Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

ما تحمّل نفسَك فوقَ طاقتِك

ما تسأل حد ليش تغيّرتْ.. ما كنت هيك.. شو قصتك.. ما عُدت مِتل قبل.. ما تستغرب إنه ما عاد يقدّم ويعطي ويسأل ويتحمّل! ما تراهِن على طِيبة شخص العمر.. ما تراهن على قدرته إنه بسامح وبعَدّي، وبِعطي بدَل الفرصة فرص؛ من أجل إنه يبقى معك.. ما تنصدِم لَمّا ينسحب على أقل موقف؛ وهو عدّى مواقف كبيرة، ما تسأل شو غيَّرُه، هو عدّى مواقف أكبر من هيك .. ما تفكر إنه زعل على آخِر موقف حدث بينكم؛ وما كان مستاهل، القصة ما لها علاقة بآخِر موقف، القصة لها علاقة بتراكمات زادت.. فمخزون التحمّل والصبر خلص نفذَ وانتهى، ما عاد فيه يتحمّل شيء.

لازم نفهم إنه كل شخص عنده مخزون من التحمّل والتجاوز والصبر، عند ما المخزون يخلص؛ ما تنتظر منه يتحمّل، ويساير، ويتجاهل، ويتماسك، وقتها حينفجر على أبسط الأمور.. بالزبط هَي الّلي بيصير بين الأزواج في الغالب، الزوجة بِتبَدّي الحياة، تُقدم، وتعطي، وتشيل مسؤليات؛ هي مِش مَجبورة تشيلها؛ لكنْ من منطلق حياتها ومملكتها بِدها تحافظ عليها، وحقها تواجِه الصعوبات، وتوقف في وجه كل مِين يهدّد أمانها واستقرارها؛ لكن لَمّا يصير الشيء استحقاق عليها، وفرض، وواجب، حَتِبدا مع الوقت ترفع إيدها، وتعترض، وتتذمر، ومن هان بتِبدا المشاكل، إنت اتغيرتي! مالِك مين بحُط براسك! وتِبدا الخلافات والمَطبّات ..

من الاُساس إنت غلطتي لَمّا أخدتي مَهام مِش إلك؛ وتحمّلتِ فوق طاقتِك، حكيتِ آه عندَ المفروضِ تحكي لا .. سكتِ عند المفروض تحكي .. اتنازلتِ عن أشياء ما بِنفع التنازل فيها .. تجاوزتي في أمور كِرمال “مَعلّش، وماشي وبِهِمّش” بعد كل الّلي مَرّيتي فيه؛ شعرتِ نفسك مِش قادرة تواصلي وتكملي، الحِمل تِقل عليكِ، بدّك إيد تشارك معك، وكِتف يسندك تِميلي عليه؛ لكنْ إنتِ نسيتِ إنك إنت من الأصل؛ إنت كنتِ السَّند والكتف لنفسِك وأُسرتك..

يبدو سيناريو شو الّلي غيّرها! ما كانت ساكته ومتحمّلة وراضية! هي ما تغيّرت كل قصِّتها إنها تعبتْ من كثرة المهام والمسؤوليات، وكل ما كِبرتْ العيلة؛ كِبرت مسؤولياتها .. هي ما عادت قادرة على كل هالحِمل! بِدها حَد يشاركها؛ ويساندها، ويهتم فيها، ويقّدرها ..

للأسف، واقع معظم البيوت، لَمّا أحد الزوجين يرفع إيدُه؛ ويِركن على الطرَف الآخَر، لَمّا يتعوّد إنه الزوجة عليها كل شي؛ حتى لو كانت عامله؛ راتبها يصبح استحقاق لمستلزمات البيت والزوج والأبناء .

المصيبة لَمّا ننسَى إنه في الحياة خطوط حمراء؛ لا يُمكِن تجاوزها، لا يُمكِن الاقتراب منها؛ (كالاهتمام، والتقدير، والمشاركة، والمساندة) إذا تم إهمال واحد منهم؛ قتلت الحياة، وبالتدريج يَفقد الحب، ولم يَعد متَّسع للتفاهم والأحاديث، وتتجمد المشاعر والأحاسيس بين الطرَفين، ويبتعد كل واحد عن الآخر؛ فيعيش كل واحد منهم في عالمه.

المشكلة لَمّا يتحمّل طرَف على حساب طرَف؛ لَمّا يتعود طرَف أنْ يقدّم كل شيء؛ وما يلاقي مقابل ومشارَكة، ولَمّا تتمركز كل التفاصيل والمسؤوليات على طرَف واحد؛ ويضطّر يعوّض النقص والحرمان؛ ويتحمل فقط من أجل استمرار الحياة، والطرَف الآخر يرفع إيده، ويريّح راسُه؛ حتى لا يكلّف نفسُه يفكّر ويشارك في الحياةِ؛ ليَجِد مَن يفكّر عنه، ويصرِف.. ويقدّم.. ومع الأيام بكون تعوّد إنه في حَد سَد مكانه؛ حتى في أصغرِ التفاصيل.

لَهيك لَمّا تعطي أعطي بحدود.. ولَمّا تشيل شيل على قَدر قدرتك وحَجمك؛ ما تشيل كل شي على راسك!  وما تعطي على حساب نفسك ..! واعرَف متى تقول لا؛ ومتى تقول اه .. اعرف شو لك وشو عليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى