طرُقُ مثاليةُ للتعاملِ مع طفلك المراهق

أخصائية التربية: آمال الأعرج
يخطئُ الأهلُ عندما يتعاملونَ مع ابنِهم على أنّه صغيرٌ.. حتى تَظهرَ عليه علاماتُ البلوغِ بوضوحٍ، فالمراهقُ لا يتركُ عالمَ الطفولةِ، ويبلغُ تلك المرحلةَ بين عشيةٍ وضحاها، ولكنه ينتقلُ انتقالاً تدريجياً في مظاهرِ النموِّ المختلفةِ الجسميةِ والفسيولوجيةِ والعقليةِ والاجتماعيةِ والانفعاليةِ والخلقيةِ.
وينصحُ بضرورةِ استثمارِ هذه المرحلةِ من سنِّ الطفلِ إيجابياً؛ وذلك عبرَ توظيفِ وتوجيهِ طاقاتِ المراهقِ بما يعودُ عليه وعلى الأسرةِ والمجتمعِ بالنفعِ.. وبالطبع، لن يَتِمَّ هذا الأمرُ بدونِ مَنحِه الحريةَ ضِمنَ ضوابطِ الدِّينِ والمجتمعِ؛ التي تعزّزُ من ثقتِه بنفسِه، وتمدُّه بالدعمِ العاطفيّ، وكذلك الحرصُ على تنميةِ تفكيرِه الإبداعيّ، وتشجيعُه على القراءةِ والاطّلاعِ، وممارسةِ الرياضةِ والهواياتِ المفيدة، وتدريبِه على مواجهةِ التحدّياتِ وتَحمُّلِ المسؤولياتِ، واستثمارِ وقتِ فراغِه؛ وهذه قواعدُ مفيدةٌ في هذا الإطار:
• أعِدِّي طفلَكِ أو طفلتَك لمرحلةِ البلوغِ بشرحِ بعضِ الأحكامِ الشرعيةِ الخاصّةِ بالصيامِ والصلاةِ والطهارةِ بشكلٍ بسيطٍ، وأوضحي له أنها من أجملِ مراحلِ الحياةِ.
• أظهِري الاهتمامَ والتقديرَ لِما يقولُه عندَ تَحدُّثِه إليك.
• اهتمّي بمظهرِه، وشجّعيهِ على الاهتمام بنفسه.
• شجّعيه على تكوين أصدقاءِ جيّدينَ، ولا تُشعِريه بمراقبتِك، ولا تفرضي عليه أحداً لا يريدُه.
• استضيفي أصدقاءَه، وتعرّفي إليهم من قُربٍ، وأبدي احتراماً شديداً لهم، ثُم امدَحي مَن ترَينَه من بينِهم ذا صفاتٍ حميدةٍ.
• شارِكي طفلَك المراهقَ وجباتِ طعامِه، واصطحبيهِ إلى الحدائقِ أو الملاهي أو الأماكنِ الممتعةِ التي تَلمُّ شملَ الأسرةِ.
• اطلُبي من الأبِ اصطحابَ ابنِه إلى تَجمُّعاتِ الرجالِ وجلساتِهم الخاصةِ؛ ليعيشَ أجواءَ الرجولةِ، واطلُبي من ابنتِك مُشاركتَكِ بعضَ المهامِّ المنزليةِ، واصطحبيها في رحلاتِ التسوّقِ.
• كافئيهِ على أعمالِه الحسنةِ، وأظهِري فخرَكِ به أمامَ الأهلِ والأصدقاءِ، وتَجاهلي تصرّفاتِه التي لا تعجِبُك ما سيُشعِرُه بالخجلِ من أخطائهِ.