انتبهي .. الهواتفُ الذكيةُ خطرٌ في أيدى أطفالِك !

تشيرُ الدّراساتُ إلى أنّ سيّئاتِ الهواتفِ الذّكيّةِ بيدِ الأطفالِ تفوقُ حسناتِه، ومن بينِ الأسبابِ التي ستَحثُّكم على إبعادِ الهواتفِ الذّكيّةِ عن أولادِكم منها :
التأثيرُ السّلبي على النّوم: يشكّلُ النّومُ عاملًا أساساً لسلامةِ الإنسانِ البدنيةِ، الذّهنيةِ، والنّفسيّةِ؛( 85% )من المراهقينَ ينامونَ وبيدِهم الهاتفُ خوفًا من أنْ تفوتَهم أيُّ رسالةٍ قصيرةٍ قد تصِلُهم في أولى ساعاتِ الفجرِ؛ إلّا أنّ الحقيقةَ أنّهم يفوّتونَ عليهم فرصةَ النّومِ بسلامِ؛ وبالتّالي النموِّ بسلامٍ.
الإيحاءاتُ الجنسيّةُ عن طريقِ الرّسائلِ القصيرة: يستخدمُ المراهقونَ عددًا من التطبيقاتِ على هواتفِهم؛ بهدفِ إرسالِ صورٍ ذاتِ إيحاءاتٍ جنسيّةٍ، أو حتّى فيديوهاتٍ للغرضِ عينِه؛ الأمرُ الذي يُعدُّ أكثرَ من خطيرٍ تُجاهَ نموِّهم الجنسيّ السّليمِ، وتصرفاتِهم التي تفوقُ فئتَهم العمريّةَ.
التّنمير الإلكتروني: مع ظهورِ الهواتفِ النّقالةِ؛ شاعَ ما يسمَّى بالتّنمير الإلكتروني. قد يستخدمُ أطفالُكم الهواتفَ لإزعاجِ آخَرينَ بطُرقِ متنوعةٍ .
انحدارُ المستوى الدّراسي بشكلٍ واضحٍ : إنّ رنَّ الهاتفِ أو رجَّ أو حتّى كان صامتًا، فوجودُه إلى جانبِ الطّفلِ سيؤدي حتمًا إلى تراجُعِ قدرتِه على التّعلُّمِ، وكفاءتِه، وقدرتِه على الحفظِ .
اضمحلالُ الحياةِ الاجتماعيّة: في أيامِنا الحاليةِ لم يَعدْ للُغةِ العيونِ أيُّ مكانٍ؛ حيثُ اختفتْ معظمُ المظاهرِ الحيويةِ في التّواصلِ الاجتماعي، وتمَّ استبدالُها بالتّواصلِ الافتراضي عبرَ الهواتفِ وغيرِها من الوسائلِ الإلكترونيّةِ.
السّمنةُ: باتَ من السّائدِ اليومَ أنْ نسمعَ بالسّمنةِ لدى الأطفالِ؛ إضافةً إلى تفشِّي مرضِ السّكري بينَ صفوفِ البراعمِ الاجتماعيّةِ التي كان من المفترضِ أنْ تكونَ مُفعَمةً بالحيويّةِ.. وللأسفِ يزيدُ استخدامُ الهواتفِ من نسبةِ الرّكودِ لدى الأطفالِ، وقلّةِ الحركةِ؛ الأمرُ الذي يؤدي إلى إصابتِهم بالسّمنةِ وما يرافقُها من أمراضٍ.
نموُّ الدّماغ: تتخطّى تأثيراتُ الهواتفِ السّلبيةِ على الأطفالِ؛ ما قد نراهُ بأمِّ العينِ؛ حيث يؤثّرُ الهاتفُ على الخلايا العصبيةِ، والخلايا الدبقيةِ؛ الأمرُ الذي يؤثّرُ سلبًا على نموِّ دماغِ الطّفلِ؛ فينعكسُ ذلك على تطوّرِ مهاراتِ الأطفالِ مِثلَ التنظيمِ العاطفي، السّيطرةِ على الانفعالاتِ وغيرِها….، ينموُ دماغُ الإنسانِ في العشرينَ عاماً الأولى من حياتِه؛ لذا فلنَحرصْ على نموِّه بشكلٍ سليمٍ.