Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

رِجيم أتكنز البروتيني!

هو نظامُ رِجيمٍ غذائيّ؛ ابتَكرَه “روبرت أتكنز” عامَ (1972)؛ يعتمدُ هذا النوعَ من الحِميةِ على جعلِ الدهونِ مصدراً للطاقةِ في الجسمِ؛ بدَلاً من ا”لكربوهيدرات”, وسنتَحدّثُ في هذا المقالِ عن رِجيم “أتكنز” بشكلٍ مختصَرٍ، ما له وما عليه .

هذه الحِميةُ فقيرةٌ بالنشوياتِ, وتتبعُ أربعَ مراحلَ, حيثُ المرحلةُ الأولى تكونُ لإعدادِ الجسمِ؛ وفيها تكونُ حصّةُ “الكربوهيدرات” تقريباً خمسةً بالمائةِ؛ وتُعادلُ تقريباً عشرينَ جراماً, وهنا نوَدُّ القولَ إننا في الطبيعي نتناولُ في غذائنا ما يقاربُ مِائتي جرام ٍمن النشوياتِ, وتستمرُّ هذه الفترةُ في الغالبِ لمدّةِ شهرٍ تقريباً؛ ويُمكِنُ أنْ تطولَ بحسبِ كميةِ الوزنِ الزائدِ لدَى كلِّ شخصٍ, تليها المرحلةُ الثانيةُ والثالثةُ، والتي يَتِمُّ فيها إدخالُ بعضِ الفواكهِ والمكسراتِ والبقولياتِ بالتدريجِ؛ وتستمرُّ هذه المُدّةُ أيضاً حسبَ كميةِ الدهونِ والوزنِ الزائدِ المُرادِ التخلّصُ منها, في المرحلةِ النهائيةِ نصِلُ لمرحلةِ التثبيتِ، والتي تبدأُ بزيادةِ كميةِ النشوياتِ المُدخَلةِ.

تعتمدُ مكوّناتُ حِميةِ “أتكنز” على البروتينِ؛ حيثُ يمَثِّلُ تقريباً أربعينَ بالمائةِ من نظام ِالحياةِ اليومي لمُتَبِعي هذا النوعِ من الحِمياتِ؛ ويشملُ الدجاجَ ولحمَ الديكِ الرومي، ولحمَ العِجلِ، والأسماكَ بشكلٍ عام؛ كما أنّ الأجبانَ مسموحةٌ؛ بالإضافةِ إلى الزيوتِ النباتيةِ؛ مِثلَ زيتِ الزيتونِ، وزيتِ أفوكادو، والخضرواتِ غيرِ النشويةِ؛ مِثلَ البروكلي والخصِّ والسبانخِ؛ مع استبعادِ الخضارِ النشوي مِثلَ البطاطسِ  والجَزرِ, كما يتمُّ إدخالُ البقولِ والفواكهِ على مدارِ مراحلِ الحِميةِ الأربعِ المختلفةِ.

أمّا عن سببِ انتشارِ هذه الحِميةِ بشكلٍ كبيرٍ؛ وتطبيقِ عددٍ كبير ٍمن الناسِ لها؛ يَكمُنُ في سرعتِها في خسارةِ الوزنِ الزائدِ, وأيضاً توفيرِ بدائلَ يمكنُ أنْ تكونَ مُحبَّبةً لمُتَبِعيها، فمُتَبِعُ الحِميةِ عندما يستطيعُ تناولَ كميةٍ كبيرةٍ من الدجاجِ أوِ اللحمِ أو السمكِ لِحَدِّ الشبعِ؛ سيَتقبّلُ إتّباعَه لنظامِ حِميةٍ خاصٍّ بخفضِ الوزنِ دونَ أنْ يعاني من الحرمانِ الذي يمكنُ أنْ يشعرَ به في بعضِ أنواعِ الحِمياتِ الأخرى.

أمّا عن بعضِ الآثارِ الجانبيةِ لهذه الحِميةِ؛ يُمكِنُ أنْ يُصاحِبَها صداعٌ أو دُوارٌ بسيطٌ؛ وخاصةً في بدايةِ إتباعِها, كما يُمكِنُ أنْ يرافقَها الإمساكُ أيضاً, كما أنها غيرُ مناسِبةٍ لمَن يعانونَ مشاكلَ وقصوراً كُلَويّ؛ ولكنها حِميةٌ مفيدةٌ جداً للأشخاصِ الذين يعانونَ شراهةً في تناولِ الطعام ِ؛نظراً لغِناها بالمحتوى البروتيني المُشبِعِ, ولكنْ دائماً ما نُركّزُ على إتباعِ هذه الحِميةِ لفترةٍ لا تزيدُ عن سِتةِ أشهر، وبعدَها يتمُّ استبدالُها بحِميةٍ أخرى متوازنةٍ في محتوى “الكربوهيدراتِ”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى