Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

تعزيز الطاقة الإيجابية

تعُجُّ البيوتُ الفلسطينيةُ  بالفرحةِ والسرورِ؛ لاستقبالِ العُرسِ الوطني الكبيرِ؛ المُتَمثِّلِ بالإعلانِ عن نتائجِ الثانويةِ العامةِ؛ بعدَ أعوامٍ عديدةٍ من انتهاءِ المرحلةِ الدراسية .

حيثُ بدأَ الآباءُ والأمهاتُ بالتجهيزِ لاستقبالِ المُهنّئينَ للاحتفالِ معهم  بموسمِ حصادِ أبنائهم  الذين سَنُّوا مَناجِلَهم تحتَ الشمسِ لاثنَي عشرَ عاماً من معرفة موعدِ الإعلانِ عن النتيجةِ ، هؤلاء الناجحونَ الذين تحدّوا الصعابَ؛ ولم يُخيفَهم الحصارُ ولا الجوعُ ولا انقطاعُ التيارِ الكهربائي، ولا وجودُ جائحةِ “كورونا” التي غيّرتْ النظامَ التعليمي؛ من النظامِ الوجاهي إلى النظامِ الإلكتروني؛  لذلك كان لابدَّ من جعلِ هذه المناسبةِ سبباً لتعزيزِ الطاقةِ الإيجابيةِ لدَى الطلابِ الناجحينَ؛ بعدَ الظروفِ السياسيةِ الأخيرةِ التي مَرّوا بها؛ بعدَ العدوانِ الأخيرِ على غزةَ،  هؤلاء الناجحونَ كانوا يؤمِنونَ بدَورِ العلمِ في تغييرِ المسارِ للأفضلِ ، كان شعارُهم إنّ  الحياةَ من حقِّنا، فلنَحرُثْها بمَعاوِلِ أحلامِنا،  فإنْ كان الليلُ طويلاً؛ فلا تزالُ حبوبُ السنابلِ تَغمرُ صباحَ الوطنِ بالبِشارة .

ولا نَنسَى هنا دَورَ الآباءِ والأمهاتِ في التحفيزِ، والتشجيعِ، وتوفيرِ الأجواءِ المناسبةِ داخلَ البيوتِ؛ من أجلِ مساعدةِ أبنائهم الطلابِ على تخَطِّي جميعِ الظروفِ الصعبةِ والاستثنائيةِ من أجلِ الوصولِ إلى النجاحِ والاحتفالِ به معهم، فعلى مدارِ أكثرَ من أسبوعينِ سوفَ تستقبلُ الأُسَرُ المُهنئينَ رجالاً ونساءً في أوقاتٍ مختلفةٍ؛ ولذلكَ يبدأُ التجهيزُ لهذه المناسبةِ من قِبَلِ الأهلِ بما يتناسبُ مع الإمكانيةِ الماديةِ لكُلِّ أسرةٍ.

ومن النصائحِ التي يجبُ على الآباءِ والأمهاتِ أنْ يأخذوها بعَين الحسبانِ خلالَ هذه الفترةِ ما يلي..

يجبُ الإيمانُ بقضاءِ اللهِ وقدَرِه، وتَقبُّلُ نتيجةِ الأبناءِ مَهما كانت…

كُونوا الحاضنةَ الآمِنةَ لأبنائكم، تقبّلوا نتائجَهم بحِكمةٍ وعقلانيةٍ، واعلَموا أنّ الدرجاتِ العلميةَ ليست وحدَها مقياساً لنجاحِ الإنسانِ.

معرفةُ أنّ هناك فروقاً فرديةً بينَ الطلابِ .

تجهيزُ المنزلِ بكافةِ مستلزماتِ استقبالِ الضيوفِ والمُهنئينَ.

ترْكُ الفرصةِ للأبناءِ لاختيارِ تخصُّصاتِهم التي يرغبونَ بها؛ مع إعطائِهم النصائحَ المُهِمَّةَ وتوجيهِهم.

الاهتمامُ بتعزيزِهم مادياً ومعنوياً قدرَ المستطاعِ؛ لأنّ ذِكرى نتيجةِ الثانويةِ العامةِ من أكثرِ الذكرياتِ التي تَرسخُ لدَى الأبناءِ.

زيارةُ الجامعاتِ والكلياتِ والمعاهدِ الفلسطينيةِ؛ للاطّلاعِ بشكلٍ مفَصَّلٍ على التخصُّصاتِ المُقترَحةِ، ونِسَبِ القبولِ، مع الالتزامِ باختيارِ التخصصِ الذي يرغبُ فيه الطالبُ.

نصيحةٌ ختاميةٌ من خلالِ بيوتٍ عامِرةٍ بالحُبِّ للأهلِ..

يجبُ أنْ يتفَهمَ الأبَوانِ أنّ المُعدّلَ الذي يحصلُ عليه الطالبُ؛ ليس معياراً لنجاحِ الطالبِ؛ لذلكَ لابدَّ أنْ نتقبّلَ النتيجةَ التي حصلَ عليها الطالبُ، وأنْ نفتحَ أبوابَ السعادةِ داخلَ بيوتِنا للفرحِ والسرورِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى