إلّا رسولَ الله
بقلم مدير التحرير : مريهان أبو لبن
“إلّا _رسولَ_ اللهِ” “عاقِبوا “زكريا بطرس”؛ هاشتاغ انتشرَ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي؛ ردّاً على تصريحاتِ “زكريا بطرس”؛ لِسَبِّهِ المُسيءِ للرسولِ “محمد” على إحدى القنواتِ المصريةِ؛ ففي الوقتِ الذي يسيءُ فيه البعضُ سواءً بالرسوماتِ أو بالألفاظِ المُسيئةِ لأشرفِ وأطهرِ وأصدقِ الخَلقِ؛ سيدِنا وحبيبِنا “محمد” عليه أفضلُ الصلواتِ؛ إلّا ويكونُ الردُّ ردّاً إلَهيّاً رادِعا لهم؛ وكأنهم يكتبونُ نهايتَهم البشعةَ بأيديهِم؛ ليزدادَ الإسلامُ انتشارًا في بقاعِ الأرضِ؛ وهذا ما نَشهَدُهُ حاليًا؛ دخولَ أعدادٍ كبيرةٍ في الدّينِ الإسلامي؛ بعدَ الاطِّلاعِ عليه وتَدبُّرِ مَعانيهِ وسماحتِه.
والعجيبُ في الأمرِ؛ أنّ سُنّةَ رسولِنا تزدادُ تطبيقاً في الأرضِ؛ فالمُطَّلِعُ جيّدًا على الدراساتِ العلميةِ والإنسانيةِ في الجامعاتِ والمؤسّساتِ الأوروبيةِ؛ يجِدُها قائمةً على أُسُسٍ جاءت من الشريعةِ الإسلاميةِ؛ مُمِثَّلةً بدُستورِ الأُمةِ القرآنِ الكريمِ؛ وهو المَصدرُ الوحيدُ الصالحُ لكُلِّ زمانٍ ومكانٍ؛ يُثبِتُ حقائقَ ونظرياتٍ يَعجَزُ علماءُ الأرضِ عن إثباتِها؛ ليَنكشِفَ لهم أنّ هذه الحقائقَ ثَبتَ وجودُها في القرآنِ والسُّنةِ .
من هنا أرادَ بعضُ الحاقدينَ على الإسلامِ تَشْويهَ سيرةِ رسولِنا الكريمِ؛ في محاولاتٍ فاشلةٍ مِثلِهم، بعدَ البحثِ عن سِيَرِهم تَجِدُهم أصحابَ نفوسٍ مريضةٍ، مَنبوذينَ في أوطانِهم، مطرودِينَ منها، يحاولونَ أنْ يُسلِّطوا الضوءَ عليهم؛ ليَلفِتوا الأنظارَ حولَهم
من هنا نقولُ إلّا رسولَ اللهِ، إلّا مُعلمَ الأُمةِ، شفيعَ البشريةِ، محمدًا رسولَ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_؛ فهو صاحبُ السيرةِ الحسَنةِ الطيبةِ؛ ماتَ ولم تَمُتْ سِيرتُه وعِلمُه ودِينُه؛ بلِ انتشرَ انتشارَ البَرقِ في كلِّ بقاعِ الأرضِ؛ جاءَ ليَدعمَ الأُمّةَ، ويُرشدَها، ويرفعَ من شأنِها، جاءَ ليُنصِفَ المظلومَ، ويقوّيَ الضعيفَ، ويرفعَ من شأنِ المرأةِ، ويُكرِمَها، حيثُ أَسَّسَ لبناءِ مجتمعاتٍ قويةٍ قائمةٍ على الإصلاحِ والبناءِ والقوةِ، واحتَضنَ الجميعَ الصغيرَ والكبيرَ والعجوزَ والشابَّ؛ كيف لا وهو الدّينُ الذي احترمَ الإنسانَ وقدَّرَه وكرَّمَه.
إلَّا رسولَ اللهِ، بدَمِنا وأرواحِنا نفديكَ يا حبيبَنا ورسولَنا وشفيعَنا؛ ستَبقَى سيرتُكَ ومنهَجُكَ شامخًا عاليًا مُطبَّقاً في بقاعِ الأرضِ، لندافعْ عن رسولِنا_ كُلٌّ بما يَملكُ_ لنَستَخدِمْ جيشَ “السوشيال ميديا” لنَشرِ سيرتِه وسُنَّتِه، لنَكتُبْ عن عَظمةِ دينِنا وسماحتِه، لنُخرِسْ كلَّ مَن تُسوِّلُ له نفسُه التطاوُلَ على رسولِنا.