Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

رأيُّك مِش مُهِم!

لقد بدأَ اللهُ _سبحانه وتعالى_ سُنّةَ الحياةِ على هذه الأرضِ بالحوارِ، والنقاشِ؛ ثُم احترامِ الرأيِ السديدِ وتطبيقِه؛ وهذا ما وضَّحتْهُ الآيةُ الكريمةُ :

قال تعالى :” وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ”

جمالُ الحوارِ، وأدَبُ الاستماعِ؛ ثُم الثقةُ بأنّ اللهَ _تعالى_ يَعلمُ شيئًا؛ ويُخفي ما لا يَعلمونَ؛ فالتزَمَ الجميعُ الصمتَ واحترامَ القرارِ.

لكنْ، في الحقيقةِ، هناك فئةٌ خرجتْ علينا من حُيث لا نَدري؛ تريدُ أنْ تُحوّرَ وتَحرِفَ في منظومةِ الكونِ والخَلقِ والدينِ والأخلاقِ! باسمِ احترامِ وِجهاتِ النظرِ! يعني الوطنُ وِجهةُ نظرٍ! الدينُ وِجهةُ نظرٍ! الصلاةُ وِجهةُ نظرٍ! الأخلاقُ والشتائمُ وِجهةُ نظرِ!

هذه الفئةُ، هناكَ طريقةٌ وحيدةٌ للتعاملِ معها، ولِكيلا يكونَ هذا العالمُ هو عالمُ “الرويبضة”؛ يُستَحسَنُ أنْ (تدّيها تطنيشة مُعتَبرة)؛ لأنَّ هدفَهم في الغالبِ الحصولُ على أكبرِ قدْرِ من الشهرةِ؛ عبرَ كلامٍ لا قيمةً له سِوَى أنه يزرعُ المشاكلَ والضغائنَ بينَ الناسِ.

وحتى لا نَكرَهَ بعضَنا؛ دعْنا نتغاضَى عن بعضِ الأمورِ، التي لو تناقشْنا فيها أكثرَ؛ وأعطيناها أكثرَ من حقِّها في الانتشارِ؛ سوفَ تزيدُ الصورةَ تَشويهًا؛ لأنكَ كُلّما قُلتَ “لا” بصوتٍ عالٍ؛ قالَ الطرَفُ الآخَرُ “نعم”! وهنا سنَظلُّ نَدورُ بين “نعم ولا”؛ حتى نَفقدَ أخلاقَنا، وحوارَنا، وأصواتِنا، وآدابَنا، فدَعْنا نلتزمْ الصمتَ.

وأريدُ أنْ أحذّركَ أيضًا أنَّ هناكَ حالةً تَغشانا في حالِ قرَّرْنا احترامَ رأيِّ الآخَرِ؛ إنها الصَّمتُ إكرامًا لصورتِنا، أو لِنَعكسَ صورةَ الديمقراطيةِ؛ أمامَ أُناسٍ يدَّعونَ الديمقراطيةَ؛ ولا يُطبّقونَ شيئًا منها! خصوصًا حينما روَّجوا لفِكرةِ إلصاقِ التخلُّفِ والرجعيةِ بالإسلامِ؛ فَجَرُّونا إلى نقطةٍ نَفقدُ فيها أعصابَنا؛ فيُشيرونَ إلينا بأصابعِهم” انْظُروا، هذا هو الإسلامُ” !

وهناكَ قولٌ لسيدِنا عُمر _رضي الله عنه_ :” إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يُمِيتُونَ الْبَاطِلَ بِهَجْرِهِ، وَيُحْيُونَ الْحَقَّ بِذِكْرِهِ”.

 أعتقدُ أنَّ هذا القولَ  يكفي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى