طرُقٌ إبداعيةٌ …. لتربيةٍ مِثاليةٍ
في مراحلِ إعدادِ الطفلِ تربوياً، وتشكيلِ شخصيتِه وسلوكِه لتربيتِه؛ ليكونَ إنساناً سَوياً صحيحاً نفسياً وجسدِياً، و تقعَ هذه المهمةُ على عاتقِ الوالدينِ خاصةً الأمَّ، فكثيراً ما تلجأُ الأمهاتُ للصراخِ والصياحِ طوالَ اليومِ؛ ليمتثلَ الطفلُ لأوامرِها، و قد تلجأُ الأمُّ في حالاتِ الغضبِ المتصاعدِ مع سلوكياتِ الطفلِ إلى التهديدِ , التوبيخِ , الضربِ ؛ الأمرُ الذي يوَتّرُ العلاقةَ مع الأمِّ؛ وتكونُ النتائجُ وخيمةً؛ نتيجةَ الاعتمادِ على هذه الأساليبِ التقليديةِ التي أثبتتْ عدمَ نجاعتِها؛ لذلكَ إليكِ عزيزتي الأُم هذه الطرُقَ غيرَ التقليديةِ ( الإبداعيةِ ) لتربيةِ طفلِكِ تربيةً مثاليةً :
اهتمّي بنفسِك أولاً : كوني إيجابيةً لتنعكسَ هذه الإيجابيةُ على الآخَرينَ , خاصةً طفلَك , لا تُحَمّلي نفسَكِ فوقَ طاقتِها، و لا تُجهدي نفسَكِ بالعملِ لفتراتٍ طويلةٍ , بل حاولي الاستمتاعَ أكثرَ بالحياةِ .
اهتمّي بطفلِك: امنحيهِ الحبَّ و الحنانَ، خَصِّصي له وقتاً لتَلعبي معه، و تجلسي معه، والاستماعِ له , ووقتاً لتقرئي له , على أنْ يكونَ الاهتمامُ بشكلٍ معقولٍ.
إيّاكِ والغضب : لأنّ الصراخَ والعنفَ لن يحلَّ المشكلاتِ؛ بل سيزيدُ الطينَ بِلَّةً؛ لذلكَ كوني حكيمةً و اهدئي و تحكّمي بأعصابِك . تحدّثي للطفلِ بصوتٍ هادئ و ثابتٍ و حازمٍ ؛ بدَلاً من الصراخِ .
المسؤولياتُ مقابلَ العقابِ : تكليفُ الطفلِ بمهمّاتٍ معيّنةٍ تتناسبُ مع عمرِه؛ بدَلاً من العقابِ؛ ذلك سيُعوّدُ الطفلَ على تحمّلِ المسؤوليةِ أكثرَ تُجاهَ أفعالِه؛ و سيُحسّنُ من اعتمادِه على نفسِه .
التجاهلُ : قد يكونُ للتجاهلِ أهميةٌ كبيرةٌ لتعديلِ السلوكِ , خاصةً عندَ الأطفالِ الذين يحاولونَ جذبَ الانتباهِ بشَتَّى الطرُقِ المُمكِنةِ؛ لذلكَ تغافلي عن السلوكِ السيئِ وعزِّزي السلوكَ الجيدَ , وسيَعرِفُ الطفلُ فيما بعدُ كيف يُشبِعُ حاجتَه النفسيةَ لنَيلِ الانتباهِ؛ لكنْ بطريقةٍ إيجابيةٍ صحيحةٍ .
القدوةُ الحَسنةُ : الوالدانِ هما القدوةُ الأُولَى للطفلِ , التي تشكّلُ شخصيّتَه و سلوكَه؛ لذلكَ انتبهي على تصرُّفاتِك , كلامِك ,أفعالِك أمامَ الطفلِ؛ لأنه سوفَ يقلِّدُها ، وابحثي عن أفضلِ الأشخاصِ ليكونوا بالقربِ من طفلِكِ .