
كلُّ شيءٍ في “بورين” جميلٌ وجذّابٌ وساحرٌ، كيف لا وهي جزءٌ من أرضِ فلسطينَ، فلسطينُ العروسُ التي ليس بجمالِها أحدٌ، فعلى بعد 10 كيلو متر جنوبَ مدينةِ “نابلُس” في الضفةِ الغربيةِ المحتلةِ، تتربَّعُ فوق إحدى التِّلالِ، قريةٌ فلسطينيةٌ صغيرةٌ تُسمَّى “بورين”، يجتمعُ فيها التراثُ وجمالُ الطبيعةِ والصمودُ والعطاءُ، وكلُّ القِيَمِ الجميلةِ التي يأبَى الاحتلالُ والاستيطانُ إلاَّ أنْ يشوِّهَها.
القادمُ إلى “بورين” التي تتربَّعُ مساحتُها على 2500 دونمٍ من أراضي فلسطينَ التاريخيةِ، تجذِبُه مناظرُ الطبيعةِ الخضراءِ الغنَّاءِ التي تتزيَّنُ بها ابنةُ “نابلُس” البهيَّةُ، فأين يقعْ نظرُكَ؛ تجدْ الأشجارَ المثمرةَ من الزيتونِ واللوزِ والتينِ، وإنْ سِرتَ قليلاً في القريةِ، يَسُرُّ ناظِرَيكَ ويُنعِشُ قلبَكَ مَشهدُ عيونِ الماءِ الموزَّعةِ على كافةِ أنحاءِ وجوانبِ القريةِ.
يحاصرها الاستيطان
مشاهِدُ الاستيطانِ التي تحاصِرُ “بورين” من كلِّ اتِّجاهٍ، حيثُ تغرقُ القريةُ في الاستيطانِ الذي يحاصِرُها من جميعِ الجهاتِ، ويلتهِمُ أكثرَ من ( 65%) من مساحتِها، حيثُ يُقامُ على أرضِها مستوطَنَتانِ وأربعُ بؤرٍ استيطانيةٍ، فيما يَمنعُ الاحتلالُ السكانَ دخولَ الأراضي المحيطةِ بتلكَ المستوطناتِ.
وتُحاصِرُ مستوطنةُ “براخا” وبؤرةُ “أروسي” الاستيطانيةُ الجِهةَ الشرقيةَ للقريةِ، بينما تقعُ جِهتُها الجنوبيةُ تحتَ سيطرةِ مستوطنةِ “يتسهار”، وتُحاصِرُ بؤرةُ “براخا 2” الاستيطانيةُ الجِهةَ الغربيةَ لِ “بورين”، أمَّا الجهةُ الشرقيةُ فيُقامُ عليها حاجزُ “حوارة” العسكريُّ، الذي يطلُ عليهِ بؤرةٌ استيطانيةٌ منبثِقةٌ عن مستوطنةِ “يتسهار”.
وتتعرَّضُ قريةُ “بورين” لسلسلةِ اعتداءاتٍ يوميةٍ من قِبلِ المستوطنينَ؛ تتمثَّلُ في الاعتداءِ على منازلِ المواطنينَ وحَرقِها، وسَرِقةِ المحاصيلِ الزراعيةِ وحَرقِها، إضافةً إلى تسميمِ المواشي وقتلِها بالآلاتِ الحادَّةِ.
المَواشي لم تَسلَمْ من الاعتداءاتِ!
وللحديثِ عن ذلكَ، التقتْ “السعادة” رئيسَ مجلسِ قرَوي قريةِ “بورين” “علي عيد”، حيثُ يقولُ،” لِ “بورين” معاناةٌ خاصةٌ تتعرَّضُ لها من قِبلِ المستوطنينَ، حيثُ تقامُ على أرضِها مستوطنةُ “يتسهار”؛ التي يسكنُها حاخاماتٌ متطرِّفونَ؛ يُصدِرونَ الفتاوَى بِجَوازِ قَتلِ أطفالِ الفلسطينيينَ، كما يأمرونَ المستوطنينَ الغوغائيينَ الذين يسكُنونَ تلكَ المستوطنةَ للاستيلاءِ والاعتداءِ على أراضي المواطنين”.
ويُضيفُ”، يُنفِّذُ المستوطنونَ هجماتٍ عنيفةً ضدَّ منازلِ المواطنينَ وحرقِها، ويَعتدونَ على الأراضي الزراعيةِ وحَرقِ عشراتِ الدونماتِ، إضافةً إلى تسميمِ المحاصيلِ الزراعيةِ والمواشي بالموادِّ السامَّةِ التي يرشُّها المستوطنونَ، ما يتسبَّبُ بِهَلاكِ الزراعةِ، وقَتلِ المواشي، إضافةً إلى قتلِها بالآلاتِ الحادَّة”.
هجمات مستمرة
وانبثقَ عن مستوطنةِ “يتسهار” الواقعةِ جنوبَ “بورين”، بحسَبِ “عيد”، بؤرتانِ استيطانيتانِ، الأُولى تطلُّ على قريةِ “حوّارة” بمدينةِ “نابلُس”، والثانيةُ تطلُّ على قريةِ “صوريف” بالمدينةِ، فيما شهِدتْ مستوطنةُ “براخا” الواقعةُ شِمالَ القريةِ تَوسُّعاً على حسابِ مساحاتٍ شاسعةٍ من أراضي القريةِ، وانبثقَ عنها بؤرتانِ استيطانيتانِ، الأُولى اسمُها “براخا 2″، والثانيةُ هي “أروسي” والمُقامةُ على أراضي “خلةِ العروسِ” ،وهي تلَّةٌ صغيرةٌ واقعةٌ على مدخلِ القريةِ.
ويوضِّحُ “عيد” أنَّ المستوطناتِ والبُؤَرَ الاستيطانيةَ؛ تستولي على أكثرَ من 25% من المساحةِ الإجماليةِ للقريةِ؛ البالغةِ 28 ألفَ دونمٍ، فيما يمنعُ الاحتلالُ المواطنينَ من دخولِ الأراضي المحيطةِ بالمستوطناتِ أو الزراعةِ فيها، لِتَصِلَ مساحةُ الأراضي التي يستولي عليها الاحتلالُ والمستوطنونَ 65% من مساحةِ القريةِ.
ويقولُ رئيسُ مجلسِ قروي قريةِ بورين،” إنَّ ما تبقَّى لنا مساحةٌ أقلُّ من (10 آلافِ) دونمٍ غالبيتُها تقعُ في مناطقَ (c) التابعةِ لسيطرةِ الاحتلالِ حسَبَ اتفاقيةِ “أوسلو” عامَ 1994، فيما لا تَسلَمُ بقيةُ الأراضي التي تقعُ في مناطقَ (A) و(B) من ممارساتِ الاحتلالِ والمستوطنين”.
ويُشيرُ إلى أنَّ الاحتلالَ يمنعُ سكانَ القريةِ منذُ عامِ 2002 ؛من الوصولِ إلى المنطقةِ الشرقيةِ للقريةِ التي تُعَدُّ سلَّتَها الغذائيةَ الأُولى؛ كونَها منطقةً سهليةً، فيما يواصلُ تخريبَها بواسطةِ الدَّباباتِ.
ويلفِتُ “عيد” إلى أنَّ الاحتلالَ يواصِلُ مخطَّطاتِه لإزالةِ أشجارِ التينِ والزيتونِ واللوزيّاتِ التي تحيطُها المستوطناتُ والبؤرُ الاستيطانيةُ في “بورين”، وذلكَ لعدمِ إبقاءِ أيِّ صلةٍ للفلسطينيينَ في هذهِ القريةِ.
ويقولُ الأجدادُ الذين ما زالوا على قيدِ الحياةِ، يتنسَّمونَ هواءَ “بورين” العليلَ، أنَّ اسمَ “بورين” أُطلِقَ على قريتِهم لِكثرةِ أراضي البُورِ غيرِ المستعمَلةِ فيها، التي كانت موجودةً فيها عَبْرَ ما مضى من الزمنِ، وذلك قبلَ أنْ يحفرَ أصحابُها في الصخرِ لتحويلِها إلى أراضٍ زراعيةٍ خصبةٍ، فأكثرُ شيءٍ يميِّزُها ؛هو أشجارُ الزيتونِ التي تُعَدُّ عُنوانَها الرئيسَ لِكُلِّ مَن أرادَ أنْ يسألَ عن “بورين” التي يقطنُها أكثرُ من ثلاثةِ آلافِ نَسمةٍ.
ومِمّا ساعَدَ الأهالي في مشوارِهم الطويلِ لاستصلاحِ قريتِهم “بورين”؛ هو وجودُ عيونِ الماءِ الموَزَّعةِ على كافةِ أنحاءِ وجوانبِ القريةِ، فَعينُ الشرقيةِ تقعُ في شرقِ البلدِ، بينما عينُ البلدِ سُمِّيتْ بهذا الاسمِ؛ لأنها تقعُ في وسْطَ البلدِ، وعينُ وادِ صُورِ التي تقعُ شِمالاً، وكانت هذه العينُ تُغذِّي قريةً أُخرى غيرَ “بورين”؛ وهي قريةُ “تَل” المجاورةِ، أمّا عينُ الشَّعرةِ فجاءتْ تَسمِيتُها رمزاً إلى خِفَّةِ الماءِ، حيثُ كانت هذه العينُ قليلةَ الماءِ، وتقعُ في الجِهةِ الجنوبيةِ من القريةِ، وهناك الكثيرُ من العيونِ الأُخرى التي استولى عليها المستوطنونَ لاحقاً؛ مِثل عَينِ جنيني القريبةِ من مستوطنةِ “يتسهار”.
وسط البلد
خلالَ جَولةِ “السعادة” في مناطقِ “بورين”، وخاصةً في المنطقةِ التي تُسمَّى وسْطَ البلدِ، التقينا بالحاجِّ السبعيني “أبو جهاد هوَّاش”؛ بينما كان يجلسُ في مَقهىً قديمٍ أُقيمَ منذُ عشراتِ السنينَ، جلسْنا بجانبِه ؛كي نستمعَ لـ”أحلَى الحِكاياتِ”، ونحن نحتَسي الشايَ الساخنَ الذي أكرَمنا به الحاجُّ “هوَّاش” الذي خطَّتْ التجاعيدَ في وجهِه خِبراتُ السِّنينَ.
ويقولُ بصوتِه الذي يَبعَثُ في النفسِ حَنينَ الماضي، ” إنَّ عيونَ الماءِ في “بورين” هي أَثمَنُ شيءٍ يوجَدُ في قريتِنا، فهي التي أَحيَتْ أرضَنا البُورَ، وهي التي زيَّنتْ “بورين” بالطبيعةِ الخضراءِ، كما أنَّ هذه العيونَ تعملُ على تجميعِ الناسِ مع بعضِهم؛ سواءٌ من داخلِ القريةِ أو خارجِها، حيثُ يأتي رُعاةُ المواشي من القُرى الأُخرى لِسَقْيِ مواشِيهِم”.
حديثُ “الحاج هوّاش” عن الماءِ أنعشَ روحَنا، ونشَّطَ ذاكِرتَنا ؛وهو يسترجِعُ لنا عاداتِ وتقاليدَ “بورين”، حيثُ يقولُ: “إنَّ سُكَّانَ “بورين” ما زالوا يتمسَّكونَ بالعاداتِ والتقاليدِ في المناسباتِ الاجتماعيةِ، فإذا كانت المناسبةُ فرَحاً أو ترَحاً؛ تجِدُهم يساعدونَ بعضَهم ، ولا يكُفُّون عن المُواساةِ أوِ المُبارَكةِ، ففي الأعيادِ أو عندَ زواجِ أحدِ الأقرِباءِ أو الجيرانِ؛ تجِدُ يدَ العَونِ ممدودةً، والمساعَدةَ موجودةً، وعند اعتقالِ أحدِ الشُّبانِ، أو موتِ أحدِ أهالي القريةِ أو غيرِها، تجِدُهم بجانبِ أهلِ الفقيدِ أو أهلِ المُعتَقلِ”.
حديثُ “الحاج هوّاش” أسعَدنا كثيراً، لكننا لا نستطيعُ الجلوسَ معه أكثرَ من ذلكَ، فهو مريضٌ يحتاجُ إلى الراحةِ في المنزلِ، بالإضافةِ إلى أنَّ “بورين” يوجَدُ فيها الكثيرُ مِمّا نحتاجُ إلى نقلِه خلالَ جولتِنا الفريدةِ.
سكانُ قريةِ “بورين” ليس بمقدورِهم وحدَهم دَفْعُ المستوطنينَ وسلطاتِ الاحتلالِ للتراجُعِ عن مخطَّطاتِهم الاستيطانيةِ في البلدةِ، على الرغمِ من محاولتِهم ذلكَ، وهذا ما يفتحُ المجالَ أمام المقاوَمةِ الشعبيةِ السلميةِ للدفاعِ عن “بورين” أمامَ جرائمِ الاحتلالِ.
مُهدَّدٌ بالهَدْمِ
بِمئذنتِه الشامخةِ التي تتحدَّى قراراتِ الهدمِ، وبِقُبَّتِه الهندسيةِ الرائعةِ، يقفُ مسجدُ “سلمان الفارسي” في قريةِ “بورين” شامخاً أمامَ قراراتِ حكومةِ الاحتلالِ، ومَحكمتِه الهادفةِ إلى هَدْمِه بِحُجةِ أنه تمَّ تشييدُه في منطقةِ(ج) الخاضعةِ للسيطرةِ الصهيونيةِ.
فلم يكتفِ الاحتلالُ الإسرائيليُّ بالسيطرةِ على أكثرَ من 65% من مساحةِ “بورين” بل إنه يحارِبُ سكانَ القريةِ في مسجدِهم الذي أقاموهُ للصلاةِ والعبادةِ، حيثُ أصدرتْ محكمةُ العدلِ العُليا الصهيونيةُ مؤخَّراً قراراً نهائياً بِوَقفِ استخدامِ الجزءِ العُلوي من مئذنةِ مسجدِ “سَلمان الفارسي”، وذلكَ في محاوَلةٍ لِمنعِ الأَذانِ في المسجدِ.
وكان المستوطنونَ الذين يقطُنونَ المستوطناتِ المُقامةَ على أرضِ “بورين” رفعوا قضيةً للمحكمةِ الصهيونيةِ منذُ الشروعِ ببناءِ المسجدِ عامَ 2007، مُطالِبينَ بِهَدمِ المسجدِ وإغلاقِه جرَّاءَ إغلاقِ الجيشِ الصهيوني كنيساً يهودياً في مدينةِ “نابلُس”، حيثُ تعرّضَ المسجدُ لاعتداءاتٍ كثيرةٍ من قِبَلِ المستوطنينَ؛ تمثَّلتْ في الحَرقِ والهدمِ والاعتداءِ على المُصلِّينَ، إلى جانبِ التظاهُرِ أمامَ المسجدِ برُفقةِ نوَّابٍ من “الكنيست”، مُطالِبينَ بِهدمِ المسجدِ ووَقفِ البناءِ فيه.
ويقولُ رئيسُ مجلسِ قروي قريةِ “بورين” علي عيد،” يوجَدُ في القريةِ مسجداً واحداً فقط، فَقُمنا ببناءِ مسجدٍ جديدٍ حتى يتَّسِعَ للسُّكانِ، وبعدَ أنْ تمَّ تجهيزُه بشكلٍ كاملٍ، وتمَّ تسجيلُه ضِمنَ الأوقافِ الإسلاميةِ، تسلَّمْنا إخطاراً من “الإدارة المَدنية الصهيونيةِ” يقضي بِهَدمِ المسجدِ، بذريعةِ أنه يقعُ في منطقةِ (C) حسَبَ تقسيماتِ اتفاقيةِ أوسلو”.
ويضيفُ،” تواصَلتْ قراراتُ المَحكمةِ ضدَّ مسجدِ “سَلمان الفارسي” ووقفِ البناءِ فيه، وكان أولُ قرارٍ هو هدمُ المسجدِ، وبتاريخِ 15-9-2010؛ صدَرَ قرارٌ من المحكمةِ الصهيونيةِ بِوَقفِ البناءِ في المسجدِ، ونحن رفضْنا هذا القرارَ، وأَكملْنا الجزءَ العُلويَّ من المسجدِ، وأَقمْنا المئذنةَ، وعلى إثرِ ذلكَ صَدرَ قرارٌ قبلَ خمسةِ أَشهُرٍ باعتقالي، وفِعلاً تمَّ ذلك؛ وأنا عائدٌ إلى القريةِ من مدينةِ رام الله، عندَ أحدِ الحواجزِ العسكريةِ، وتمَّ التحقيقُ معي واحتجازي لأَكثرَ من سِتِ ساعاتٍ؛ بذريعةِ عدمِ احترامي لقرارِ المحكمةِ، كما تمَّ اعتقالي مرّةً أُخرى قبلَ عِدّةِ أسابيعَ، وتمَّ احتجازي لِمدَّةِ أربعِ ساعاتٍ”.
ويتابعُ “عيد” قولَه،” مازال اسمي موجوداً على الحواجزِ العسكريةِ الصهيونيةِ كمطلوبٍ أمنيٍّ للاحتلالِ، كما أبلَغني المحامي الذي يتابعُ قضيةَ المسجدِ؛ أنَّ هذا الاعتقالَ هو لإرضاءِ المستوطنينَ، لأنهم يطالِبونَ باعتقالي”.
ويوضِّحُ رئيسُ مجلسِ قروي “بورين”، أنّ القرارَ الأخيرَ الذي أصدرتْهُ المحكمةُ بشكلٍ نهائي، وهو القرارُ السابعُ بحقِّ المسجدِ، يحظُرُ على السكانِ استخدامُ الجزءِ العُلوي من المسجدِ، والذي تمَّ بناؤه بعدَ تاريخِ 15-9-2010، مُشيراً إلى أنّ المساحةَ التي يُمنَعُ السكانُ من استخدامِها، هي خمسةُ أمتارٍ من أصلِ 38 متراً، وهو طولُ المئذنةِ.
وفيما يتعلّقُ بوقوعِ المسجدِ أو جزءٍ منه في مناطقَ (C)، وعدمِ حصولِه على التراخيصِ، يقولُ عيد،” إنَّ التقسيماتِ الموجودةَ على الخرائطِ بعد اتفاقيةِ “أوسلو” لم نتخيَّلْها، وهي ليستْ في صالحِ الفلسطينيينَ، فالمسجدُ مُحاطٌ بأبنيةٍ ومنازلَ مُقامةٍ في القريةِ قبلَ وجودِ الاحتلالِ، ومنها مدرسةُ “بورين” الثانويةُ، التي لا تبعُدُ عن المسجدِ إلا أمتاراً، والتي أُقيمتْ عامَ 1927، كما يوجَدُ عيادةٌ صحيةٌ منذُ عامِ 1948، كما أنَّ هذه الأراضي هي مُلكٌ للفلسطينيينَ، فلا يوجَدُ حاجةٌ لإذْنٍ من الاحتلالِ للبناءِ على أملاكِنا”.
جولتُنا في “بورين” انتهتْ بعدَ أنْ اغتنمْنا صلاةَ العِشاءِ في مسجدِ “سَلمان الفارسي”، لكننا لم نَنعَمْ بسماعِ صوتِ الأذانِ عَبرَ مئذنتِه ذاتِ البناءِ الرائعِ، حيثُ يحظُرُ الاحتلالُ على سُكّانِ القريةِ إقامةَ الأذانِ فيهِ.