العنوان غريب شويّة؛ وبيدّل إنه إحنا كائنات داعشية معقدة؛ ما بتؤمن بحقوق المرأة، مرضى نفسيين، وأعداء نفسنا ،ما بنحب الحياة، ودائماً حاطّين حالنا بالزاوية ،بننتقد عشان ننشهر، وبنكتب أيّ كلام عشان نضيّع وقت فراغنا ..
#من_الآخِر، الموضوع مش هيك، والعنوان بمكانه، وقاعد صح الصح، ومن زمان كان لازم نوضّح شو يعني حرية ؟ ولَمين الحرية؟
وفي فَرق بين حرية المرأة، وحرية الرجل ؟
بصراحة الموضوع مُهِم ؛ ولازم نركّز عليه، ونحكي فيه منيح؛ لأنه في جيل كامل “غايب فيلَة” ؛ومش فاهم حقوقه منيح، ولا عنده توعية فيها ،وكمان ما بيعرف أنه عليه واجبات؛ لازم يقوم فيها تجاه عائلته، ومجتمعه، والبيئة إللي بيعيشوا فيها..
عشان نريّح بالكُم، بالنسبة لرأينا ،الحرية لا تُقّدر بثمن، والحرية حدودها السماء والإنسان، إللي بيمِد إيده لطلب الحرية؛ مش متسوّل ولا شحاد ، هو بيطلب حق من حقوقه؛ إللي سلبتْها المطامع البشرية؛ لكن لازم تكون مرتبطة بضوابط وقِيّم .
حريتِك يختي مرتبطة بدِينِك ووطنيتِك وعقيدتِك وتعليمِك واختيارِك لشريك حياتِك؛ وما فيها أي إجبار، ولا إنكار؛ لكنْ الأمر خاضع للتقويم والتصويب.
يعني دِينك هو دين أبوكِ وسيدِك ،القصة مش مزاجية؛ عشان تغيّري وتبدْلي فيها على كيفِك، وتتأثري بشوية أفكار شاذّة هان وهناك؛ تمامًا زي المواقف الوطنية؛ ما فيها حياد، ما تحاولي تكوني حمامة سلام؛ بوقت إحنا عايشين فيه بحمّام دم؛ وتنسي إنه إحنا شعب محتل؛ وماكِل هوا، واستُشهد وتصاوَب منهم الآلاف، غير الأسرى والحروب؛ لهيك وطنيتك قرارها مش ملكّك ، كمان جنسك مش لعبة؛ عشان تقعدي تختاري فيه “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ “
قُضيُ الأمر والبَرِم ، يعني فش حاجة اسمها ميول جنسية، ومِثلية؛ عشان تدافعي عنها، وتتأثري فيها، وحَدْ يلعب بعقلك، أو بعقلها، ويضمّك لِمُربّع مَشبوه ..
إحنا كلنا ضدّ العنف، وضدّ التعنيف، وضدَ سَلْب الأمان والحرية من المرأة، بس عُمرِك ما تفكري كَبنت منتمية لأسرة؛ إنك حتلاقي الأمان والحرية بغير بيتك؛ لأنه هذه مش حرية؛ هذه غسيل دماغ؛ بمقابل خبيث من أصحاب أجندات؛ بثوب مؤسَّسات محلية بتنادي بالحريات ،لازم تقدّمي فيها تنازُل عن “قِيَم، ومبادئ، ودين، وخُلق”؛ حتى تحصلي على حريتك ؛عكس بيتك ومجتمعك تمامًا؛ إللي بيمنحك إياها بكُل حُب، ولو كان هناك حاجة خارج السطر، وممارسات شاذّة؛ أكيد إلها حل، وفي جهات آمِنة نتوَجه إلها بعد دائرة الثقة الأسرية .
بالمناسبة إحنا مش ضد أي مؤسَّسة بتناصر حقوق المرأة؛ ولا بنحارب المؤسسة إلّلي بتقدّم الرعاية القانونية والنفسية؛ هذه شغلات حلوة؛ لكنْ ضد استغلال هذه الثغرات للتمرُّد على الأهل، والواقع المنطقي، وكَسْر كل قواعد المجتمع تمامًا؛ لإثبات قاعدة خاطئة للبنت؛ عنوانها الحرية الدينية والجنسية، وحرية الهندام والحجاب والسفر؛ بدون أيِّ ضوابط مجتمعية؛ في محاولة لاغتيال معنويات أُسَر تعبتْ وربّتْ حتى تشوف بناتها قد الدنيا؛ “متعلّمات، وحافظات، ومحافظات، وعارفات حدودهِن صح..” .
حصّني حالك منيح؛ يا أجمل وأضعف ما خلقه الله ..الذئاب البشرية؛ هدفها مش إسقاطِك، وليس إنقاذك ، إحنا بمجتمع فلسطيني شرقي؛ مَليان عادات، وتقاليد، وضوابط، بِتزيدِك “شرف، وعفّة، ومكانة”؛ لأنه بالنهاية دِينا حثّ عليها، وكرّمك فيها بشكل ما شفناه ولا بأيِّ دِين، ولا بأي دولة، ولا في أيّ مكان ..