرِها؛ كما يفقدُ قيمةَ العرفانِ والامتِنانِ عندَ تلَقّي الهدايا.

السماحُ لطفلِك بعدمَ احترامِك

الوقاحةُ وسوءُ الخُلُقِ من أكبرِ العلاماتِ التي تَدلُّ على أنّ الطفلَ مُدَلَّلٌ؛ لكنه من غيرِ المقبولِ السماحُ للأطفالِ بتقليلِ احترامِ آبائهم؛ لأنّ ذلكَ الأمرَ يُعلّمُ الطفلَ سوءَ الخُلُقِ، وعدمَ القدرةِ على احترامِ الآخَرينَ والتواصلِ معهم، فيجبُ الحرصُ على تعليمِ الطفلِ منذُ صغرِه حُسنَ الخُلقِ، والتهذيبَ، وتوجيهَ الحديثِ للآخَرينَ، خاصةً الأكبرَ سنًّا منه بطريقةٍ مُهذّبةٍ.

بدائلُ سحريةٌ لتجنُّبِ إفسادِ تربيةِ الطفلِ

طرْحُ خياراتٍ

لا يجبُ أنْ تُلَبّيَ كلَّ رغباتِ طفلِك ، وأيضًا ليس من العدلِ أنْ تُجبِريهِ على أمرٍ ما؛ دونَ حصولِه على خياراتٍ؛ إذْ إنَّ فرْضَ أمرٍ على الطفلِ دونَ حوارٍ مُسبقٍ؛ يؤثّرُ على شخصيتِه وعلى قدرتِه على الاختيارِ فيما بعدُ، لذلكَ يمكِنُك سؤالُ طفلِكِ لو كان يريدُ النومَ في الضوءِ؛ أو أنْ يطفئ الضوءَ؛ بدَلاً من قولِ: ادخلْ إلى سريرِكَ فورًا للنومِ.

الوضوحُ

يعدُّ إعطاءُ سلسلةٍ طويلةٍ من الأوامرِ للطفلِ أمرًا صعبًا؛ حيثُ لا يستطيعُ الطفلُ التركيزَ عليها جميعَها وتنفيذَها؛ لذا لا يجبُ التواصلُ معه وفقًا لمستوى النموِّ لدَيهِ؛ فمثلاً يجبُ إعطاءُ الطفلِ الصغيرِ أمرًا واحدًا فقط للتركيزِ عليهِ في كلِّ مرّةٍ؛ مثلاً لو سمحتَ أحضِرْ حذاءَكَ؛ وبعدَ أنْ يعودَ نعطي له الأمرَ الثاني؛ كأنْ نقولَ حبيبي ضعْهُ في هذا المكانِ. وهَكذا.

إيجادُ حوارٍ

الحوارُ مع طفلِك يجعلُ من تنفيذِ الأوامرِ لدَيهِ أمرًا محبَّبًا؛ على عكسِ أمرِ الطفلِ دونَ نقاشٍ أو حوارٍ بينَكما حولَ سببِ طلبِك أو رفضِك لطلبٍ يريدُه.

الاستماعُ له

استمعي إلى طفلِك دومًا؛ واعرِفي أمنياتِه الصغيرةَ، وما يُحبُّه؛ كي تُحقَّقيهِ له، واجعلي من الأمورِ التي يحبُّها مكافأةً له على إنجازاتِه.

الاحترامُ المتبادَلُ

احترامُ طفلِك يعني كثيرًا من الأشياءِ؛ منها أخذُ رأيِّه فيما تريدينَه حتى يتقبلَ اختيارَكِ لملابسِه مثلاً، وكذلكَ يُمكِنُك سؤالُه عمّا يحبُ أنْ يأكلَ اليومَ؛ بدَلاً من المشاجرةِ معه يوميًّا؛ ليأكلَ نوعًا من الأطعمةِ هو لا يحبُّه أساسًا.

تحويلُ لا إلى نَعم

واحدةٌ من مهمّاتِ التربيةِ الصعبةِ؛ هي التخلّصُ من كلمةِ لا، لا يكُفُّ الأطفالُ عن قولِها لأمَّهاتِهم؛ ما يزيدُ الأمرَ صعوبةً ويملأُه بالعنادِ، فعليكِ أولاً الكفَّ عن قولِ لا لطفلِكِ؛ واستبدالَها بكلمةٍ أخرى تكونُ بدايةً للنقاشِ بينَكَ وبينَه.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى