لإتمامِ الزفافِ نشرَ صوَرَ خطيبتِه العاريةَ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي

لم تدركْ جيهان “21 عاماً” أنّ حياتَها ستنقلبُ رأساً على عَقِبٍ_ فورَ تَحقُّقِ أهمِ أبرزِ أحلامِها بالارتباطِ بفارسِ الأحلامِ_ من أيامٍ جميلةٍ إلى مُسلسلٍ لا يُحتملُ من المشاكلِ والقصصِ الغريبةِ! بدأتْ القصةُ عندَ التحاقِ “وفاء” بإحدى الجامعاتِ الفلسطينيةِ؛ حيثُ كانت تمرُّ في طريقِ ذهابِها وإيابِها بأحدِ المطاعمِ التي يديرُها “علاء” الشابُّ الغنيُ الجميلُ الأنيقُ؛ الذي كان حديثَ طالباتِ الجامعةِ اللواتي كُنّ يتردّدنَ على المطعمِ؛ ويحاوِلنَ لفتَ انتباهِه إليهنّ!
شاءت الأقدارُ أنْ يُعجبَ علاءُ بجيهان؛ كونَها طالبةً ملتزمةً ومؤدبةً؛ فتقدّم لخِطبتِها؛ وسرعانَ ما وافقتْ “جيهان” لإعجابِها بشخصيةِ الشابِّ ووسامتِه منذُ أنْ كان حديثَ الأخرياتِ داخلَ الحرمِ الجامعي، وبعدَ الخِطبةِ كانت حريصةً بالتفاخرِ أمامَ صديقاتِها، بأنها الوحيدةُ التي ظفرتْ بالشابِّ الوسيمِ!
لم تمضِ سِوى أيامٍ قليلةٍ على الخِطبةِ؛ حتى بدأتْ المشاكلُ تدبُّ بينَ “جيهان وعلاء” لتَعدُّدِ علاقاتِه.. والتي كان يبرِّرُها على أنها جزءٌ من عملِه! غيرَ أنّ طبيعةَ العلاقاتِ دفعتْ “جيهان” للنفورِ من “علاء” بسببِ طريقةِ تعامُلِه مع الفتياتِ، وحديثِه معهنَّ،والتي كانت غريبةً ومُريبةً.
في إحدى المراتِ وبينما كان منشغلاً؛ فتحتْ هاتفَه النقالَ؛ فشاهدتْ بعضَ محادثاتِه على مواقعِ التواصلِ مع بعضِ الفتياتِ اللواتي لا تعرفُهنَّ؛ لتُصدَمَ بنوعيةِ الحديثِ وطريقتِه وإيحاءاتِه! ما دفعَها للشكِّ في أنها ارتبطتْ مع زيرِ نساءٍ! الأمرُ الذي جعلَها تفكّرُ بفَسخِ الخطوبةِ بشكلٍ كاملٍ؛ رغمَ كلِّ وعودِ خطيبِها بالتغيُّرِ والصدقِ، وعدمِ محادثةِ الفتياتِ ؛ إلّا أنّ “جيهان” كانت مُصِرّةً على الانفصالِ، أو فعلياً انفصلتْ “مشاعرَ ووجداناً”؛ رغمَ تدخُلِ كلِّ المحيطينَ الذينَ فسّروها أنها طيشُ شبابٍ، وأنه بعدَ ارتباطِه ستتغيرُ الأمورُ ؛ لكنّ “جيهان” لم تستطعْ أنْ تكذّبَ حَدسَها.. أو تنفي نفورَها منه .
في أحدِ الأيامِ وصلتْ “لجيهان” رسالةٌ عبرَ حسابِها على (الفيس بوك) من شابٍّ يدَّعي أنه معجبٌ بها، وأنه يحبُّها، وأنه مهتمٌ بالحصولِ على كافةِ معلوماتِها، وأنه ينتظرُ أنْ تتركَ خطيبَها ليتقدمَ لخِطبتِها، ثم قامَ بإرسال صورةٍ لها من حفلةِ خطوبتِها؛ فقامت “جيهان” على وجهِ السرعةِ بإخبارِ والدِها وشقيقِها اللذَين سارَعا لإخبارِ الجهاتِ المَعنيةِ؛ ليتبيّنَ أنّ الحسابَ من الضفةِ الغربيةِ! وبدأتْ الشبهاتُ تدورُ عندَ مصدرِ الصورةِ، وكيف خرجتْ؟! عِلما أنها غيرُ موجودةٍ إلّا على جوالِ “جيهان” أو خطيبِها “علاء”، ولم يُحَلْ لُغزُ الصورةِ.. إلّا أنّ حَدسَ “جيهان” كان يقولُ لها: “إنّ مَن أرسلَ لها الصورةَ هو خطيبُها”! وكان يحادثُها على أنه معجَبٌ بها؛ حتى تنساقَ معه، ويقومَ بفضحِها أو تهديدِها لإتمامِ الزفافِ الذي ترفضُه.
ولم تمضِ سِوى أيامٍ قليلةٍ؛ رنّ هاتفُ منزلِهم في ساعةٍ متأخِرةٍ من الليلِ؛ وكان من إحدى صديقاتِ “جيهان” تُخبِرُها أنّ هناك حساباً على( فيس بوك) نشرَ عشرَ صوَرٍ من خِطبتِها! في الصباحِ الباكرِ قامَ والدُها وشقيقُها باصطحابِها إلى مركزِ الشرطةِ؛ لتقديمِ بلاغٍ رسميٍّ ضدّ خطيبِها؛ كونَه الوحيدَ الذي يملكُ هذه الصورَ هو وعائلتُه، وبالفعلِ قامت الجهاتُ المَعنيةُ بالتحقيقِ معه ليتبيّنَ أنه أرسلَ هذه الصورَ لإحدى صديقاتِه بالضفةِ الغربيةِ، وأنها مَن قامت بنشرِ هذه الصورِ لإجبارِه على تطليقِ “جيهان”.
في هذه اللحظةِ صارحت “جيهان” والدَها بعلاقاتِه المشبوهةِ وقصصِه مع الفتياتِ؛ وأخبرتهُ بحَدسِها أنه هو من حاولَ ابتزازَها مُسبقاً، وعلى وجهِ السرعةِ قام والدُها بفسخِ الخِطبةِ؛ وطالبَ الجهاتَ المعنيةَ بمساعدتِه للحصولِ على الصورِ الأصليةِ لابنتِه، وذاكرةِ الجوالِ الموجودِ عليها الصورُ؛ إضافةً إلى حذفِها من كلِّ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي .
يقضي “علاء” حالياً حُكماً مُدّتُه ثلاثةُ شهورٍ داخلَ أحدِ السجونِ؛ بعدَ خسارتِه لكُلِّ شيءٍ من مصاريفِ الخطوبةِ، و دفعِ غرامةٍ ماليةٍ جرّاءَ ما ارتكبَه من فضحٍ وتشهيرٍ بالأعراضِ؛ والذي برّرَه أنه كان يريدُ إتمامَ الزواجِ، و أنّ صديقتَه فعلتْ ذلك للضغطِ عليه؛ كي يطلّقَ خطيبتَه ويرتبطَ بها؛ لكنه رفضَ ذلك لأنه لا يريدُ زوجةً غيرَ “جيهان”.