Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
من الحياة

استهتارُها بتعاليمِ الدِّين والمجتمعِ؛ عرّضَها للابتزازِ عاماً كاملاً

 

بقلم/ديانا المغربي

على الرغمِ من ذكائهِ الشديدِ؛ إلّا أنّ سوءَ أخلاقِه بصفةٍ عامةٍ؛ جعلَه فريسةً  للانحدارِ في كثيرٍ من المشاكلِ والقصصِ، فقد كان يؤمنُ أنّ كلَّ فرصةٍ يجبُ أنْ تُستغلَّ؛ حتى لو كانت تؤذي أقربَ المُقرَّبينَ له!، وكان تفضيلُه لمصلحتِه يزيدُه تَعنُّتاً وسوءاً مع الأيامِ!.

جُلُّ ما يَحلمُ به هو المالُ! ولذلك يؤمنُ أنَّ من يمتلكُ قرشاً يساوي قرشاً! ويحاولُ بكلِّ الطرُقِ أنْ يساوي قرشاً كبيراً حتى يَنالَ  النظرةَ التي يريدُها من المُحيطينَ به، ولم تكنْ الأخلاقُ والقِيمُ المجتمعيةُ تساوي شيئاً في نَظرِه! ولم يدَّخِرْ من أجلِ ذلك أيَّ وسيلةٍ مشروعةٍ أو غيرَ مشروعةٍ! المُهمُّ أنْ يكونَ بالنهايةِ صاحبَ مالٍ وجاهٍ .

في إحدى المرّاتِ، أثناءَ تواجُدِه في أحدِ “الكافيهات” في محيطِ الجامعةِ؛ شاهدَ ابنةَ عمِّه معَ أحدِ الشبّانِ على طاولةٍ مجاورةٍ؛ فلم يُحرّكْ ساكناً! ولم تأخذْهُ الشهامةُ! وإنما اكتفى بتصويرِها من أكثرَ من زاويةٍ! ثُم أشعرَها بوجودِه ومشاهدتِه لها، و تركَ المكانَ ورحلَ .

شعرتْ ابنةُ عمِّه بخوفٍ شديدٍ؛ وهى تتخيلُ أنّ حديثَه اليومَ رُبما يُكلِّفُها حياتَها أو عدمَ الخروجِ من المنزلِ إلى   الأبدِ، فعادتْ إلى المنزلِ وهى تحاولُ لَملمةَ عارِها، وتسوقُ في عقلِها  المبرِّراتِ  لأشقائها ، لكنْ في المساءِ تلَقّتْ اتصالاً من ابنِ عمِّها؛  يُخبِرُها أنه شاهدَها وصوّرَها عبرَ جوالِه؛ فإمّا أنْ تُنفِّذَ طلباتِه أو يقومَ بفضْحِها وإرسالِ الصورِ إلى إخوتِها و والدِها!، فما كان من الفتاةِ إلّا أنْ انصاعتْ لشروطِه..؛ فكانت تقومُ بإرسالِ بعضِ الأموالِ له كلّما طلبَ؛ ولذلك باعتْ بعضَ المَصاغِ التي تَملِكُها، وأعطتْهُ رسومَها الجامعيةَ؛ لكنه طالبَها بالمزيدِ! وهذه المرة طلبَ منها سرقةَ مالِ والدِها من داخلِ المنزلِ.

وعندما وجدَ ابنةَ عمِّه تنفّذُ كلَّ طلباتِه؛ لم يكتفِ بالنقودِ؛ بل تطوّرَ الأمرُ لابتزازِها.. وأصبح يطالبُها بسرقةِ نساءِ إخوتِها وشققِهم، وكانت عندما تحاولُ إهمالَ طلباتِه؛ تتفاجأُ بزيارتِه الليلةِ، وتهديدِه لها،  فسرعانَ ما تنصاعُ له مرةً أخرى .

وأخيراً اكتشفتْ العائلةُ اختفاءَ الأموالِ من منزلِهم،  ومن أكثرَ من شقةٍ؛ فأبلغوا الشرطةَ؛ وسرعانَ ما انكشفتْ خيوطُ الجريمةِ والابتزازِ الذي تعرّضتْ له على مدارِ عامٍ كاملٍ؛ فكانت العائلةُ جريئةً بالتعاملِ مع القضيةِ، ولم تَتستّرْ على المجرمِ ، وعاقبتْ ابنتهم التي خرقتْ تعاليمَ الدِّينِ والشرعِ، واستهترتْ بعائلتِها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى