Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
عيشها صح

اعرَفْ كيف تكونُ ناجحًا

 

إعداد : السعادة

مع التعرُّضِ لمتاعبِ الحياةِ العمليةِ؛ يصبحُ في حياتِنا أشياءٌ نريدُ الوصولَ إليها؛ أو نريدُ التغلُّبَ عليها، ولمواجهةِ الضغوطِ، والوصولِ إلى النجاحِ؛ هناكَ عدّةُ مفاتيحُ للنجاحِ في الحياةِ، والوصولِ إلى السعادةِ؛ وذلكَ بالتغلُّبِ على المشاكلِ والمتاعبِ بالسعيِّ للحصولِ والوصولِ إلى النجاحِ الدائمِ في العملِ والحياةِ عامّةً.  

لا تيأسْ.. لا تَفقدْ أبدًا الأملَ، فالمفتاحُ الأساسُ في النجاحِ هو الأملُ والثقةُ باللهِ أوّلاً، ثمّ الثقةُ في النفسِ في هذه الحياةِ؛ مَهما ضاقتْ بكَ..، وتَذكّرْ دائمًا بأنّها ما ضاقتْ إلّا لِتُفرَجَ؛ ولِتَعلمَ بأنّها ستَذهبُ كما ذهبَ غيرُها، فلا يأسَ مع الحياةِ، ولا حياةَ مع اليأسِ، وأوّلُ خطواتِ النجاحِ هو فَهمُ ومعالجةُ أسبابِ الفشلِ، والاستفادةُ من أخطاءِ الماضي، وكلّما سقطتَ على الأرضِ؛ عليكَ النهوضَ مرّةً أُخرى، وأولُ خطواتِ السيرِ على طريقِ النجاحِ؛ هي التحلّي بالأملِ دائمًا؛ مَهما كانت الصعابُ.

 افرَحْ مَهما واجهتْكَ متاعبُ الحياةِ؛ لا تَحزنْ ولا تُطِلْ الحزنَ على شخصٍ أو شيءٍ ضاعَ.. فهناكَ أملٌ في الحياةِ دائمًا، وسوفَ يعطيكَ اللهُ ويعوّضُكَ أكثرَ ممّا خسرتَ، ففي الحياةِ سوفَ تَجِدُ الجديدَ، وإذا أُغلقَ طريقٌ أمامَك؛ ستَجدُ طُرُقًا أُخرى مفتوحةً ترَحِّبُ بكَ، لِتبحثْ عن الضوءِ في نهايةِ النفقِ.. ذلك الضوءُ الذي سوفَ يرشِدُك إلى تحقيقِ كلِّ أحلامِك وأمانيك، وتحقّقُ ما تأمَلُه في حياتِك مَهما كانت حالتُكَ أو سنُّك أو تعليمُك، واعلَم بأنّه لا شيءَ في هذه الحياةِ يستحقُّ أنْ تحزنَ من أجلِه، وبأنّه مَهما طالت المدّةُ أو قصُرتْ؛ سوفَ يَنجلي الحزنُ.

حدّدْ الهدفَ

النجاحُ هو الوصولُ إلى هدفٍ محدّدٍ؛ بِخُطّةٍ مرسومةٍ؛ تستعين فيها بوسائلَ مشروعةٍ مع استغلالِك لكاملِ طاقاتِك، والاستفادةِ من تجاربِ الفشلِ، كي تُحقّقَ أحلامَك، الكُلُّ يبحثُ عن أسبابِ النجاحِ ، ومُعظمُنا يظنُّ أنها صعبةٌ ، مَنا من يولَدُ بها ، ومنّا من يحاولُ اكتسابَها؛ وكِلا الطرَفينِ قد يصِلُ إلى حُلمِه في النهايةِ ، وفي الغالبِ نجدُ أنّ النوعَ الأولَ يمضي نحوَ هدفِه بسهولةٍ ويُسرٍ ، والنوعُ الثاني بجهدٍ ومشقةٍ مع العزيمةِ والإصرارِ.

إذا لاحظْنا نَجِدُ أنّ الفرقَ بين الذي يولدُ ناجحًا؛ والذي يحاولُ النجاحَ؛ مِثلَ بين ولدٍ رشيقٍ؛ ومَن يُهلِكُ نفسَه بـ (الحِميةِ) كي يصبحَ كذلك؛ فالأولُ وجدَ نفسَه كذلكَ دونَ عناءٍ؛ ويرجعُ ذلكَ للبيئةِ المحيطةِ به، والثاني يصارعُ للوصولِ إلى الهدفِ المنشودِ .

حوّلْ حياتَكَ

من أهمِّ مفاتيحِ النجاحِ في الحياةِ؛ أنْ تُحوّلَ حياتَك إلى تعليمٍ مستمرٍّ، فيجبُ ألّا ي

مُرَّ يومٌ بدونِ أنْ تتعلّمَ شيئًا ما في يومِك؛ يفيدُك في حياتِك، تعلّمْ الجديدَ يوميًا، وثقّفْ نفسَكَ، وابحثْ عن طريقٍ جديدٍ لتكتسبَ المزيدَ من المعرفةِ..

فالعِلمُ سلاحُك الدائمُ في مواجَهةِ متاعبِ الحياةِ. أنتَ قويٌّ بأسلوبِك، بكلماتِك، بأفكارِك؛ قُمْ بدراسةِ لغةٍ جديدةٍ؛ أو قَوِّ لغتَك العربيةَ بالكتابةِ والقراءةِ اليوميةِ، وابحَثْ عن موضوعٍ لا تَعرفُ عنه أيَّ شيءٍ: مِثلَ المُحاسَبةِ أوِ القوانينِ أو الفيزياءِ.. وغيرِها، وقُمْ بدراسةِ موضوعٍ من هذهِ الموادِ دراسةً تامّةً، واختبِرْ نفسَك.. ففي خلالَ شهرٍ سوفَ تجدُ قدراتِكَ المعرفيةَ قد زادتْ عمّا قبلُ، وقد تَفتّحَ عقلُكَ لمزيدٍ من الأفكارِ والمعلوماتِ.

استَغِلّ وقتَ فراغِك؛ لكي تصبحَ ناجحًا في حياتِك؛ عليكَ باستغلالِ وقتِك من بدايةِ استيقاظِكَ في الصباحِ؛ حتى آخِرَ لحظةٍ قبلَ نومِك؛ وذلكَ عن طريقِ التعلُّمِ والهواياتِ والرياضةِ، وقُمْ بتَعلُّمِ الجديدِ من مجالاتِ الحياةِ؛ وتَعرّفْ على أحدَثِ ما وصلتْ إليه التكنولوجيا، واستَغِلّ كلَّ لحظةٍ في وقتِك. مارِسْ رياضةً؛ ولو حتى لمدّةِ (15) دقيقةً يوميًا؛ سوفَ تشعرُ بفارقٍ كبيرٍ في حياتِك، وقُمْ بتَعلُّمِ رياضةٍ بسيطةٍ مِثلَ: الجريِ السليمِ، أو تنسِ الطاولةِ، أو غيرِها من الرياضاتِ المحبّبةِ إليك.

تَحلَّ بالشجاعةِ والثقةِ بالنفسِ، واجِه مخاوفَك؛ وتَصدَّى لها بكُلِّ شجاعةٍ؛ قد تجدُ هناكَ صعوبةً في بادئ الأمرِ؛ لكنْ لا تُوقِفْ المحاولةَ، ثِقْ باللهِ وثِقْ بنفسِك؛ سيكونُ النجاحُ حليفَك دائمًا، فالثقةُ بالنفسِ تبدأُ بمعرفةِ نقاطِ قوّتِكَ، ونقاطِ ضعفِكَ، ومعالجةُ نقاطِ الضعفِ سهلةٌ بعدَ مصارحةِ نفسِك ومكاشفتِها،

واجِه المشاكلَ بحلّها؛ وليس تأجيلِها أو الهربِ منها؛ مَهما كان حجمُ المشكلةِ، أو ما تُواجِهُ من صعابٍ؛ فسوفَ تحلُّها إنْ شاءَ اللهُ.

مشوارُ الوصولِ للنجاحِ

عليكَ بالقراءةِ يوميًا في كافةِ مجالاتِ الحياةِ، فالقراءةُ مفتاحُك لاكتشافِ العالمِ، وتحسينِ قدراتِك ومعلوماتِك.

– قلِّلِ ساعاتِ مشاهدةِ التلفزيون، واستخدامِ الكمبيوتر، والإنترنت، في الفيسبوك، وفيما لا يفيدُ.. فلا معنَى لتضيِّيعِ ساعةٍ أو ساعاتٍ من يومِك فيما لا يفيدُ. –

الترتيبُ والتنظيمُ عنصرٌ مُهِمٌّ لأيِّ إنسانٍ ناجِحٍ، قُمْ بترتيبِ وتوزيعِ مَهامِّ اليومِ المطلوبةِ منكَ بدِقّةٍ؛ فكُلّما كنتَ مُرتّبًا ومنظّمًا؛ كان يومُك أسهلَ. –

قُمْ بكتابةِ ملاحظاتٍ يوميةٍ عن ما قُمتَ بإنجازِه؛ لتكافئَ نفسَك بعملِ شيءٍ تُحبُّه؛ وفي نفسِ الوقتِ قُمْ بكتابةِ ما لم تُنجِزْهُ حتى تَعرِفَ السببَ وتُعالجَه.

اكتبْ أهدافَك: سيُحدِّدُ أولُ شيءٍ تفعلُه في الصباحِ؛ ما سيكونُ عليه يومُك؛ لِذا بَرمِجْ عقلَك ليكونَ في حالةٍ واعيةٍ منذُ لحظةِ الاستيقاظِ؛ ليكونَ يومُك منتجًا وعظيمًا؛ والطريقةُ التي تُمكِّنُكَ من القيامِ بذلكَ هي كتابةُ أهدافِكَ كلَّ صباح  .

امتلِكْ إيمانًا راسخًا: اسألْ الناجحينَ عن قاعدتِهم الأولى في النجاحِ، ليَقولوا إنَّهم يؤمنونَ بأنفسِهم، وبما يفعلونَه، فإذا كنتُ واثقًا من نفسِك وأهدافِك؛ فلن تَعني سُخريتَهم لك شيئًا؛ أمَّا إذا كنتَ غيرَ واثقٍ بشأنِها، فستَتخِذُ قراراتٍ ليس من المؤكَّدِ أنَّها ستقودُك إلى أيِّ مكانٍ.

استثمِرْ في نفسِك: سُئِلَ حكيمٌ ذاتَ مرةٍ عن أفضلِ استثمارٍ يُمكِنُ أنْ يقومَ به شخصٌ ما؛ فكان جوابُه مختصَرًا وحلوًا وبسيطًا: “استثمِرْ في نفسِك”. اسمُ الرجلِ هو “وارين بافيت”؛ وهو معروفٌ بأنَّه أعظمُ مستثمرٍ في العالمِ، فقد بلغتْ ثروتُه الصافيةُ (73.3) مليارِ دولارٍ !

 اعلَمْ أنّ ما تفعلُه الآنَ في هذه اللحظةِ، أو اللحظاتِ القادمةِ؛ سوفَ يعودُ بالنفعِ أو الفائدةِ؛ بناءً على ما سوفَ تَفعلُه، وإنْ شاءَ اللهُ بالتوفيقِ والنجاحِ للجميعِ.

تذكر دائما أن واحدةٌ من أكبر العثرات في المجتمع هو الوقوعُ في فخِّ التصرُّف دون تفكير، وفعل ما يفعله الآخرون دون وعي. معظمنا مشغولٌ جداً عن التفاعل والاستجابة للبيئة، ولما يحدث حولنا؛ وفي حين يتوجَّبُ علينا التصرُّفُ وتوَلِّي مسؤوليةَ عالمِنا وواقعِنا، ننسَى أنَّ علينا البقاءَ مُنتبهينَ، وننسَى أهدافَنا؛ لِذا تعلَّمْ أنْ تكونَ يقظًا، إذْ سيقودُك ذلك _لأنكَ أكثرَ وعيًا_ إلى اتخاذِ الإجراءاتِ المناسبةِ في حياتِك اليوميةِ، لتصِلَ بذلكَ إلى أهدافِك؛ فلْيكنْ لديكَ هدفٌ في الحياةِ إذاً، وتصرَّفْ وفقًا لِقيَمِك، ولا تدَعْ الآخَرينَ يُملُونَ عليكَ ما تفعلُ؛ أو ما يجبُ أنْ تكونَ عليه الأمورُ.

الأهمُّ أنْ تثِقَ بنفسِك؛ وتعتمدَ على اللهِ _سبحانه وتعالى_  فمن الطبيعيّ أنْ يفشلَ الإنسانُ لمراتٍ عديدةٍ في كافةِ مراحلِ حياتِه ؛ لكنْ لا يجبُ أنْ يؤثّرَ فشلُنا هذا على ثقتِنا في أنفسِنا؛  لأنّ الفشلَ تجاربُ أوَليّةٌ ذاتُ أهميةٍ؛ تساعدُنا في الوصولِ إلى النجاحِ؛ فمُعظمُ الناسِ ينسحبونَ من أولِ أو ثاني تجربةٍ غيرِ ناجحةٍ ؛ لذلكَ عليكَ أنْ تتمسّكَ بالإصرارِ و الثقةِ بالنفسِ؛ ولا تلتفتْ للأفكارَ السلبيةِ التي ستُعرقِلُ سيرَ خُطتِك ، أيضًا يجبُ أنْ تَعلمَ أنه يُمكِنُ أنْ تواجِهُك عقباتٌ وظروفٌ مُعاكِسةٌ؛ ستتَخطّاها حتمًا بالإرادةِ والعزيمةِ القويةِ .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى