نصائحُ لتحفيزِ أطفالِك على المذاكرةِ

الأخصائيةُ التربويةُ والأُسريةُ “سماح أبو زينة”
المذاكرةُ من الأشياءِ التي تأخذُ وقتاً وجهداً من الأمهاتِ؛ فتحاولُ كلُّ أمِّ بذْلَ الجهودِ كي تساعدَ أطفالَها على الرغبةِ فيها, ولكنْ كيف أشجّعُ طفلي على الدراسةِ و حلِّ الواجباتِ بطريقةٍ آمِنةٍ ، تدفعُه لحُبِّ المدرسةِ والدراسةِ؟ .
تُقدّمُ لك الأخصائيةُ الأسريةُ مجموعةً من النصائحِ؛ تساعدُ أطفالَك لقضاءِ عامٍ دراسيٍّ ممتعٍ بلا ملَلٍ أو مشكلاتٍ.
_ الدعمُ والتشجيعُ المستمرُّ، والتِماسُ الدعاءِ له ؛ يُشعِرُه أنك فعلاً تؤمنُ بقدراتِه .
اختاري مع طفلِك أفضلَ مكانٍ للمذاكرةِ؛ فيه جوٌّ مناسبٌ ومُحفّزٌ للدراسةِ ؛ هادئٌ لا يشتّتُ الانتباهَ ؛ وهو المكانُ الذي يحبّهُ ويرتاحُ فيه؛ وأنْ تكونَ الإضاءةُ فيه جيدةً؛ حتى لا يَشعُرَ بالنعاسِ و جيدُ التهويةِ ليظلَّ نشيطاً.
ويُمكنُ أنْ نزيّنَ المكانَ بالرسوماتِ الملونةِ التي يحبُّها الطفلُ أو يرسمُها .
_ تحريرُ الطفلِ و الأهلِ من الأفكارِ السلبيةِ التي يمكنُ أنْ تؤديَ إلى الإحباطِ و الكسلِ، و توليدُ الأفكارِ الإيجابيةِ التي تدعمُ الثقةَ بالنفسِ، وتدعمُ نقاطَ القوةِ عندَه؛ مِثلَ ترديدِ ( أنا أستطيعُ ) و ( هذا ليس صعباً عليَّ) .
-الأطفالُ يحبّونَ الحصولَ على الاهتمامِ من الأهلِ؛ لذلكَ فإنّ تخصيصَ وقتٍ للتعلّمِ، ووقتٍ محدَّدٍ للدراسةِ؛ بالإضافةِ للمتابعةِ اليوميةِ، ومراقبةِ أداءِ الواجباتِ بالشكلِ الصحيحِ؛ يساعدُ الطفلَ في التعوّدِ الإيجابي على الاستذكارِ .
يمكِنُ للأهلِ أنْ يستخدموا الألعابَ، و الأدواتِ الفنيةَ، والأوراقَ الإيضاحيةَ، أو الكروتَ الصغيرةَ الملوّنةَ، والمُعزّزاتِ الماديةَ أثناءَ تعلّمِ الطفلِ؛ فذلكَ يُسهّلُ قدرتَه على الاستيعابِ والتعلّمِ بشكلٍ أسرعَ .
اصنعي قائمةً مع طفلِك بعددِ الواجباتِ المدرسيةِ التي سيذاكرُها اليوم، وكلّما أنهَى جزءاً علِّمي عليه، فمِن أكثرِ الأشياءِ التي تُنفّرُ الأطفالَ من المذاكرةِ؛ أنْ يشعرَ بضخامةِ الواجبِ المدرسيّ، وأنه لا ينتهي منه سريعاً، ولكنّ تلك القائمةَ ستُحمّسُه للانتهاءِ بسرعةٍ .
إذا لاحظتِ ملَلاً على الطفلِ؛ امنحيهِ وقتاً للقيامِ بنشاطٍ حركيٍّ مرِحٍ؛ مِثلَ قفزةِ الأرنبِ، أو لعبةٍ قصيرةٍ، أو مكافأةٍ.. ثم يعودُ مرةً أخرى للدراسةِ .
اربطي ما يتعلّمُه الطفلُ في المدرسةِ بالمعاملاتِ اليوميةِ، فمثلاً علّميهِ الأطوالَ والأوزانَ بالعملِ معك بالمطبخِ، أريهِ كميةَ الكيلو والنصفِ كيلو، وطولَ المترِ مثلاً لطولِ المطبخِ .
ضرورةُ التواصلِ المستمرِّ مع المدرسةِ، و تدعيمِ علاقةِ الطفلِ بمُدرّسيهِ؛ فالمعلمُ يكونُ لديهِ أفكاراً إضافيةً واستراتيجياتٍ تربويةً لتحفيزِ الطفلِ أكثرَ .