Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أمومة

أنت مُعاقَبٌ  ..إلى الغرفة

 

المستشارة التربوية :سماح أبو زينة

إلى الغرفة؛ هذه العبارةُ تعني أنتَ معاقَبٌ، كانت الطريقةَ المشهورةَ لمعاقبةِ الطفلِ، فيطلبُ منه الوقوفُ في الزاويةِ في غرفةِ الجلوسِ أو غرفتهِ أو في المطبخِ؛ لمعاقبتِه على تصرّفٍ سيئٍ بدَرَ منه، والطفلُ يخضعُ لهذا العقابِ دونَ اعتراضٍ، فيقفُ في زاويةِ الغرفة، وجهُه إلى الحائطِ، وعيناهُ تدمَعانِ للظلمِ الذي لحقَ به، كما يظنُّ.

هذا الأسلوبُ في التربيةِ يشكّلُ بكلِّ تأكيدٍ تطورًا ملحوظًا؛ مقارنةً بالعقابِ الجسدي، ومع ذلك فإنّ اختصاصيِّي التربيةِ أدرَكوا أنّ استعمال هذا الأسلوبَ “خبطَ عشواءَ” تحديدًا عندما يمارسُه الأهلُ بشكلٍ منظّمٍ في كلِّ المواقفِ؛ التي تحتاجُ إلى تأديبٍ، يُفقِدُه معناهُ.

ففي كلِّ مرةٍ تجدُ الأمَّ أنّ طفلَها يستحقُ العقابَ، عليها _بداية _أنْ تعرفَ سببَ تصرُّفِه السيئ، وعندما تعرفُ السببَ؛ عندها تقرِّرُ ما إذا كان وقوفُه في الزاويةِ هو العقابُ الأمثلُ،وعليها أنْ تتذكّرَ أنّ التأديبَ هدفُه تعليمُ الطفلِ الفرقَ بين السلوكِ الجيدِ والسلوكِ السيئ،ولكنْ أحيانًا يُخرجُ تصرُّفُ الطفلِ السيئُ والدتَه عن طَورِها؟عندها من الأفضلِ أنْ تبادرَ الأمُّ بحسْمِ الأمرِ؛ قبلَ أنْ يسوءَ الموقفُ بشكلٍ كُليٍّ، وذلك لتجنُّبِ تزايدِ غضبِ الطفلِ، فيصبحُ عارمًا وعامّاً.

الطريقةُ المُثلى؛ إذا كان الطفلُ يشعرُ بتوتُرٍ شديدٍ، وإذا لم يكنْ في مقدورِه السيطرةُ على تصرفاتِه، هي البقاءُ بقُربِه ومساعدتُه ليهدأَ،وخلالَ توقُفهِ عن اللعبِ؛ على الأمِّ أنْ تحاولَ التحدثَ معه عن مشاعرِهما وعواطفِهما والموقفِ القائمِ… فإبعادِه عن المكانِ الموجودةِ هي فيه؛ يُشعِرُه بأنه مُهمَلٌ ومرفوضٌ في الوقتِ الذي يكونُ  بحاجةٍ إلى والدتِه.

أمّا إذا كانت الأمُّ مشوَّشةً، ولا تستطيعُ السيطرةَ على ردِّ فعلِها، فربما هي في حاجةٍ إلى الجلوسِ وحدَها وبهدوءٍ، على أنْ توفّرَ لطفلِها ما يشغلُه خلال هذه المدّةِ، أمّا إذا كان الطفلُ يستطيعُ السيطرةَ على انفعالاتِه؛ ومع ذلك يتصرّفُ  بشكلٍ سيئ، ويتعنّتُ بموقفِه، فربما معاقبتُه بالوقوفِ في الزاويةِ طريقةٌ يمكنُ اعتمادُها، فهذا يبعثُ إليه برسالةٍ أنّ تصرُّفَه غيرُ مقبولٍ.

عندما تريدينَ معاقبةَ طفلكِ في الزاوية، عليكِ أنْ تتذكّري هذه الأمورَ:

  • لا تشرَعي في استعمالِ هذه الطريقةِ في العقابِ؛ قبلَ السنةِ الثانيةِ من عمُر طفلكِ.
  • بضعُ دقائقَ كافيةٌ بوضعِه في الزاويةِ؛ ليشعرَ بالعقابِ، فالطفلُ لا يحبُّ أنْ يكونَ مُبعدًا فترةً طويلةً،
  • لا تستعملي هذه الطريقةَ بشكلٍ مستمرٍّ.
  • لا تضَعي الطفلَ أبدًا في مكانٍ يخيفُه؛ مثلاً في غرفةٍ لا ضَوءَ فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى