Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

!طفلي يكذبُ عليً !! ماذا أفعلُ !؟

قد يكونُ الكذبُ شائعًا عندَ الأطفالِ؛ خاصةً في المراحلِ الأولى من عُمرِه؛ فيتعلمُ الطفلُ الكذبَ كجزءٍ من نموِه النفسي والاجتماعي والعاطفي , والسلوكَ للمفاجأةِ  يدلُّ على التطورِ و الذكاءِ العقلي , فَتعلُّمُ الخداعِ يعزّزُ المهاراتِ المعرفيةِ لدَى الطفلِ , الأمرُ الذي ينعكسُ على مهاراتِه الاجتماعيةِ ؛ لذلكَ يُعدُّ كَذِبُ الأطفالِ من السلوكياتِ التي يجبُ التعاملُ معها بشكلٍ مُهِم و مُبكّرٍ من عُمرِ الطفلِ , فترسيخُ قِيمِ الصدقِ مُقابلَ الكذبِ بالغُ الأهميةِ؛ لأنها ترسَخُ معها قيَمٌ أخرى مِثلَ المسؤوليةِ والثقةِ بالنفسِ وبالآخَرينَ , ويلعبُ الوالدانِ دورًا أساسًا في زرعِ الثقةِ والصدقِ عندَ الطفلِ وذلكَ بالقدوةِ الحسَنةِ , فتَحَلِّي الوالدَينِ بالصدقِ هو المِثالُ الأولُ للطفلِ الذي من خلالِه ومعَ مرورِ الوقتِ والتجربةِ؛ يتعرّفُ الطفلُ على الفَرقِ ما بينَ مفهومِ الصدقِ؛ مُقابلَ الكذبِ ؛ و هنا يتبادرُ إلي أذهانِنا سؤالٌ (لماذا يَكذبُ الطفلُ )؟؟؟ قد يكذبُ الطفلُ كمُحاولةٍ لِلَفتِ الانتباهِ والاهتمامِ؛ أو الحصولِ على أشياءَ يريدُها , التنصُّلِ من مسؤوليةِ أفعالٍ غيرِ صحيحةٍ، ووسيلةٍ للتخلّصِ من المشكلاتِ , تجنُّبِ أشياءَ مرهِقةٍ لا يريدُها , أو محاوَلةً لجعلِ صورتِه أو ذاتِه أكثرَ قَبولاً و تقديرًا ,أو للهروبِ من الحمايةِ الأسريةِ الزائدةِ , أو الخوفِ من العقابِ والعنفِ الموَجّهةِ له .

هناكَ الكثيرُ من الإجراءاتِ التربويةِ؛ للحدِّ من الكذبِ؛ من أهمِها عمرُ الطفلِ، فمَرحلة (2_6))سنواتٍ يسمَّى الكذبُ فيها بالكذبِ الخيالي أو الإيهامي , فلا يمكنُ اعتبارُ ذلكَ كذبًا مقصودًا , لكنْ لابدَّ من مساعدتِه لقولِ الحقيقةِ، والتفريقِ ما بينَ الصدقِ والخيالِ , وتبدأُ الخطوةُ الأُولى بالتوضيحِ للطفلِ بأنّ الكذبَ ليس مَقبولًا؛ و يتعارضُ مع قِيَمِنا الدينيةِ  و الأخلاقِ والأمانةِ والشعورِ بالمسؤوليةِ , نَسردُ له قصصًا تحُثُ عل الأمانةِ والصدقِ بهَدفِ التعلمِ والتشجيعِ , ومساعدتِه على تجنّبِ المواقفِ التي يضطّرُ فيها الطفلُ للكذبِ , توفيرِ الأمنِ والحمايةِ له في حالةِ ارتكابِ أخطاءٍ.. , و عدمِ اتّباعِ أسلوبِ العقابِ والعنفِ الجَسدي أو اللفظي،  عدمِ وَصْمِ الطفلِ ب (الكذّاب)؛ لأنّ هذا يؤدّي إلى خلَلٍ في تقييمِه الذاتي لنفسِه , ويزيدُ من سلوكِ الكذبِ لدَيهِ , عزِّزي قولَ الحقيقةِ؛ فإذا ما اعترفَ الطفلُ بخَطئهِ؛ وقالَ الحقيقةَ ؛ امدَحيهِ و أخبريهِ بأنكِ فخورةٌ به؛ لأنه أخبرَكِ بالصدقِ .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى