Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تحقيقاتتربوية

أطفالُ غزة في مرمي الأمراضِ النفسيةِ والصدماتِ العنيفةِ جرّاءَ العدوانِ..

يعجزونَ عن النومِ واللعبِ ومفارقةِ ذَويهِم

 

تحقيق : السعادة

تضطَّرُ “نهى” إلى قضاءِ ساعتينِ يومياً بغرفةِ نومِ أطفالِها؛ قبلَ خلودِهم للنومِ؛ لإشعارِهم ببعضِ الهدوءِ والطمأنينةِ؛ التي فقدوها منذُ بدءِ العدوانِ الإسرائيلي الغاشمِ على قطاعِ غزةَ منذُ أكثرَ من شهرٍ؛ حيثُ يشعرُ أطفالُها بخوفٍ وقلقٍ وتوتُرٍ دائمٍ؛ ويعيشونَ صدمةً نفسيةً مستمرةً؛ تشعرُ بها من خلالِ تصرُّفاتِهم اليوميةِ وأسئلتِهم التي لا تنتهي، وتوَقعاتِهم اليوميةِ لعودةِ القصفِ مجدّداً.

هذه المعاناةُ ليست معاناةَ نُهى أبو دية “40 عاما” وحدَها؛ إذْ تعاني جميعُ الأمهاتِ الغزياتِ في التعاملِ مع أبنائهنَّ بعدَما حلّ بأبنائهنّ الذعرُ والخوفُ؛ جرّاءِ العدوانِ الإسرائيلي الذي استخدمتْ إسرائيلُ فيه صواريخَ ارتجاجيةً؛ كانت تخيفُ الأطفالَ بأصواتِها وهزاتِها الأرضيةِ العميقةِ.

تتمثلُ معاناةُ الأمهاتِ في عجزِ أبنائهنَّ عن النومِ والتركيز،ِ أو اللعبِ بهدوءِ؛ إضافةً إلى خوفِهم من أيِّ صوتٍ عالٍ “كإغلاقِ الأبوابِ”، وتزدادُ المعاناةُ مع حلولِ الليلِ؛ إذْ يشعرُ الأطفالُ بخوفٍ شديدٍ لارتباطِ القصفِ لأيامٍ طويلةٍ مع ساعاتِ الليلِ؛ يمنعُهم من التنقلِ في المنزلِ، أو الخلودِ للنومِ في غُرفِهم الخاصةِ.

خدماتُ الصحةِ العقليةِ

تقولُ منظمةُ (اليونيسف) في تقريرٍ لها؛ إنّ نحوَ (72) ألفَ فلسطيني في قطاعِ غزةَ المحاصرِ؛ نزحوا نتيجةَ القصفِ الإسرائيلي، ونصفَهم من الأطفالِ. ووفقًا لصندوقِ الطوارئ التابعِ للأممِ المتحدةِ، كان واحدًا من كلِّ ثلاثةِ أطفالٍ في غزةَ بحاجةٍ إلى دعمٍ نفسيٍّ قبلَ التصعيدِ الأخيرِ، ومن المتوَقّعِ الآنَ أنْ يزدادَ عددُ الأطفالِ الذين تظهرُ عليهم أعراضُ الضيقِ النفسي والاجتماعي.

وأضافتْ الوكالةُ التابعةُ للأممِ المتحدةِ؛ أنّ “ما يقدّرُ بنحوِ (250) ألفَ طفلٍ يحتاجونَ إلى خدماتِ الصحةِ العقليةِ والحمايةِ، وضرورةِ تقديمِ الدعمِ اللازمِ”.

لا تستطيعُ مَرام عليان (8 أعوام) النومَ حتى اللحظةِ؛ على الرغمِ من انتهاءِ القصفِ منذُ أكثرَ من شهرٍ؛ إلاَّ في حالِ بقيتْ والدتُها إلى جانبِها طوالَ الليلِ، وبمُجردِ سماعِ أيِّ صوتٍ عالٍ أو قريبٍ؛ تشعرُ بالخوفِ والقلقِ، وقد تنتابُها هذه المشاعرُ في حالِ سقوطِ آلَةٍ حادّةٍ على الأرضِ _على سبيلِ المثالِ_، أو في حالِ فتحِ أو إغلاقِ الأبوابِ أو النوافذِ بشِدّةٍ.

ويقولُ والدُ مَرام لـ “السعادة”: تضرّرَ منزلي في بلدةِ بيت لاهيا جرّاءَ القصفِ العشوائي، إذ استهدفَ الاحتلالُ عدّةَ بيوتٍ ملاصقةٍ لمنزلِنا؛ ما دفعَ “مرام” وجميعَ إخوتِها للبكاءِ بشكلٍ هستيريٍّ لأيامٍ طوالٍ، وخصوصاً عندما اضطّرَ السكانُ لإخلاءِ البيوتِ؛ لترَى أمامَ عينيها جُثَثاً تُنتشَلُ من تحتِ الأنقاضِ.

ويضيفُ: لم أكنْ قادراً على منعِها من رؤيةِ هذه المشاهدِ، إذ اضطُّرِرْنا للخروجِ من الطريقِ نفسِه، الذي كانت فرقَ الإغاثةُ تُسعفُ من خلالِه المصابينَ، وتنتشلُ جثثَ الشهداءِ، وفى الأيامِ اللاحقةِ لم أستطعْ أنْ أغيّرَ من المشهدِ الذي تراه صباحاً مساءً من نافذةِ غرفتِها.

أما والدتُها فتقولُ: إنه بعدَ إخلاءِ المنزلِ، ظلتْ ابنتُها تتبوّلُ “لا إرادياً” لمدةِ خمسةِ أيامٍ، كما لم تكنْ تحبُّ النومَ حتى لا تستيقظَ على أصواتِ القصفِ، وفي بعضِ الأيامِ، كانت تنامُ في حِضنِ والدِها، أمّا بقيةُ إخوتِها فيُعانونَ من الصدمةِ والقلقِ.

والدايَ يكذبانِ

وتتابعُ: حاولتُ مساعدةَ طفلتي منذُ أحسَسْتُ أنها ليستْ على ما يُرامُ، من خلالِ تواصلي مع صديقةٍ تعملُ بالإرشادِ النفسي؛ لكني لم أكنْ قادرةً على فعلِ أيِّ شيءٍ خلالَ الفتراتِ التي كان يشتدُّ فيها القصفُ في محيطِ منزلِنا ومنطقتِنا؛ لقد كنتُ أنا حينَها أحتاجُ إلى مساعدةٍ من شدّةِ الخوفِ والقصفِ، منوّهةً كنتُ أنجحُ في احتواءِ خوفِها في بعضِ الأحيانِ، وأفشلُ في أحيانٍ أخرى.

ترتجفُ نورة (13) سنةً، كلّما سمعتْ أيَّ صوتٍ مرتفعٍ؛ فهي تشعرُ بالخوفِ الشديدِ لدَى سماعِ أصواتِ طائراتِ الاستطلاعِ التي لا تكادُ تغيبُ عن سماءِ قطاعِ غزة _وخصوصاً في الليلِ_ وقد قصفتْ الطائراتُ الإسرائيليةُ العديدَ من البيوتِ والأراضي الزراعيةِ بالقربِ من منزلِها في منطقةِ الرمالِ الشمالي.

خوفُ “نورة” يمنعُها من الخروجِ من المنزلِ منذُ فترةٍ طويلةٍ، خاصةً كلّما سمعتْ أنّ العديدَ من البيوتِ القريبةِ من منزلِها تعرّضتْ للقصفِ والتدميرِ؛ حيثُ تشعرُ بخوفٍ دائماً؛ لأنّ الحربَ يمكنُ أنْ تتكرّرَ في أيِّ لحظةٍ على الرغمِ من أنّ والدَها ووالدتَها يقومانِ بشكلٍ مستمرٍّ بطَمأنَتِها “أنّ الحربَ لن تعودَ”؛ لكنها سرعانَ ما تكذِّبُهم ؛ لقد قُلتمُ أنّ الحربَ لن تَحدُثَ؛ وحدثتْ الحربُ!  والقصفُ بعيدٌ عن منزلِنا؛ لكنه كان قريباً جداً لمنزلِنا.

في حين يرفضُ ساري علوان (13 عاماً)، وشقيقُه إبراهيم (10 سنوات) العودةَ إلى منزلِهم الكائنِ في شارعِ الوحدةِ، الذي تعرّضَ إلى أكبرِ هجمةٍ من القصفِ خلالَ العدوانِ، ويفضّلانِ البقاءَ في منزلِ جدِّهم لأُمِّهم، فقد شاهدا المجزرةَ كاملةً بأعيُنِهم؛ وقضيا ليلةً صعبةً، ولم يتناولا الطعامَ من هولِ الصدمةِ لعدّةِ أيامٍ؛ بعدما شاهدا عبرَ النافذةِ المُطلّةِ على الشارعِ انتشالَ بعضَ الجُثثِ.

يقول ساري: “غزة كلُّها خرابٌ؛ ولا أريدُ اللعبَ في الشارع؛ ولا حتى في الملعبِ؛ أشعرُ بأنني لو خرجتُ؛ يمكنُ أنْ أموتَ وتأتي الحربُ؛ وهذه أحلامٌ أشاهدُها كثيراً هذه الأيام”.

صدماتٌ هائلةٌ

والدهما مؤمن علوان (40 عاماً)، يقولُ إنه يَعجزُ عن تهدئتِهما في بعضِ لحظاتِ انفعالِهما، ويتابعُ: “لم أمنعْهما من مشاهدةِ المجزرةِ في الحي؛ حتى لو لم يشاهداها من النافذةِ؛ كانا سيريانِها من خلالِ شاشةِ التلفازِ، جميعُ أطفالِ الحيِّ يعانونَ من الصدماتِ النفسيةِ، بالإضافةِ إلى أطفالٍ في مناطقَ مختلفةٍ، لكنْ لا أعلمُ كيف نعالجُ أطفالَنا، ولم يَزَلْ الركامُ بعدُ.. ولا توجدُ أماكنُ غيرَ البحرِ المكتظِّ بالناسِ أصلاً للترفيهِ عن النفسِ”.

وبحسبِ بياناتٍ سابقةٍ لبرنامجِ غزةَ للصحةِ النفسيةِ؛ هناكَ ارتفاعٌ أصلاً في نسبةِ الاضطراباتِ النفسيةِ لدَى أطفالِ غزةَ؛ وذلكَ قبلَ العدوانِ الإسرائيلي الأخيرِ؛ لوجودِ أحداثٍ طارئةٍ ومتسارعةٍ على مدارِ سنواتٍ؛ لذا من المتوَقّعِ أنْ يصبحَ الأطفالُ في غزةَ أكثرَ عُنفاً في سلوكياتِهم اليوميةِ؛ في ظِلِّ تعرّضِهم لصدماتٍ هائلةٍ  جرّاءَ أصواتِ القصفِ، وتضرّرِ منازلِهم مباشرةً، واستشهادِ أصدقائهم، وتدميرِ أحياءٍ وشوارعَ كاملةٍ على مَقربةٍ من منازلِ سكنِهم.

من جانبِها تقولُ الاختصاصيةُ “نسرين أبو عَرجة”، من برنامجِ غزة للصحةِ النفسيةِ:” إنّه “بعدَ مُعاينةِ عددٍ من الأطفالِ؛ يظهرُ أنّ الغالبيّةَ منهم يُعانونَ من صدمةٍ نفسيةٍ؛ تظهرُ من خلالِ اضطراباتٍ سلوكيةٍ سيئةٍ وعنيفةٍ؛ إلَّا أنّ تَحسُّنَ الحالةِ النفسيةِ يتطلبُ جلساتِ تفريغٍ نفسيّ مكثّفةً، وإمكانياتٍ وأماكنَ ترفيهٍ؛ ونظراً لعدمِ وجودِ بيئةٍ نفسيةٍ صحيةٍ، أو أماكنَ للتنزّهِ في غزة؛ فإنّ الأمرَ سيكونُ صعباً”.

تضيفُ: “الكثافةُ السكانيةُ ليست بيئةً جيدةً لنموِّ طفلٍ يتمتعُ بصحةٍ نفسيةٍ جيدة”، لافتةً إلى أنّ بيئةَ غزة صعبةٌ لناحيةِ عددِ السكانِ، والحالةِ الاجتماعيةِ والسياسيةِ الصعبةِ، “كما أنّ العدوانَ الإسرائيلي الأخيرَ أحدثَ صدماتٍ نفسيةً؛ وخصوصاً أنّ القصفَ كان يَحدثُ في الوقتِ الذي ينامُ فيه الأطفالُ؛ ما أدّى إلى اضطراباتٍ عقليةٍ لدَى البعضِ، بالإضافةِ إلى السلوكِ العنفي”.

من جهتِه، يقولُ أستاذُ علمِ النفسِ في جامعةِ الأقصى في غزة، “درداح الشاعر”:” إنّ أثرَ الصدماتِ النفسيةِ على الأطفالِ كبيرٌ، وقد يعانونَ من التبوّل “اللاإرادي” والفزعِ، والقلقِ، والأرقِ، والكوابيسِ؛ وصولاً إلى السيرِ أثناءِ النومِ. كذلكَ يشيرُ، استناداً إلى ما عاناه أطفالُ حروبٍ سابقةٍ، إلى عزوفِ البعضِ عن الدراسةِ، وتفضيلِ العزلةِ بدَلاً من التواصلِ مع المحيطِ، وقد يصبحُ البعضُ أكثرَ التصاقاً بأهلِهم؛ ما يؤثّرُ على قدرةِ الطفلِ على التفاعلِ مع المحيطِ في المستقبلِ.

ويقولُ الشاعر “: “الناسُ في غزة يكرهونَ الليلَ؛ بعدما دمّرتْ الحروبُ الإسرائيليةُ علاقتَهم به، وقد بات يقترنُ بأصواتٍ مرعبةٍ بالنسبةِ إليهم؛ الأمرُ الذي يَنتجُ عنه سلوكٌ عنفيٌّ لدَى الأطفالِ في أحيانٍ كثيرةٍ؛ لذلك فهناكَ ضرورةٌ لتقديمِ برامجَ دعمٍ نفسيّ، وأخرى ترفيهيةٍ ضِمنَ المناهجِ الدراسيةِ لمساعدةِ الأطفالِ على تجاوزِ الصدماتِ النفسيةِ”.

الأمهاتُ قادراتٌ

وعن كيفيةِ تعامُلِ الأمِّ مع أطفالِها من أجلِ التخفيفِ عنهم؛ تقولُ دكتورةُ علمِ النفسِ التربوي “رائدة أبو عبيد” من جامعةِ الأقصى: “يجبُ على الأمِّ أنْ تراقبَ أطفالَها، ورُبما قد تظهرُ مجموعةٌ من الاضطراباتِ المتنوعةِ التي يعاني منها الأطفالُ والمراهقونَ؛ بعدَ عيشِهم لتجربةِ العدوانِ، مِثلَ: اضطراباتٌ في المزاجِ والشخصيةِ، أو عدمُ الإحساسِ بالذاتِ والعالمِ الواقعي، والاكتئابُ، وفقدانُ الذاكرةِ، وضعفُ التركيزِ الذي سيؤدّي إلى مشكلاتٍ تعليميةٍ؛ منها تراجعُ التحصيلِ الدراسي للطفلِ”.

وحولَ أعراضِ ضغطِ الصدمةِ النفسيةِ للأطفالِ، التي قد تظهرُ بدرجاتٍ مختلفةٍ، وقد لا تظهرُ مباشرةً إلاّ بعدَ أيامٍ أو أسابيعَ، فتُبيّنُ مجموعةً من الأعراضِ، أهمُّها: “الخوفُ، والفزعُ، والكوابيسُ الليلية، وسيطرةُ ذكرياتِ ما حدثَ على تفكيرِ الطفلِ، والسؤالُ عن تكرارِ تلكَ التجربةِ، وعلاماتُ التبولِ “اللاإرادي”، ومصُّ الأصابعِ، وقد تظهرُ أعراضٌ جسميةٌ مِثلَ الصداعِ، آلامٍ في المَعدةِ، كما يصبحُ الطفلُ متوترًا ومُشتتًا، ولا يطيعُ توجيهاتِ والدَيه”.

للتغلّبِ على هذه الأعراضِ، ترى “أبو عبيد” أنّ كلَّ هذه المظاهرِ قد تكونُ استجابةً طبيعيةً لِما حدثَ، ويجبُ على الأمِّ أنْ تسألَ طفلَها، خاصةً الذي عمرُه أقلُّ من (7) سنواتٍ، بماذا يشعرُ؟ وما هو الألمُ المصاحبُ له؟ وملاحظةُ نبرةِ صوتِه وحركاتِ جسدِه من أجلِ تقديمِ الدعمِ اللازمِ؛ خوفًا من أنْ تَحدُثَ تأثيراتٌ طويلةُ الأمدِ.

وتؤكّد دكتورةُ علمِ النفسِ؛ على ضرورةِ اتّباعِ عدّةِ إجراءاتٍ وتدابيرَ؛ لاستعادةِ السيطرةِ على عواطفِ وسلوكِ الطفلِ، وأهمّها إجراءُ تفريغِ صدماتِ الأطفالِ؛ هو تقبّلُ الوالدينِ للاضطرابِ الذي يحصلُ للطفلِ؛ لأنّ هذا طبيعيّ في هذه المرحلةِ ؛ إذْ تستطيعُ الأمهاتُ تقديمَ المساعدةِ لأبنائهِنَّ من خلالِ عدّةِ تمارينَ سهلةٍ؛ يقومونَ بها في البيتِ، مِثلَ: سَردُ القصصِ، تمارينُ التنفسِ والتأمّلِ والتخيّلِ لأشياءَ جميلةٍ يحبّونَها، إطلاقُ التعبيرِ عمّا يجولُ في خاطرِهم، تمرينُ الرسمِ والتلوينِ والصورِ وتشكيلِ الصلصالِ، وكلُّها بمساعدةِ الأمِّ وعدمُ تركِ الطفلِ لوَحدِه من دونِ مساعدةٍ؛ كي ينسَى ما حدثَ.

أمّا الإجراءُ الثاني، يجبُ إبعادُ الأطفالِ عن مشاهدةِ القنواتِ التلفزيونيةِ التي تَعرضُ مَشاهدَ الحروبِ والقصفِ، وتزيدُ من قلقِهم وخوفِهم؛ لذلكَ تقعُ على عاتقِ الأهلِ مسؤوليةُ التحكّمِ فيما يقومُ أطفالُهم بمشاهدتِه.

تضيفُ: “نحن في ظرفٍ استثنائي صعبٍ؛ لذلك أطلِقوا العنانَ لأطفالِكم؛ واسمحوا لهم بالنومِ معكم، أو إذا طلبَ منكم أنْ ينامَ بين إخوانِه أو في أحضانِ أمِّه، وأعطوهم الأمانَ من خلالِ معانقةِ الأمِّ لأطفالِها، ومُلامسةِ أجسادِهم.

وبحسبِ وزارةِ الصحةِ الفلسطينيةِ؛ قُتلَ (69) طفلًا في العدوانِ الإسرائيليّ الأخيرِ على قطاعِ غزة المحاصَرِ؛ كما أُصيبَ العشراتُ بجراحٍ مباشِرةٍ _بعضُهم بُترتْ أطرافُهم_ كما جرى تدميرُ مئاتِ المنازلِ؛ ما أجبرَ آلافَ الأطفالِ على فقدانِ بيوتِهم وغُرفِهم وذكرياتِهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى