الصومُ المُتقِطعُ..وسِحرُه في خسارةِ الوزنِ!
انتَشرَ في الآوِنةِ الأخيرة ِنظامٌ غذائيٌّ جديدٌ لخسارةِ الوزنِ؛ يُعرَفُ بالصومِ المُتقطّعِ, حيثُ خسرَ الكثيرونَ وزنَهم الزائدَ باستخدامِه؛ فيما لم يتأثرْ وزنُ البعضِ الآخَرِ منه؛ وفي هذا المقالِ سنُسلّطُ الضوءَ على أسبابِ نجاحِ نظامِ الصومِ المتقطعِ؛ لخسارةِ الكثيرِ من الدهونِ المُتراكِمةِ في الجسمِ؛ وخاصّةً منطقةَ البطنِ وجوانبِ البطنِ, كما سنَتحدّثُ عن أنواعِ الصومِ المتقطّعِ الناجحةِ, ومن لا ينبغي عليه تطبيقُ نظامِ الصومِ المُتقطّعِ بأيِّ حالٍ من الأحوالِ.
بدايةً، لا ينبغي تطبيقُ نظامِ الصومِ المُتقطّعِ؛ إنْ لم تَقطعْ السكرياتِ بكافةِ أنواعِها؛ ابتداءً من سُكّرِ الفاكهةِ “الفركتوز”، أو سُكّرِ الحليبِ “اللاكتوز”، أو السُّكّرِ العادي”سُكّروز” ،وحتى النشوياتِ التي تُعدُّ سُكرياتٍ متعدّدةً؛ مِثلَ الخبزِ بكُلِّ أنواعِه، والأرُزِ، والمعكرونةِ, كما أنّ من أسبابِ نجاحِ رجيمِ الصومِ المتقطّعِ؛ إتّباعَ نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالبروتيناتِ والدهونِ؛ كما تُفضَّلُ هنا البروتيناتُ الحيوانيةُ عن النباتيةِ؛ لِما تحتويهِ البروتيناتُ النباتيةُ من نشوياتٍ, كما يَتِمُ التركيزُ على الدهنياتِ لإمدادِ الجسمِ بالطاقةِ اللازمةِ، ولِبُطءِ عمليةِ هبوطِ الطاقةِ المستمَدّةِ من الدهونِ؛ على عكسِ الطاقةِ المستمَدةِ من السُّكرياتِ الأُحاديةِ أو النشوياتِ .
لَعلَّنا إنْ تحدّثْنا عن الصومِ المتقطّعِ؛ فَسيَطرأُ في ذاكرتِنا صيامُ رمضانَ؛ حيثُ الصيام ُالروحاني المُغذي لكُلِّ الجوانبِ الروحانيةِ؛ وأيضًا الذي يقي من العديدِ من الأمراضِ، وأهمُّها السِّمنةُ؛ لكنْ في هذا المِضمار ِ” التخلُّصُ من السمنةِ ” أُضيفُ أنواعًا مختلفةً من الصيامِ المتقطّعِ؛ منها وأهمُّها (19/5)؛ أي تطبيقُ تسعَ عشرةَ ساعةً من الصيامِ عن الغذاءِ الصلبِ؛ فيما يستمرُّ الإنسانُ بتناولِ المشروباتِ؛ مِثلَ الماءِ والأعشابِ والشايِ والقهوةِ؛ أمّا الخَمسُ ساعاتٍ الأخرى؛ فيَتناولُ الطعامَ المخصَّصَ له في تلكَ الفترةِ, أمّا النوعُ الآخَرُ فصيامُ الوجبةِ الواحدةِ يوميًا؛ وهو صيامُ الأربعِ وعشرينَ ساعةً عن الطعامِ الصلبِ؛ وتناوُلُ وجبةٍ واحدةٍ مخصَّصةٍ يوميًا, كما أنّ هناكَ صيامًا مُهمًّا جدًّا؛ ويُفضَّلُ تطبيقُه مرّتينِ في الأسبوعِ على الأقلِّ؛ وهو الصيامُ الجافُّ؛ وذلكَ بقَطعِ حتى المشروباتِ في فترةِ الصيامِ؛ وتَناوُلِها في فترةِ الطعامِ فقط.
يأتي هذا النظامُ ” الصومُ المُتقَطِّعُ ” لتحفيزِ نشاطِ الكبدِ؛ وهو العضوُ المسئولُ عن عملياتِ الأيضِ الخاصّةِ بالدهونِ؛ وبالتالي يحفز ُعمليةَ حَرْقِ الشحوم ِفي الجسمِ؛ وخاصةً الشحومَ المُتراكمةَ قديمًا.
يمكنُ أنْ يكونَ علاجًا فعّالاً؛ ومفيدًا للرجالِ والنساءِ في عُمرِ الشبابِ؛ على أنْ يكونَ تدريجًا؛ ولا يبدأُ بساعاتِ صيامٍ طويلةٍ؛ ولكنه ممنوعٌ للسيداتِ الحواملِ، والمُرضعاتِ، ومَن يعانونَ الُّسكري؛ خاصةً النوعَ الأولَ .