ساعدي طفلَكِ للمحافظةِ على بيئتِه

المستشارة الأسرية :سلمى جبر
اغرِسي ثقافةَ الحفاظِ على البيئةِ لدَى طفلِك، من خلالِ التركيزِ على القيمةِ، مِثلَ مهارةِ النظافةِ للمكانِ، كتنظيفِ المسجدِ، المدرسةِ، حديقةِ المنزلِ، وصفِ الحاجةِ لِلقيمةِ لديهِ، وما سببُ حفاظِنا على النظافةِ مثلاً؟ علّميهِ عن طبيعةِ قيمةِ الحفاظِ على البيئةِ؛ كيف تبدو؟ وماذا تعني؟.
وتتأتى ميكانيكيةُ غرسِ قيمةِ الحفاظِ على البيئةِ لدَى الطفلِ من خلالِ خُماسيةٍ مهمةٍ تتمثلُ في:
أولاً: الهدفُ، وهو الخطوةُ الأُولى لتعليمِ أيِّ سمةٍ شخصيةٍ، أو مهارةٍ، أو سلوكٍ؛ وتتمثلُ في معرفةِ الهدفِ من السلوكِ، والتركيزِ عليه عن طريقِ التشجيعِ وإعطاءِ نماذجَ مِثلَ: رسوماتٍ بسيطةٍ، أو نشيدٍ تذكيريّ عن البيئةِ، النظافةِ، الجمالِ، الذوقِ.
ثانياً: التعريفُ، وهو وَصفُ الحاجةِ إلى القيمةِ وقيمتِها ومعناها، ويتمُ ذلك بشرحِ القيمةِ وما تعنيهِ.
ثالثاً: العَرضُ، ليست هناك طريقةٌ مثاليةٌ لتعليمِ القيمةِ أو المهارةِ، ولكنْ هناك طرُقٌ مقترَحةٌ لعرضِ القيمةِ، مِثلَ: تجسيدُ القيمةِ مَظهراً وواقعاً، تصويرُ القيمةِ بالفيديو وعرْضُها على الأبناءِ، تحديدُ شخصياتٍ تحتَكُّ بالابنِ؛ وتتميزُ بهذه القيمةِ التربويةِ؛ وهي الحفاظُ على البيئةِ.
رابعاً: التطبيقُ، إنّ إظهارَ وتعريفَ وعرْضَ القيمةِ أو المهارةِ أو السلوكِ وحدَها لا تكفي؛ ولكنْ ينبغي التدريبُ عليها، أو تنظيمُ ثنائياتٍ بينَ الأقاربِ أو الإخوةِ لممارسةِ القيمةِ.
خامساً: التعزيزُ، الخطوةُ الأخيرةُ من غرسِ قيمةِ الحفاظِ على البيئةِ تتمثلُ في تعزيزِ السلوكياتِ الملائمةِ مِثلَ: التقاطُ ورقةٍ من الأرضِ، أو رميُ المُخلّفاتِ في المكانِ المخصّصِ، أو تصحيحُ السلوكياتِ غيرِ الملائمةِ بسرعةٍ، وتشجيعُهم على استخدامِ هذه القيمةِ في حياتِهم.