Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
استطلاع رأي

هل تَقبلينَ إلغاءَ حفلِ زفافِك من أجلِ مشروعٍ خيريٍّ ؟

 

استطلاع : رحاب دلول

  تنتظرُ العروسُ يومَ زفافِها رُبما منذُ الطفولةِ وحُلمُ ارتدائها للثوبِ الأبيضِ المميّزِ؛ الذي يتوِّجُها ملكةً لذلكَ اليومِ، ويعلنُها أميرةً لنصفِها الآخَرِ، ولحياةٍ جديدةٍ، وتبقَى تفاصيلُ السعادةِ والحنينِ والحبِّ ناقوساً يدُقُّ في خيالِها يوماً بعدَ يومٍ، وتروي بتفاصيلِه من ألبومِ صوَرٍ، وباقةِ ورودٍ؛ التي جمعتْ بين يديها كلَّ ملامحِ الحياةِ الجديدةِ، لكنّ “السعادة” تجوّلتْ بينَ الفتياتِ، وطرحتْ عليهم هل تَقبلينَ إلغاءَ زفافِك من أجلِ التبرُّعِ لمشاريعَ وأعمالٍ خيريةٍ؟ وتنوّعتْ الإجاباتُ بينَ القَبولِ والرفضِ .

 

الصحفيةُ إسراء أبو طبنجة تقولُ للسعادة: “لا ألغي فرحى بشكلِه الكاملِ؛ كونَه فرحةَ العمرِ بالنسبةِ لي؛ ولكنْ يتمُ تقليصُ بعضِ مصاريفِ الفرحِ غيرِ الضروريةِ، وأتبرّعُ بها لصالحِ المشروعِ الخيريّ وذلكَ بعَدمِ التبذيرِ والإسرافِ في اختيارِ مكانِ إقامةِ الفرحِ ذي التكاليفِ العاليةِ، بل اختيارِ مكانٍ أقلَّ تكلفة “.

وتضيفُ :”برغمِ الظروفِ الصعبةِ التي يعيشُها مجتمعُنا؛ إلاّ أننا ما زِلنا نتمسّكُ بعاداتٍ وتقاليدَ عبارةً عن مظاهرَ لا أكثرَ ولا أقلَّ، فأهلُ العروسِ يَعدُّون أنها بنتُهم؛ وتستحقُ أكثرَ من ذلك بكثيرٍ، وكأنها تجارةٌ وبيعٌ وشراءٌ! يطلبونَ مهراً خيالياً، وشقةً مجهزةً بأحدثِ الأثاثِ، وبالآخِرِ كلُّه أقساطٌ وديونٌ على العريسِ؛ ليَحرمَها حياةً سعيدةً مستقِرّة.

في حين تبرّعتْ “سلام عبد الحي” في فترةِ الخطوبةِ هي وزوجُها بمهرِها لأحدِ المشاريعِ الخيريةِ الشبابيةِ؛ التي تَدعمُ الحالاتِ الإنسانيةَ المحتاجةَ، فتقولُ:” كنتُ أتصفَّحُ أحدَ الحملاتِ التي تناشدُ بالتبرُّعِ للأطفالِ الفقراءِ بالملابسِ لفصلِ  الشتاءِ  واحتياجاتِهم؛ فاقترحتُ أنا وزوجي وقتَها أنْ نتبرعَ لتلكَ الحملاتِ والمشاريعِ الخيريةِ لترميمِ البيوتِ المتضرّرةِ جرّاءَ الحربِ، فوجدتُ منه القبولَ، واتفقنا على التخطيطِ لعملِ فرحٍ بسيطٍ غيرِ مكلِفٍ، واعتمدْنا على تخصيصِ جزءٍ كبيرٍ من غداءِ الفرحِ لأُسرٍ وضعُها الماديّ صعبٌ، وعلى نطاقٍ عائليٍّ ضيقٍ.. فهذه الخطوةُ وجدتْ إقبالاً من الجميعِ .

فيما كانت “أمل شيخة” المختصةُ بالعلومِ البيئيةِ؛ واحدةً ممن عمِلنَ أفراحَهُنَّ بأقلِّ التكاليفِ وأبسطِها، وذلكَ بتقليصِ مصاريفِ فرحِها واختصارِها قائلةً:”أَقبلُ إقامةَ احتفالٍ بسيطٍ متواضعِ الإمكاناتِ؛ والتبرُّعَ بباقي التكاليفِ لصالحِ مشروعٍ خيريٍّ، وهو بالفعلِ ما فعلتُه في يومِ زفافي؛ مراعاةً وتَفهُما لوضعِ زوجي، فكان فستانُ فرحي رخيصَ الثمنِ؛ ورغمَ ذلك تألّقتُ به.. والغداءُ كان عائلياً فقط، وكذلك مكانَ إقامةِ الفرحِ، و السيارةَ.. ولم أُكلّفْ نفسي تكاليفَ ومصاريفَ لا داعي لها .

في حين تختلفُ عن سابقتِها الصحفيةُ “حنين العثماني”؛ بأنّ ليلةَ العمرِ من حقِّ كلِّ شخصٍ أنْ يفرحَ فيها كيفما يشاءُ؛ فهي من أيامِ وذكرياتِ العمرِ التي لن تتكرّرَ، فتقولُ: “حفلُ الزفافِ هو فرحةٌ تُقامُ بمناسبةِ بدءِ حياةٍ جديدةٍ مع شريكِ العمرِ، فتستحقُ أنْ تقامَ بالطريقةِ التي يتفقُ عليها الطرفانِ، ولا مجالَ للمقارنةِ بينَ المشاريعِ الخيريةِ وحفلِ الزفافِ، فيجبُ إعطاءُ كلِّ عملٍ في حياةِ الإنسانِ حقَّه من الفرحةِ أو المشاركةِ، وفي المقابلِ المؤسساتُ الخيريةُ تأتي لها مخصَّصاتٌ ماليةٌ من الحكومةِ والمؤسساتِ والجهاتِ الخارجية .

وتوافِقُها في الرأيَ “أفنان أبو عوكل”، طالبةُ إعلامٍ وتكنولوجيا اتصال، في عدمِ إلغاءِ حفلةِ ليلةِ زفافِها؛ لأنها ليلةٌ واحدةٌ من العمرِ ؛ ولا يمكنُ أنْ تعوّضَ، ومن حقِّها أنْ تعيشَ تفاصيلَها، وأمّا بالنسبةِ للتبرّعِ لمشروعٍ خيريّ؛ يكونُ في أيِّ وقتٍ مع شريكِ حياتي ” .

تكاليفُ باهظةٌ وبهرجةٌ زائدةٌ:

وتوضّحُ طالبةُ الأعلامِ وتكنولوجيا الاتصالِ إيمان أبو ديّة :” حفلُ الزفافِ في الحقيقةِ وبعيداً عن كلِّ المثالياتِ؛ هو اليومُ الذي تنتظرُه كلُّ فتاةٍ، وهو ليلةُ العمرِ لدَى كلِّ الفتياتِ، وأنْ تفرحَ كلُّ فتاةٍ بليلةِ زفافِها، و لكنْ ليس من الضروري أنْ تكونَ التكاليفُ باهظةً جداً  فالسعادةُ لا تكونُ بالتكاليفِ الباهظةِ أبداً، و تقولُ :” من وجهةِ نظري، لو قَسمنا تكاليفَ عملِ حفلِ الزفافِ بشكلٍ معقولٍ، ونتبرعُ بباقي المبلغِ لصالحِ أعمالٍ خيريةٍ؛ ستُصبحُ السعادةُ سعادتن”.

وتقولُ دعاء التلمس للسعادة : ” كلُّ مصاريفِ الأفراحِ بهرجةٌ وتَباهي؛ حيثُ تُقدِمُ العروسُ على دفعِ مبالغَ باهظةٍ للحصولِ على فستانِ زفافٍ خرافيٍّ لا مثيلَ له؛ حتى تُدهشَ الحاضرينَ به، وتضعُ موادَ تجميلٍ باهظةَ الثمنِ، وغيرَ ذلك من  فساتينِ الإيجارِ التي تُستأجَرُ لأجلِ أربعِ ساعاتٍ، وقاعةِ الفرحِ التي تُدهِشُنا بزينتِها وبَهرجتِها،  والتوزيعاتِ التي تنهالُ علي الحاضرينَ.. فلماذا لا نجعلُ من تكاليفِ الفرحِ للفقراءِ والمحتاجين”!.

ليلةُ العمرِ:

فيما لا تَقبلُ “نسرين راضي” إلغاءَ زفافِها لمشروعٍ خيريٍّ، فتقولُ :”يمكنُ المساهمةُ بجزءٍ من المبلغِ؛ لكنْ لا ألغي فرحي.. فهذا اليومُ انتظرتُه طويلاً، وخطّطتُ وأعددتُ له مُسبقاً، وفي نفسِ الوقتِ أنا مع المشاريعِ الخيريةِ، وواجبي أنْ أساهمَ ولو بشيءٍ بسيطٍ، ولا تقتصرُ مساهمتي بالمالِ فقط، فهناك أشياءٌ وجوانبُ أخرى من الممكنِ أنْ تدعمَ المشروعَ الخيريَّ .

وتقولُ آية علوان :”يومَ زفافي أعدُّه الحُلمَ الورديَّ الذي أمضيتُ من عمري ستةً وعشرينَ عاماً في انتظارِه، بالطبعِ لا أقبلُ بإلغائهِ مقابلَ التبرُّعِ بتكاليفِه لمشروعٍ خيريٍّ؛ فهذا اليومُ ينتظرُه الجميعُ من كلا الطرَفينِ، والأهلُ والأحبابُ ليعيشوا أجواءَ الفرحِ، ويمكنُ أنْ نتبرّعَ للمشاريعِ الخيريةِ  بأشياءٍ مختلفةٍ، بالحديثِ عنها في مواقعِ التواصلِ الاجتماعي؛ فنكونُ بذلك خدمْنا مِثلَ هذه المشاريعِ.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى