من المأثورات الشعبية التي يتناقلها الناس عبر الزمن، نظرتهم لفكرةٍ أو حدثٍ ما، ويدخلُ على خط تضخيم أو تقزيم النظرة الجمعية للفكرة، مدى ارتباطها بحياة الفرد والمجتمع، ويزداد التأثيرُ نمواً لو دخل رجال المال والأعمال؛ لأنهم يطورا النظرة أو يقصروها حسب ما تعود به على جيوبهم بالربح أو الخسارة.
ومما رسخ في أذهاننا أن التوجيهي كابوس وحرب ضروس، وأن الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، ( إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) حتى أن الطالب يشعر إنه لمنصة الاعدام ذاهب (كأنهم يساقون إلى الموت وهم ينظرون) ولدرجة تقف الأسرة على رِجلٍ واحدة حتى يوم النتائج.
وبالعودة إلى العنوان، فالنجاح الحقيقي لا يأتي صدفة أو مجاناً، بل بحسن التخطيط والتنفيذ والصبر والمثابرة، لذا أعزائي طلبة وطالبات الثانوية العامة، سأقدم لكم عدة أفكار وأرجو أن تعجبكم وتعملوا بها؛ لتحصلوا على نتائج مميزة، ويقول كل منكم يوم النتائج كما جاء في القرآن الكريم” هاؤم اقرءوا كتابيا”، وتغنّوا” والله وسويناها”، خذ عندك:
استعن بالله، ولا تعجز.
تأكد أن الثانوية العامة ليست بعبعاً، وثق بأن لديك قدرات هائلة لاجتياز هذه المرحلة بتفوق.
نظم وقتك، وهذا ما سمعته من طلبة كثيرين، أكدوا أنهم وضعوا برنامجاً دراسياً خاصاً يناسب المرحلة؛ حتى لا يطغى طقس على طقس.
حضّر للدرس قبل الحضور للمدرسة، وركز وتفاعل مع المعلم أثناء الشرح وراجعه في البيت.
استفسر من المعلم عن أي شيء لم تفهمه.
قسّم الدرس لأجزاء، ولخصه، وضع أسئلة من كل صفحة ( سؤال على الأقل).
ركز فيما تقرأ ، ولا تكن مذاكرتك( زي شغل أمي لمرت أبوي) على رأي المثل الشعبي.
اختر المكان و الزمان المناسبين للمذاكرة، فلا تذاكر في غرفة النوم، أو في مكان هادئ جداً؛ لأنك احتمال “تغرق في النوم”، ولا تذاكر في مكان به ضجيج؛ لأنك لن تستوعب، وسيضيع وقتك (ع التوتة يا بنوتة).
لا تقرأ وأنت متعب، نعسان، مريض، غضبان، جوعان؛ (لأن أنت مو أنت وأنت جوعان).
لخّص ما تم قرأته بأسلوبك الخاص، واحتفظ بالتلخيص واقرأ منه.
ضع مجموعة أسئلة بعد كل وحدة، وتخيل إنك مدرس، وجاء موعد وضع أسئلة الاختبارات!
لا تحفظ المعلومات حفظاً فقط، حاول الدمج بين الفهم والحفظ.
تابع قنوات على تيوب لأن المعلومة المقروءة إن تبعها توضيح مسموع ومرئي، فإنها تستقر في الذاكرة.
اختبر نفسك كل شهر، ويا حبذا لو كان الاختبار بين مجموعة من الطلاب، بشرط أن يأخذ الاختبار طابع الجدية.
لا تغفل أسئلة الكتاب الوزاري، فإنها مهمة جداً، ولا تنسى الاطلاع على أسئلة اختبارات الأعوام الماضية، فالاستئناس بها يبدد رهبة الامتحان.
اربط المعلومات المقروءة بمواقف معينة، مثلاً، تخيل أحد أصدقاءك أنه” العالم الفلاني” وهو يتخيلك العالم الآخر وتناقشا في مسألةٍ ما أمام الزملاء.
إذا أتقنتم العزف على الأفكار السابقة، ستتفوقون، واقرءوا قول الله “إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا”، هذه أفكاري أهديها لكم، مع ايماني بأن” أهل مكة أدرى بشعابها”.
