Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أمومة

حين يسرق طفلي كيف اتصرف؟

 

مستشارة تربوية/ سماح أبو زينة

 

ليس هناك من يولد لصاً، فقد فطر الله (سبحانه وتعالى) خلقه على الخير، ليثبّت المربون هذه الفطرة أو يشوهوها، لذلك فإن الحلم بمجتمع إسلامي خالٍ من اللصوص ليس بمستحيل إذا عرفنا كيف نربى أطفالاً أمناء وكيف نجعل فطرة “الأمانة” سلوكاً متأصلاً في النفس .

نستطيع ذلك حين يكون المربى أميناً؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والتربية تتم أولاً عن طريق السلوك، والممارسة، فالعلاقة بين الطفل وأمه علاقة ربانية تفوق التواصل بالكلمة والنظرة، إذ بينهما خط ساخن، والأمانة التي نريد أن نبثها في الطفل يجب أن تكون بيئته الصغيرة “أسرته” مشبعة بها أولاً.

يبدأ الطفل التعلم فى سن الرابعة أو الخامسة ؛ لأنها مرحلة النمو العقلي والإدراكي، والتعليم عملية غير التربية، فالطفل ينشأ على التملك قبل أن يتعلم التملك، وحين يأخذ ما ليس له علينا أن نكلمه بالحسنى؛ لأن الطفل عنيد ، وإذا كانت الأم عنيفة معه فإنها ستخسره، فالإفراط في التدليل لا يجعل لدى الطفل معايير أخلاقية، فهو يرى أن كل شيء مباح، وملك يمينه، ومن حقه أن يفعل ما يشاء، وكيف يشاء، وبهذا يدمر نفسه، ومن حوله، والحرمان يؤدى لذات النتيجة، فهو يسرق، ويدمر الأشياء من أجل إيلام الوالدين اللذين حرماه.

يجب ألا تتهم الأم الطفل بالسرقة ، ولا تغضب، بل تعامله بالحسنى والإقناع الهادئ، وتسأله: هل ترضى أن يأخذ أحد أشياءك، أما إذا غضبت فهي رسالة منها تعلمه أنها سلطة ضابطة ، وهي في نظره نبع حنان، فيرفض ما تقول، أما أن تكون ضابطة من خلال الحب والحنان، فهذا الأسلوب يؤتي ثماره ؛ لأن الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة لا يعرف معنى السرقة ولا يتعمدها.

لو لم تكن المكافأة أو الثواب والعقاب، لما كان للحياة معنى ، وهذا الكلام يشمل الصغير والكبير، واستخدام المكافأة على إنجاز الطفل شيء إيجابي، والعقاب الخفيف عند الخطأ أمر مهم يضبط سلوك الطفل، ولكن دون إسراف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى