Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

انتصرتْ “أنهار” بأصواتِ الحقِّ

السعادة

انتصرتْ “أنهار الديك”؛ و خرجتْ من حبسِها بعدَ خمسةِ شهورِ اعتقالٍ  في سجنِ “دامون”؛ في ظروفٍ قاسيةٍ بذاتِها؛ إضافةً إلى  ظروفِ الحَملِ التي لا تطيقُها النسوةُ وهنَّ معزّزاتٍ مكرّماتٍ في بيوتِهنّ، انتصارُ “أنهار” في معركتِها؛ كان انتصاراً لكُلِّ صوتِ حقٍّ صدَحَ لأجلِها .

أسيراتٌ كُثر  _عبرَ سنواتِ الاحتلالِ_ عِشنَ ظروفَ “أنهار”؛  و وضَعْنَ  مواليدَهنَّ في  الأسر؛ وقضَينَ فترةَ النفاسِ على البُرشِ .الأسيرةُ “زكية شموط” ،أولُ فلسطينيةٍ أنجبتْ في السجنِ؛ اعتُقلتْ من منزلِها في عامِ (1971)؛  وهي حاملٌ في شهرِها السادسِ.

عُذّبتْ بشكلٍ وحشيٍّ؛ و لكنها لم تُجهِضْ؛ وأنجبتْ طفلتَها “نادية” في شباط/فبراير من عامِ (1972).

الأسيرةُ  “عائشة الكُرد”؛ اعتُقلتْ عامَ (1988)؛ وهي حاملٌ في شهرِها السابعِ؛ وأنجبَتْ طفلَها “ياسر” |بعدَ تعذيبِها وضربِها لمحاولةِ إجهاضِه من قِبلِ المُحقّقاتِ؛ ووَلدْتهُ  وهي مقيدةَ اليدَينِ، وبدونِ مساعدةِ الطبيباتِ، وفي عامِ (2014) استُشهِدَ “ياسر” في الحربِ على غزةَ.

الأسيرةُ “أميمة موسى الأغا”؛ اعتُقلتْ على حاجزِ بيت حانون بتاريخِ (9 حزيران 1993)م؛ وأنجبتْ

طفلتَها “حنين” وهي مقيدةَ اليدَينِ والرِّجلينِ في سجن “تلموند”؛ بتاريخِ (4 تشرين الأول، عام 1993)م.

الأسيرةُ  “سَمر إبراهيم صبيح” ؛ اعتُقلتْ بتاريخِ (29 أيلول 2005 ) وهي حامل في الشهرِ الثالثِ. وأنجبتْ مولودَها البِكر “براء” بتاريخِ (30 نيسان عامَ 2006) بعمليةٍ قيصريةٍ؛ وبقيتْ مقيّدةً لحينِ دخولِها إلى غرفةِ العملياتِ؛ ثم أُعيدَ تقييدُها بالسلاسلِ بعدَ العمليةِ .

الأسيرةُ “فاطمة يونس الزق”؛ اعتُقلتْ عندَ حاجزِ بيت حانون “إيرز”؛ بتاريخِ (20 أيار2007) وكانت حاملاً في شهرِها الثاني؛ وأنجبتْ طفلَها “يوسف” بتاريخِ( 17 كانون الثاني 2008).

الأسيرةُ “ميرفت طه”؛ اعتُقلتْ بتاريخِ (29 أيار 2002)م؛ وأنجبتْ مولودَها البِكر “وائل”؛ وهي مقيدةً بالسلاسلِ في مستشفى “آساف هاروفيه” بتاريخِ (8 شباط 2003).

الأسيرةُ  “منال إبراهيم غانم”؛ اعتُقلتْ بتاريخِ (17 نيسان 2003) من منزلِها في مخيّمِ “طولكرم”؛ وأنجبتَ مولودَها “نور” بتاريخِ (10تشرين الأول 2003)، وقد وُلدَ مع “نور” شقيقٌ توأمٌ؛ ولكنه تُوفّي بعدَ ولادتِه مباشرةً.

مَسْحٌ سريعٌ للأسيراتِ اللواتي عِشنَ ما لم يُقدِّرْهُ القَدرُ “لأنهار” أنْ تعيشَه هؤلاءِ السابقاتُ الصامداتُ

اللواتي كُنَّ عبارةً  عن خبرٍ يَنال بعضاً من التفاعلِ ليومٍ أو يومينِ؛ ثُم يبرُدُ كما حالِ أخبارِ الأسرى جميعاً..

فحينما  أرادَ إعلامُنا أنْ يكونَ قاسماً مؤثّراً كان؛ فكانت الهبّةُ الإعلاميةُ عبرَ وسائلِ الإعلامِ المختلفةِ ، ومواقعِ التواصلِ الاجتماعي في غزةَ والضفةِ والشتاتِ .

لهذا كان صوتُ “أنهار” قوياً، ومنبرُها عالياً  في الوقتِ الذي خذلتْها فيها المؤسساتُ النسويةُ التي  صدّعتْ رؤوسَنا بسيمفونيةِ حقوقِ المرأةِ ؛  “فأنهار” فقدتْ جُلَّ حقوقِها كامرأةٍ حاملٍ، ومُقبلةٍ على وضعِ جنينِها في بيئةٍ لا تَصلحُ لحياتِها بمُفردِها؛ فما بالُكم لو كان معها وليدُها! حينَها ستقعُ في الاختيارِ الصعبِ؛   أنْ يبقَى معها.. ويَحيَي ظروفَ الأسرِ؛ أو يتحرّرَ ليكونَ مع أبيهِ؛ ويكبُرَ بعيداً عن قلبِها وعينيها .

لكنّ “أنهار” بأصواتِ الحقِّ  ممّن يَحمِلونَ المشروعَ دونَ تمييزٍ.. مِكيالُهم واحدٌ هو الهوَى والهمُّ الفلسطيني.

صنعتْ نصرَها :

والسؤالُ، ما دام التفاعلُ الإعلاميُّ يأتي لاستردادِ الحقوقِ؛ فلماذا لا تأخذُ كلُّ قضايا أسرانا هذا النفَسَ؟!

هناكَ أسرَى وأسيراتٌ ينهشُ السرطانُ أجسامَهم؛  يصارعونَ الموتَ؛  ولا يدري بِهِم سِوَى القليلِ..   وغيرُهم  يقتلُهم الجوعُ في إضرابِهم عن الطعامِ؛  ليُدافعوا عن حقِّهم في حُريتِهم،  وهناك من ضاعتْ سنواتُ أعمارِهم في السجنِ الإداري..

إضافةً إلى  المعاناةِ الدائمةِ التي يعانيها الأسرى من سوءِ الحياةِ في السجونِ؛  ومنعِهم  من حقوقِهم التي شرَعها لهم القانونُ ..

فمتى سنَصنعُ  لأبطالِنا هؤلاءِ نصرًا  ؟  

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى