Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياحة

حاراتُ الخليلِ يسرقُ الاحتلالُ عروبتهَا ويغيّرُ أسماءَها

حارةُ "غيث" سجنٌ مغلقٌ في الخليلِ !

تحقيق : السعادة

قصورٌ تكتسي بالجمالِ، وقبابٌ تُخبِركَ بعِتقِها وقِدَمِها، تتنقلُ بينَ حاراتِها؛ فيُبهِجُكَ عَبقُ التراثِ العربيّ الإسلاميّ، وعراقةُ التاريخِ، إنها مدينةُ “خليل الرحمن”، تاريخٌ يمتدُّ لسِتةِ آلافِ عامٍ، ليختصرَ في زواياهُ آلافًا من الحكاياتِ التي مرّتْ من هنا؛ حيثٌ مزيجٌ من الحضارةِ والعلمِ وحكاياتِ العلماءِ، اتّخذَها جدُّ الأنبياءِ؛ نبيُّ اللهِ “إبراهيمُ” عليه السلام سكَنًا ومدفنًا؛ إذْ تتميّزُ خليلُ الرحمنِ بحاراتِها العتيقةِ العريقةِ المتواصلةِ، التي تعبّرُ في أصالتِها عن تراثِ وأمجادِ سُكّانِها الذين ما زالوا يتَغنّونَ بها.

تواجِهُ حاراتُ الخليلِ محاولاتٍ لا تعدُّ ولا تُحصَى؛ لتهويدِها من قِبلِ الاحتلالِ الإسرائيلي، فالداخلُ لحارةِ “غيث والسلايمة”؛ يرَى الشاهدَ على معاناةِ أهلِ الحارةِ؛ فيَقعُ نظرُكَ على القنابلِ الغازيةِ المعلّقةِ، والتي يقومُ أهالي الحارةِ بتعليقِها عندَ مدخلِ الحيِّ؛ لتبقَى شاهدةً على جرائمِ الاحتلالِ المستمرّةِ في أذهانِ الكبيرِ والصغيرِ؛ على الممارساتِ البشعةِ التي تُرتكَبُ بشكلٍ يوميٍّ، وتُسجّلُ همَجيّةَ المحتلّ بحقِّ سكانِ الحارةِ؛ وحرمانَهم من حقِّهم في حياةٍ كريمةٍ، و تَمنعُهم من ممارسةِ حياتِهم بشكلٍ طبيعيِّ؛ بعيدًا عن الممارساتِ السيئةِ التي يتعرضونَ لها؛ فلا حياةَ ولا طعمَ ولا لونَ في هذه الحارةِ؛ بسببِ المحتلِّ الغاصبِ.

تُغيّرُ أسماءَ الحاراتِ

في حديثٍ مع د. “خالد العجوري”، الناشطِ ضدّ الاستيطانِ، يقولُ :”تواجِهُ البلدةُ القديمةُ في الخليلِ حملةً إسرائيليةً متواصلةً لتغييرِ معالمِها الفلسطينيةِ؛ فلِلمَرّةِ الثانيةِ شرَعتْ سلطاتُ الاحتلالِ الإسرائيليّ في تغييرِ أسماءِ أحياءَ ومناطقَ في الجزءِ التاريخيّ القديمِ لمدينةِ الخليلِ؛ خصوصًا في عُمقِها التاريخيّ والدينيّ، منطقةِ الحَرمِ الإبراهيميِّ ومُحيطِها.

يتابعُ :”للأسفِ سلطاتُ الاحتلالِ أزالتْ الأسماءَ العربيةَ لبعضِ أحياءِ البلدةِ القديمةِ في الخليلِ؛ واستَبدَلتْها بأسماءٍ عبريةٍ،  والأحياءُ التي استُهدفتْ هي حارةُ “جابر” إلى جانبِ عائلتَي “جابر”، وحارةُ “السلايمة”، ووادي الحصين؛ وقد رفعتْ اسمَ الحاراتِ على لافتاتٍ موَزّعةٍ في تلكَ الحاراتِ باللغتَينِ العبريةِ والعربيةِ”.

في حين تَحدّثَ “أحمد عبد الحق”، دكتورُ التاريخِ والآثارِ قائلاً :”تأتي هذه الخطوةُ لتُمثّلَ تصفيةً إضافيةً للوجودِ الفلسطينيّ في الخليلِ القديمةِ، علماً أنّه مخنوقٌ في الأساسِ منذُ مجزرةِ الحرمِ الإبراهيميّ، الذي تُوافِقُ ذكراها في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط من كلّ عام. فعَقِبَ وقوعِ المجزرةِ في عامِ (1994)، قسّمَ الاحتلالُ الحرمَ الإبراهيمي بينَ الفلسطينيينَ والإسرائيليينَ؛ لكنّ الحقيقةَ هي أنّه منحَ تدريجًا مُعظمَ ساحاتِه الداخليةِ والخارجيةِ للمتطرّفينَ اليهودِ؛ مُستغِلاً كذلكَ انتفاضةَ الأقصى في عامِ (2000).

يضيفُ :”وقيّدَ الاحتلالُ الإسرائيليُّ دخولَ المُصلّينَ، وعمدَ إلى إغلاقِ أبوابِ الحرمِ الإبراهيميّ أمامَهم بحَسبِ مِزاجِه، وقتلَ فلسطينيّينَ عندَ الحواجزِ الدائمةِ المُقامةِ على مَداخلِه الرئيسةِ، وحاصَرَ سكانَ البلدةِ القديمةِ في الخليلِ، وطردَ أعدادًا منهم بفِعلِ ممارساتِه، وكذلكَ وفي سياقِ تغييرِ هُويةِ المناطقِ؛ أقامَ الاحتلالُ بؤَرًا استيطانيةً عدّةً في عُمقِ البلدةِ القديمةِ ومحيطِها، ومنها منطقةُ “تلِّ الرميدة” الأثَري، وأبرزُ تلكَ البؤَرِ هي “رامات يشاي” و”أبراهام أفينو” و”بيت هداسا”. بذلك، غيّرَ الاحتلالُ بصورةٍ غيرِ مباشرةٍ هويةَ المكانِ الفلسطيني؛ من خلالِ إقامةِ بؤَرَ وأحياءَ استيطانيةً؛ تَحملُ أسماءً عِبريةً؛ وبالتالي فإنّ الأمرَ لا يشتملُ فقط على تغييرِ أسماءِ الحاراتِ والشوارعِ بصورةٍ مباشرةٍ.

 

حواجزُ عسكريةٌ 

ويوضّحُ د. “العجوري” أنه في عامِ (2017)، عمدَ الاحتلالُ الإسرائيليّ إلى تغييرِ أسماءِ بعضِ الشوارعِ في البلدةِ القديمةِ، أبرَزِها شارعِ الشهداءِ الذي يُغلِقُه أمامَ حركةِ المركباتِ الفلسطينيةِ منذُ تاريخِ مجزرةِ الحرمِ الإبراهيمي؛ الأمرُ الذي قضَى على الحياةِ فيه لأجلِ شلِّ الحركةِ التجاريةِ والتضييقِ على مَن تبقَّى من أهلِه. ويُقيمُ الاحتلالُ عندَ مدخلِ هذا الشارعِ حاجزًا دائمًا؛ يؤدّي إلى منطقةِ “تلِّ الرميدة”، يُضافُ إلى شارعِ الشهداءِ شارعُ السهلةِ القريبُ من الحرمِ الإبراهيميّ،  وبيّنَ  أنَّ الأسماءَ الجديدةَ التي تُطلَقُ على المناطقِ والشوارعِ؛ ترتبطُ بشخصياتٍ دينيةٍ يهوديةٍ من قَبيلِ “راحيل زوجةِ النبيّ يعقوب”.

وتَجدرُ الإشارةُ إلى أنّ البلدةَ القديمةَ في الخليلِ؛ تضمُّ ما لا يقِلُّ عن (20) حارةً أقدَمِها “قيطون، وعقابا، والقزازين، وغيث، وبني دار، والسواكنة، وتلّ الرميدة، ومنطقةُ شارعِ الشهداءِ، كما ويغلقُ الاحتلالُ تِسعَ حاراتٍ منها؛ “جابر، وغيث، والسلايمة، وتلّ الرميدة، والمحتسبية”، وتُنكّلُ قواتُه وكذلكَ المستوطنونَ بسُكانِ كلِّ الحاراتِ؛ الذين يُقدَّرُ عَددُهم التقريبي بنحوِ (14) ألفَ نسمةٍ.

حارةُ “غيث، والسلايمة” لهما مكانٌ إستراتيجيٌّ؛ كونَهما تَقعانِ بمُحاذاةِ المسجدِ الإبراهيميّ، وسطَ مدينةِ الخليلِ، وأهمُّ ما يميِّزُ تلكَ البقعةَ أنها تُلَقّبُ بالسِّجنِ؛ فهي تشهدُ مسلسلاً متكرّرًا من الاعتداءاتِ والممارساتِ الهمجيةِ “الإسرائيلية”؛ حيثُ فَقدَ سُكّانُها الأمانَ والاستقرارَ؛ فالمَشهدُ اليوميّ لنساءِ الحارةِ؛ أنهنَّ يَخرُجنَ ليُخلّصنَ الأطفالَ والشبابَ من الاعتقالاتِ؛ ويقِفنَ في وجهِ المحتلِّ بكُلِّ قوةٍ مانعاتٍ أيَّ اعتقالٍ .

معاناةٌ يوميةٌ 

كونَك فلسطينيًا؛ وتريدُ دخولَ الحارةِ؛ يَعني أنّ عليكَ المرورَ عن إحدَى  الحواجزِ العسكريةِ المتمركزةِ هناكَ، والمزروعِ عليها ثكناتٌ عسكريةٌ دائمةٌ! ومن أجلِ الدخولِ عليكَ أنْ تُقدّمَ لائحةً من التبريراتِ لدخولِك؛ وإلى أينَ أنتَ مُتجِهٌ؟ ولمَن ولماذا ؟، وفي حالِ سمحَ لك بدخولِها؛ فهذا من كَرمِ اللهِ، لتسهيلِ أمورِك؛ ومع ذلكَ لم تَنتَهِ رحلتُكَ بَعدُ! لأنكَ  ستَنتقِلُ إلى مرحلةٍ أخرى من التفتيشِ، والوقوفِ لساعاتٍ طويلةٍ على إحدى النقاطِ العسكريةِ، لتبدأَ مرحلةُ معاناةٍ أخرى من التفتيشِ المُكثّفِ، والتحقيقِ؛ وقد يُسمحُ لك بالدخولِ، وأحيانًا كثيرةً تُمنعُ لدَواعٍ أمنيةٍ، وفي حالِ تمَّ اجتيازُكَ نقطةَ التفتيشِ؛ سوفَ تَرجعُ لنُقطةِ الصفرِ؛ من حيثُ بدأتَ  كُلَّما قطعتَ (200) مترٍ! هذا مَشهدُ الحياةِ اليوميةِ لدخولِ حارةِ “غيث والسلايمة”!

هناكَ قوانينُ يضعُها الاحتلالُ؛ وعلى سُكّانِ الحارةِ الالتزامَ بها؛ ومَن يخالفُ لا يُسمحُ له بالدخولِ أو الخروجِ؛ حتى لو كان يعاني سكراتِ الموتِ، أو من أجلِ علاجِ أو إنقاذِ روحٍ؛ فضريبةُ أنكَ من سُكانِ تلكَ المنطقةِ؛ فعليكَ أنْ تنتظرَ الساعةَ السابعةَ صباحًا؛ لِتُفتَحَ بوابةُ الاحتلالِ؛ ثُم تُغلقَ الساعةَ العاشرةَ مساءً؛  وبداخلِها ما يقاربُ (77) عائلةً فلسطينيةً مُحاصَرةً؛ تَسكنُ في منازلَ قديمةٍ متلاصقةٍ؛ في مساحةٍ لا تتجاوزُ (700) مترٍ، مُحاطةً بجدارٍ وسياجٍ وبوابةٍ إلكترونيةٍ، وفي كلِّ مكانٍ زرعَ جيشُ الاحتلالِ كاميراتٍ للمراقبةِ.

الحياةُ داخلَ تلكَ الحارةِ؛ فقدتْ معانيها، وطعمَها ورَونقَها، فالطفولةُ فقدتْ كلَّ سبَبِ الحياةِ، واللعبُ أمامَ البيوتِ خوفٌ وموتٌ بطيءٌ؛ فعندَ خروجِ الأطفالِ ليلعبوا مع بعضِهم؛ تَجدُ الخوفَ والترقُبَ والتفحُصَ يعتلي ملامحَهم، فالحذَرُ هو سيّدُ الموقفِ؛ تَحسُّبًا لأيِّ هجماتٍ مفاجِئةٍ.. وهذا ما تسردُه والدةُ “زينة الخليلي” فتقولُ:” بنتي لا تَخرجُ إلا بمرافقتي أنا ووالدِها؛ بعدَ أنْ تعرّضتْ لوَقفٍ واعتقالٍ هي وبناتُ الحارةِ أثناءِ لعبِهنَّ؛ حين كانوا يمثّلونَ لعبةَ “أم الشهيدِ”؛ وهي تودّعُ أبناءَها، وأخرى وهُنَّ يَقُمنَ بتمثيلِ لعبةِ دفاعِ الأمِّ عن أبناءِ الحيِّ؛ ومنعِ الاحتلالِ اعتقالَهم؛ لتفاجَأ بجارتي تَصرخُ وتُخبرني أنّ الاحتلالَ اعتقلَ بناتِ الحيِّ! لم أتخيل قذارتَهم.. فتوَجَّهنا إلي  الحاجزِ؛ وبقينا لساعاتٍ متأَخّرةٍ.. ولم نُغادرْ حتى تم الإفراجُ عنهُنَّ، فأخبرتْني أنها تعرّضتْ للشتمِ والضربِ والتخويفِ والتهديدِ؛ إذا قُمنا بلعبِ تلكَ الألعابِ!  ومن وقتِها وبنتي تشعرُ بالخوفِ من الخروجِ؛ وأحاولُ تَهدِئتَها وتشجيعَها لتَرجعَ كما كانت”.

إغلاقاتٌ منزليةٌ 

يُعدُّ الذهابُ إلى المدرسةِ أمرًا صعبًا وخطيرًا؛ فجيشُ الاحتلالِ يتعمّدُ أنْ يتأخّرَ بفتحِ البوابةِ صباحًا؛ ما يُعَرقِلُ ذهابَ الأطفالِ إلى المدرسةِ، ويَدفعُهم إلى دائرةِ الاحتكاكِ المباشِرِ مع الجنودِ الذين يتواجدونَ في المنطقةِ، ويتعمّدونَ إخضاعَ الأطفالِ للتحقيقِ الميداني؛ ويفتّشونَ حقائبَهم المدرسيةَ.

أمّا الطفلةُ “مرح عبد القادر”، تَدرسُ في مدرسةِ الفيحاءِ، تقولُ:”المدرسةُ قريبةٌ جدًّا؛ إلّا أننا نتأخرُ بالوصولِ إليها في كلِّ مرّة؛ فجيشُ الاحتلالِ يرفضُ فتحَ البوابةِ؛ ويطلبُ منّا العودةَ إلى المنازلِ بعدَ أنْ يرفعَ الجنودُ البنادقَ  صوبَنا”.

تضيفُ :”اقتحموا منزلَنا عدّةَ مراتٍ؛ وفتّشوهُ وحطّموا الأثاثَ؛ كانوا يصرخونَ بأصواتٍ مخيفةٍ وعاليةٍ؛ ويتلفَظونَ بكلماتٍ سيئةٍ؛ حيثُ اعتقلوا في إحدَى المَراتِ أختي وأخي لعِدّةِ ساعاتٍ؛ فكنتُ خائفةً كثيرًا، وأشعرُ دائمًا بالخوفِ.

في حين تَحدّثَ “محمود العبد” عن معاناةٍ أخرى؛ تعيشُها الحارةُ؛ فهي محاصَرةٌ بكاميراتِ المراقبةِ من كلِّ مكانٍ؛ إلّا أنهم يعتقلونَنا دائمًا؛ بهدفِ تخويفِنا والتنكيلِ بِنا، ولم يكنْ هناكَ أيُّ إلقاءِ للحجارةِ! كلُّ ما في الأمرِ أننا كُنا نجلسُ على سطحِ منزلِنا؛ وذلكَ يزعِجُ الجنودَ ويُخيفُهم”.

في كلِّ مرّةٍ يحتجزُ جيشُ الاحتلالِ “محمد”؛ يتذكّرُ عندما احتُجِزَ لأولِ مرّةٍ؛ وكان عُمرُه حينَها (11) عامًا، “لا يَمُرُّ يومٌ دونَ أنْ يحتجزوني؛ ويحقِّقوا معي ميدانيًا، فيما لا يمرُّ أسبوعانِ حتى يتمَّ استدعائي للتحقيقِ في مركزِ “جعبرة” الإسرائيلي”.

في الفترةِ الأخيرةِ صعّدَ جيشُ الاحتلالِ اعتداءاتِه على أهالي حارةِ “غيث”؛ حيثُ قامَ بإلقاءِ القنابلِ الغازيةِ والصوتيةِ صباحًا ومساءً بشكلٍ مباشرٍ بينَ المنازلِ، ويتخوّفُ الأهالي من أنْ تكونَ هذه الاعتداءاتُ مُقدّمةً لطردِهم من المنطقةِ.

في حين تروي “أم عبدالله” لمراسلِ “السعادة” معاناتِها لاقتحامِ منزلِها، فهي تَسكنُ في أطرافِ الحارةِ؛ ما يعرّضُ بيتَها للتفتيشِ المستمرِّ بشكلٍ يوميّ؛ وتدميرِ ممتلكاتِه.. فتقولُ :”أفقدُ الاستقرارَ والأمنَ حتى وأنا داخلَ بيتي! وكثيرًا ما تعرّضَ زوجي للضّربِ والاعتقالِ؛ بسببِ رفضِه تفتيشَ البيتِ؛ وفي كلِّ مرّة لا يَجِدون شيئًا؛ ولكنهم يفعلونَ ذلكَ لإجبارِنا على ترْكِ البيتِ.. ولكنهم يَئِسوا منّا  لصمودِنا وقوّتِنا؛ فلن نَترُكَ بيتَنا لمُحتلٍّ غاصبٍ .

يوثّقُ “مصعب الهندي” الأحداثَ الهمجيةَ لممارساتِ الاحتلالِ ضدّ أهالي حارةِ “غيث”؛ إلّا أنَّ ذلكَ يُعرِّضُه في كلِّ مرّةٍ للاحتجازِ لساعاتٍ؛ وإجبارِه على حذفِ الموادِ المصوَّرةِ؛ وهو ما تَكرّرَ معه عندما حاوَلَ توثيقَ اعتقالِ الفَتيَيْنِ “محمد وعبد”، يقول: “هدَّدَني الضابطُ بالاعتقالِ إذا استَمرَّيتُ بالتصويرِ؛ وهو ما يَحدثُ معي في كلِّ مرّة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى