Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة الأسرة

النظاراتُ الشمسيةُ وواقي الشمسِ للأطفالِ؛ ضرورةٌ أَم رفاهةٌ ؟

 

دكتور حسام أبو عصر: طبيب جلدية

بدأتْ درجاتُ الحرارةِ بالارتفاعِ، وزادتْ رغبةُ الأطفالِ بالخروجِ واللعبِ؛ بدَلاً من البقاءِ في المنزلِ، هذا إلى جانبِ حقيقةِ أنَّ التعرّضَ للشمسِ أمرٌ أساسٌ لِتتَمكَّنَ أجسامُهم من تكوينِ فيتامين “د”.

ونبَّهَ الدكتور جيلّي إلى أنّ الاتصالَ المباشرَ بأشعةِ الشمسِ؛ يُمكِنُ أنْ يضُرَّ بشرةَ الأطفالِ، مشيرًا إلى أنّ بشرتَهم تكونُ حسّاسةً أكثرَ؛ وأنّ أشعةَ الشمسِ فوقَ البنفسجيةِ قد تضُرُّ بعيونِهم. وفيما يلي، بعضُ التوصياتِ بشأنِ اختيارِ “كريم” واقٍ من الشمسِ، ونظاراتٍ شمسيةٍ مناسِبةٍ للأطفال.

أهميةُ أخذِ الحذرِ عندَ اختيارِ الواقي الشمسي للأطفالِ؛ حيثُ يجبُ وضعُ واقي الشمسِ المناسِبِ على بشرتِهم؛ قبلَ خروجِهم وتعرُّضِهم للشمسِ، ويجبُ أنْ يكونَ ذا عاملِ حمايةٍ (30 )على الأقلِّ، ويُفضَّل أنْ يكونَ (50+)، ويجبُ أيضًا الانتباهُ إلى عدمِ وجودِ موادٍ مُسبِّبةٍ للحساسيةِ؛ وذلكَ من خلالِ التأكُّدِ من وجودِ عبارةِ “هيبو أليرجينيك” (Hypoallergenic) على العُلبةِ أو العُبوَة.

ينبغي التأكُّدُ أيضًا من عدمِ احتواءِ واقي الشمس على “البارابين” أو الكحول؛ ويُمكِنُ معرفةُ ذلك من خلالِ وجودِ علامةِ “خالٍ من بي بي إيه” (BPA Free) على عُلبةِ المُنتَج.

كما يجبُ تفضيلُ واقياتِ الشمسِ “المَعدنيةِ المُفلترةِ”؛ التي اكتسبتْ خصائصَها الوقائيةَ من خلالِ المعادنِ، وليس الكيميائياتِ، ولا بدَّ أنْ تكونَ “عضويةً”. وللأطفالِ مَن هم دُونَ سِنِّ الثانيةِ، يجبُ ترجيحُ المنتَجاتِ المُصنَّعةِ خصِّيصًا للرُّضَع.

متى يجبُ وَضعُ واقي الشمسِ؟

وينبغي وضْعُ “الكريمِ” الواقي من الشمسِ قبلَ (30) دقيقةً على الأقلِّ من مُغادَرةِ المنزلِ؛ حتى يكونَ قد بدأَ تأثيرُه عندَ الخروجِ في الشمسِ، مع الحرصِ على دهْنِ “الكريمِ” على جميعِ مناطقِ الجسمِ التي ستَتعرَّضُ للشمسِ، والانتباهِ إلى الأُذُنَينِ والإبطَينِ ومؤخِّرةِ الرأسِ والقدمَينِ؛ والتي تُعَدُّ من أكثرِ المناطقِ التي يَتمُّ نسيانُها في كثيرٍ من الأحيانِ.

ويمكِنُ التأكُّدُ من احتمالِ حدوثِ ردِّ فعلٍ تحسُّسي تُجاهَ “الكريمِ” من خلالِ دهْنِه على جزءٍ صغيرٍ من الجسمِ؛ قبلَ الاستخدامِ الأولِ، ومراقبتِه بعدَ ذلكَ لمعرفةِ ما إذا تَسبَّبَ في احمرارٍ، أو توَرُّمٍ، أو حكّةٍ .

ولا يُنصَحُ باستخدامِ واقي الشمسِ للأطفالِ دُونَ سِنِّ الـ(6) أشهُرِ، في حينِ أنه لا مانعَ من وضْعِ واقي الشمسِ للأطفالِ الأكبرِ من (6) أشهُرِ؛ مع مراعاةِ المعاييرِ السابقةِ.

هل يجبُ على الأطفالِ ارتداءُ النظاراتِ الشمسيةِ؟

تُسبِّبُ الأشعةُ فوقَ البنفسجيةِ الإزعاجَ للأطفالِ؛ ويُمكِنُ أنْ تُلحِقَ الضَّرَرَ بعيونِهم. وأفضلُ طريقةٍ لمنعِ هذا الضرَرِ؛ استخدامُ النظاراتِ الشمسيةِ المناسِبة؛ ويُمكِنُ البدءُ في استخدامِ النظاراتِ الشمسيةِ للصغارِ بعدَ سِنِّ ال(6)أشهُرِ.

يُعدُّ زجاجُ عدساتِ النظاراتِ المُظلمُ للغايةِ؛ لا يعني أنه سيَحمي من أشعةِ الشمسِ بشكلٍ أفضلَ؛ بل على العكسِ من ذلك؛ قد يتسبَّبُ في إيذاءِ الطفلِ لنفسِه من خلالِ جعلِ رؤيةِ ما يحيطُ به صعبًا جدًّا.

ولا تُعرَفُ جودةُ النظارةِ الشمسيةِ من خلالِ لونِ عدساتِها؛ وإنما من خلالِ النسبةِ المئويةِ للحمايةِ من الأشعةِ فوقَ البنفسجيةِ المكتوبةِ على المُلصَقِ؛ كما يجبُ أنْ تكونَ المادةُ التي تُصنَعُ منها النظاراتُ والإطارُ مقاوِمةً للصدماتِ؛ بحيثُ لا تنكسرُ بسهولةِ فتؤذي الطفلَ .

ويجبُ اختيارُ المنتَجاتِ المصنوعةِ من “البولي كربونات”، والانتباهُ إلى الملوّناتِ المستخدَمةِ في الإطارِ؛ بحيثُ لا تكونُ سامّةً أو كيميائيةً أو مُسبِّبةً للحساسيةِ.

كما يجبُ أنْ تتناسبَ النظاراتُ مع وجهِ الطفلِ تمامًا؛ وألَّا تدخُلَ أشعةُ الشمسِ من الأعلى والجانبين، ولا ينبغي أنْ تضغطَ على الوجهِ أكثرَ من اللازمِ، أمَّا بالنسبة للأطفالِ الصغارِ؛ يُمكِنُ تفضيلُ المنتَجاتِ التي يكونُ لها أربطةٌ مطاطيةٌ من الخلفِ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى