هل يمتلكُ طفلُك ذكاءً اجتماعياً؟

المستشارة الأسرية : سماح أبو زينة
كلُّ أُمٍّ، وكلُّ أسرةٍ تتمنّى أنْ يحظَى طفلُها بصحبةِ الناسِ أكثرَ من الانفرادِ، أنْ يحبَّ الانتماءَ للنوادي والتجمعاتِ، أنْ يكونَ لديهِ صداقةٌ حميمةٌ مع اثنينِ أو أكثرَ، وأنْ يملكَ ذكاءً اجتماعياً ليُدركَ ويلاحظَ مشاعرَ الآخَرين. المستشارة الأسرية “سماح أبو زينة” تقدّمُ لنا بعضَ الخطواتِ لتنميةِ الذكاءِ الاجتماعي لدَى الطفلِ.الذكاءُ الاجتماعي يعني فنَّ التعاملِ مع مَن حولَك، وكيفيةَ جذبِ قلوبِهم وحبِّهم، والطفلُ الاجتماعي هو من يتمتعُ بهذه الصفاتِ، ويستمتعُ بمشاركةِ الآخَرينَ في نشاطاتِهم.
صناعةُ هذا الذكاءِ الاجتماعي وتقويتُه يكونُ: بأسلوبِ التفكيرِ المشتركِ بين الوالدَينِ والابنِ؛ بإشراكِ الطفلِ في الأنشطةِ الاجتماعيةِ المختلفةِ، ومنحِه القيادةَ بعضَ الوقتِ.
– درّبي طفلَك على بعضِ المهاراتِ الاجتماعيةِ المختلفةِ، علّميهِ مهارةَ التفاوضِ وفضِّ النزاعاتِ، والتعاملِ مع الآخَرين.
– وضّحي لطفلِك كيف يكونُ التعاطفُ والتعبيرُ عن مشاعرِه؟ وكيف يفهمُ مشاعرَ الغيرِ؟ مع تدريبِ الطفلِ على القيادةِ والتخطيطِ وتحفيزِ الآخَرين!
– شجّعيهِ على القيامِ بأنشطةٍ تطوعيةٍ جماعيةٍ، وأخبريهِ بطريقةِ عقدِ الصداقاتِ، وكيفيةِ الحفاظِ عليها، وتعوّدي على فتحِ حوارٍ مع طفلِكِ في وجودِ إخوتِه حولَ الأشياءِ، أو المهاراتِ التي يريدُ أنْ يتعلّمَها أو ينقلَها لغيرِه.
– استرجاعُ الذكرياتِ: اجتمعي مع أطفالِك؛ واطلُبي من كلٍّ منهم أنْ يتذكّرَ عدداً من الأشخاصِ الطيبينَ المتعاونينَ؛ الذين عاونوهُ في شيءٍ ما، أو جعلوهُ يشعرُ شعوراً جيداً، واطلُبي منهم تسجيلَ كلِّ هذه الخبرات.
– داوِمي على طرحِ أفكارِكِ أمامَ أبنائك؛ عن أماكنِ النزهةِ، الوجباتِ اليوميةِ، المشترياتِ المطلوبةِ، أفكارٍ لتجميلِ الغرفِ، قصصٍ للقراءةِ، ما يُعِدُ الطفلَ للمشاركةِ في المقترحاتِ مع الغيرِ، واحترامِ ومراعاةِ وجهةِ نظرِهم ورغباتِهم عند الاختيارِ واتخاذِ القرارِ.