Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اجتماعيةتحقيقات

المقاومةُ الفلسطينيةُ اتّبعتْ تكتيكاتٍ عسكريةً أربكتْ المحتلَّ

تحقيق: السعادة

“قصفُ تلَّ أبيبَ، والقدسِ، وديمونا، وعسقلان، وأسدود، وبئرِ السبع، وما قبلَها وما بعدَها أسهلُ علينا من شربةِ الماء”؛ هذا هو خطابُ “أبو عبيدة” الذي أرعبَ وزلزلَ الكيانَ الإسرائيلي، وحملَ الكثيرَ من الرسائلِ التي أوجعتْ بمضمونِها الاحتلالَ الإسرائيلي.

أصبح ظهورُ البطلِ المُلثّمِ كابوساً وهاجساً للقيادةِ السياسيةِ والعسكريةِ، التي لطالَما أحرجَها “أبو عبيدة” بدَحضِ رواياتِها الكاذبةِ التي تحاولُ من خلالِها تلميعَ صورتِها أمامَ الرأيِّ العامِّ الإسرائيلي، وبلغَ الأمرُ حدَّ نشرِ استطلاعاتِ رأيٍّ تؤكّدُ بأنّ الشارعَ الإسرائيلي يُصدّقُ خطابَ “الملثّمِ المجهولِ” أكثرَ من تصريحاتِ قادتِه السياسيينَ والعسكريينَ!

المتحدّثُ باسمِ الغرفةِ المشتركةِ؛ وجَّه حديثَه بقوةٍ إلى المحتلِّ قائلاً: “لن نقبلَ بتَغَوُّلِ الاحتلالِ على أبناءِ شعبِنا؛ ونقولُ للعدوِّ إنّ أيديَنا على الزنادِ؛ وإنْ عُدتُم عُدنا”، واضحٌ في حديثٍ له أنّ فصائلَ المقاومةِ فرضتْ قواعدَ جديدةً على المحتلِّ؛ ستَخلَعُه من الجذورِ الفلسطينيةِ، فالفصائلُ استخدمتْ أساليبَ وأسلحةً جديدةً في هذه المعركةِ التي سمَّتها (سيف القدس) .

فالمقاومةُ اتّبعتْ تكتيكاتٍ جديدةً في إطلاقِ الصواريخِ؛ ودكّتْ كلَّ مواقعِ العدوِّ بكثافةِ  نيرانٍ غيرِ مسبوقةٍ ؛ قواتُ الاحتلالِ فشلتْ في توَقُعِ مستوى ردِّ المقاومةِ، كما فشلتْ في تدميرِ مقدّراتِها كما روّجتْ، حسبَ قولِه.

صمودٌ لا مثيلَ له

وبفضلِ المقاومةِ وقوّتِها وصمودِها؛ أصبحتْ ما تُعلِنُه وتُوعِدُ به يَجدُ مصداقيةً لدَى الجمهورِ الإسرائيليّ أكثرَ ممّا يُعلِنُه ساستُنا؛ وهذا إنجازُ “لحماس” كفيلٌ بتحطيمِ كلِّ ما حقّقناهُ في الحربِ”، مَقولةٌ طافتْ الكُرةَ الأرضيةَ للمراسلةِ العسكريةِ الإسرائيليةِ (غيلي كوهين) التي أكّدتْ أنّ المتحدثَ باسمِ الجناحِ العسكري لحماس “أبو عبيدة” يَحظَى بمتابعةٍ حثيثةٍ من أفرادِ الجمهورِ الإسرائيلي؛ وكأنهم يتلقّونَ التعليماتِ منه بالخروجِ من الملاجئِ أو الدخولِ فيها..

فعندَ الساعاتِ التي سبقتْ إعلانَ وقفِ إطلاقِ النارِ فجرَ يومِ الجمعةِ (21 مايو/أيار) الجاري؛ انتظرَ الإسرائيليونَ إعلانَ “أبو عبيدة” عن سَريانِ التهدئةِ حتى يخرجوا من ملاجئِهم، ودبّتْ الحياةُ من جديدٍ في مُدنِ الداخل المحتلِّ .

أرعبَ المحتلَّ

وجاءت ذروةُ المصداقيةِ الإعلاميةِ لكتائبِ القسّام بشكلٍ علَنيّ وعلى الهواءِ مباشرةً بدَعوتِها كافةَ وسائلِ الإعلامِ لتسليطِ كاميراتِها نحوَ سماءِ تلَّ أبيبَ، وتحدّتْ الطواقمَ العسكريةَ بإرسالِ بطارياتِ القبّةِ الحديديةِ إلى محيطِ المدينةِ لمنعِ سقوطِ الصواريخِ، وهدفتُ الكتائبُ بإعلانِها هذا إلى إثباتِ قوةِ الردعِ وقدرتِها على تنفيذِ تهديداتِها؛ رغمَ قوةِ الجيشِ الإسرائيلي، والتحليقِ المكثّفِ لطائراتِ الاستطلاعِ والمروحيةِ والحربيةِ في سماءِ غزةَ.

في تصريحٍ للمُحلّلِ السياسي “عدنان أبو عامر”؛ تحدّثَ عن المفاجآتِ العديدةِ التي  أظهرتْها المقاومةُ الفلسطينيةُ خلالَ الحربِ الأخيرةِ، منها إمكاناتُها العسكريةُ الكبيرةُ، وقدرةُ قادتِها على التخفّي.. ومع انقضاءِ الحربِ الإسرائيليةِ على غزةَ؛ يتضحُ أنّ المقاومةَ -خاصةً كتائبَ القسامِ- كشفتْ عن سلسلةٍ تدريجيةٍ من مفاجآتِها؛ جعلتْ جيشَ الاحتلالِ وأجهزتَه الأمنيةَ في حالةِ إرباكٍ حقيقٍ؛ لكيفيةِ التعاطي معها، وقلقٍ جدّي من عدمِ “نضوب” هذه المفاجآتِ، واحتمالِ أنْ تتواصلَ مع كلِّ يومٍ يتواصلُ فيه العدوان.

وبحسبِ “أبو عامر” بدأتْ المقاومةُ مواجهتَها للعدوانِ الإسرائيلي بالطريقةِ “التنازلية”؛ بحيثُ بدأتْ قصفَها في الساعاتِ الأولى لمواقعَ في القدسِ المحتلةِ وتلَّ أبيبَ؛ ما شكّلَ مفاجأةً ثقيلةَ العيارِ لإسرائيلَ؛ التي عدّتْ ذلك خرقاً لِما تَعدُّه “سيادةً” في القدسِ، فضلاً عن اعتبارِ ذلك اجتيازاً فلسطينياً للخطِّ الأحمرِ؛ لأنّ القصفَ جاءَ في ذاتِ الساعاتِ التي يستعدُّ فيها المستوطنونَ لاقتحامِ المسجدِ الأقصى.

والجديرُ ذِكرُه أنّ الآلةَ الإعلاميةَ والعسكريةَ الإسرائيليةَ؛ كانت تردّدُ عبارةً مَفادُها أنّ كتائبَ القسامِ تَحوزُ على بضعةِ آلافٍ من القذائفِ الصاروخيةِ بسببِ الحصارِ المفروضِ على غزةَ، وعدمُ وجودِ مُعدّاتٍ وموادٍ للتصنيعِ الذاتي فيها؛ لكنّ استمرارَ الكتائبِ طوالَ الأيامِ الـ(11) من العدوانِ على إطلاقِ رشقاتْ صاروخيةٍ بما لا يَقلُّ عن    ( 100) صاروخٍ في المرةِ الواحدةِ؛ أربكَ الأوساطَ الأمنيةَ والعسكريةَ الإسرائيلية.

ويَذكرُ “أبو عامر” أنّ المفاجأةَ تكرّرتْ أكثرَ بإعلانِ كتائبِ القسّامِ خلالَ أيامِ الحربِ أنّ ما لدَيها من مخزونٍ صاروخيٍّ يجعلُها تستمرُّ في التصدّي للعدوانِ لمدّةِ (6) أشهر كاملةٍ بذاتِ المعدّلاتِ العاليةِ؛ ما دفعَ جيشَ الاحتلالِ لإعادةِ النظرِ في مسألةِ مواصلةِ العدوانِ حتى إشعارٍ آخَرَ.

لقّنوا المحتلَّ درساً

ولم يتسبّبْ هذا القصفُ المكثفُ فقط في إحداثِ دمارٍ هائلٍ في المدنِ الفلسطينيةِ المحتلةِ داخلَ إسرائيل -ولاسيّما عسقلان التي “سحقتْها” المقاومةُ وفقَ التعبيرِ الإسرائيلي- وإنما أدّى إلى شِبهِ تعطُّلِ القبّةِ الحديديةِ عن التصدّي لها من خلالِ لجوءِ المقاومةِ إلى أساليبَ تكتيكيةٍ عمليةٍ عملتْ على تضليلِ القبةِ وبطارياتِها؛ ما دفعَ الإسرائيليينَ لصبِّ جامِّ غضبِهم عليها؛ لأنها أخفقتْ في حمايتِهم.

وفرضتْ المقاومةُ الفلسطينيةُ نفسَها لاعباً في المشهدِ بعدَ استهدافِها لحقلِ الغازِ الطبيعي “تمار”؛ قبالةَ سواحلِ مدينةِ عسقلان المحتلةِ، بالقربِ من قطاعِ غزة، والجديدُ ذِكرُه أنّ كتائبَ القسامِ الجناحَ العسكري تمكّنتْ من استهدافِ حقلِ “تمار” بطائرةٍ مسيّرةٍ من طرازِ “شهاب”، بالإضافةِ لمحاولةِ استهدافِه بغواصةٍ مسيّرةٍ تعملُ بنظامِ تحديدِ المواقع (GPS)؛ وهو ما تسبّبَ في النهايةِ في تعطيلِ العملِ في الحقلِ، وإغلاقِه مؤقتاً من قِبلِ شركةِ شيفرون الأميركيةِ المشغِّلةِ له لمدّةِ تسعةِ أيامٍ كاملةٍ، قبلَ أنْ تعلنَ إعادةَ فتحِه مع سريانِ اتفاقِ التهدئةِ .

اعترفتْ إسرائيل بأنّ الفصائلَ الفلسطينيةَ أطلقتْ خلالَ هذه المواجهةِ أكثرَ من (4) آلافِ صاروخٍ، وقد استهدفَ بعضُها القدسَ المحتلةَ وتلَّ أبيبَ، وأنّ صواريخَ المقاومةِ وصلتْ إلى أقصى الجنوبِ بالقربِ من مطارِ “رامون”.

وأوضحَ  د. “أبو عامر” أنّ قيادةَ المقاومةِ العسكريةِ أدركتْ أنّ الاحتلالَ يسعَى لتحقيقِ ما سمّاها “صورةُ انتصار”؛ وتتمثّلُ ذروتُها في النَّيلِ من أحدِ قادتِها العسكريينَ الذين شكّلوا لدولةِ الاحتلالِ خصماً عنيداً، وعدوّاً لدوداً؛ لأنهم أهانوها ووجّهوا لها ضرباتٍ في الصميمِ؛ ما دفعَ المقاومةَ لأخذِ مزيدٍ من الاحتياطاتِ الأمنيةِ لتفويتِ الفرصةِ على الاحتلالِ بعدمِ منحِه هذه الصورةَ؛ رغمَ أنّ هؤلاءِ القادةَ هم بالأساسِ “مشاريعُ شهادة”، ويعيشونَ -كما يقولون- في الوقتِ المُستقطَعِ من حياتِهم.

تكتيكاتُ عسكريةُ

التكتيكاتُ العسكريةُ التي اتّبعتْها المقاومةُ خلالَ العدوانِ _وقد وضعتْ الحربُ أوزارَها_ لم يَعُدْ سرّاً أنّ حماسَ استغلتْ فتراتِ الهدوءِ السابقةِ لتعجيلِ استعدادِها للجولةِ الأخيرةِ؛ فقد حفرتْ أنفاقاً هجوميةً؛ وصنعتْ وسائلَ طيرانٍ غيرِ مشغّلةٍ بشريّاً، وأطالتْ مدَى قذائفَها الصاروخيةَ، واتّخذتْ عدّةَ إجراءاتٍ استعداداً لإمكانيةِ أنْ تطولَ المواجهةُ مع الاحتلالِ هذه المرة؛ أهمُّها عدمُ كشفِ أماكنِ إطلاقِ الصواريخِ المنطلقةِ من غزةَ تُجاهَ المستوطناتِ والمدنِ الفلسطينيةِ المحتلة  ،الإبقاءُ على راجماتِ الصواريخِ المنتشرةِ تحتَ الأرضِ سرّيةً انتظاراً لاندلاعِ المواجهَ   ،اختيارُ أوقاتٍ غيرِ متوَقعةٍ لإطلاقِ الصواريخِ في غيابِ الطائراتِ المُحلقةِ   ،تصميمُ راجماتٍ وهميةٍ فوقَ الأرضِ لتضليلِ الطيرانِ، وتغذيةِ بنكِ أهدافِه بمعلوماتٍ خاطئة.

اللجوءُ لاستخدامِ عددٍ من الأسلحةِ الجديدةِ؛ مثلَ الطائراتِ المسيّرةِ، والقذائفِ الصغيرةِ التي قصفتْ مواقعَ الجيشِ في مستوطنةِ “أشكول”؛ وأوقعتْ قتلى وجرحى، فضلاً عن صواريخِ (الكورنيت) ضدّ الحافلاتِ العسكريةِ (3) مراتٍ خلالَ (10) أيامٍ، واستهدافُ منشأةٍ نفطيةٍ إسرائيليةٍ في عُرضِ البحرِ المتوسطِ، وضربُ القواعدِ العسكريةِ التابعةِ لسلاحِ الجوِّ الإسرائيلي.

أثبتتْ (11) يوماً من العدوانِ الإسرائيلي على غزةَ؛ أنّ تقديراتِ الاحتلالِ الأمنيةَ غيرُ دقيقةٍ، وأنّ أياماً كثيرةً مرّتْ دونَ أنْ تتمكنَ المخابراتُ الإسرائيليةُ من معالجةِ التهديداتِ القادمةِ من غزةَ، وأنّ مزاعمَها تأتي للتغطيةِ على فشلِها المُخابراتي، وعدمِ تمكُّنِها من الحصولِ على معلوماتٍ أمنيةٍ تُمكّنُها من المسِّ بمنصاتِ إطلاقِ الصواريخِ، وهيئاتِ القيادةِ والتحكمِ التابعةِ لكتائبِ القسام..

في (10 )مايو الماضي، أعلنتْ سرايا القدسِ -الجناحُ العسكري لحركةِ الجهادِ الإسلامي- استهدافَ جيبٍ إسرائيليّ بصاروخِ “كورنيت” شرقَ غزة، وأكّدتْ إصابةَ الجيبِ بشكلٍ مباشرٍ.

وفي (12) مايو  أعلنتْ كتائبُ عزّ الدين القسام -الجناحُ العسكري لحركةِ المقاومةِ الإسلاميةِ (حماس)- استهدافَ مركبةٍ عسكريةٍ إسرائيليةٍ من نوعِ “ديفندر” بصاروخِ “كورنيت” قربَ مستوطنةِ “نتيف هعسراه” شمالَ غزة، وأعلنتْ تلَّ أبيبَّ مقتلَ جندي، وإصابةَ اثنينِ بإصاباتٍ خطيرةٍ، ثُم قصفتْ المقاومةُ محيطَ الجيبِ الذي استهدفتْه بـ21 قذيفةَ هاون، وبثتْ وسائلُ إعلامٍ إسرائيليةٍ وفلسطينيةٍ مقاطعَ فيديو وثّقتْ لحظاتِ إجلاءِ الجنودِ المصابينَ والقتلى.

ويوم (20) مايو/أيار، استهدفتْ كتائبُ القسام حافلةً لنقلِ جنودِ الاحتلالِ الإسرائيلي قربَ قاعدةِ “زيكيم” شمالَ قطاعِ غزةَ بصاروخٍ موَجّهٍ، ثُم دكّتْ محيطَ الحافلةِ المستهدفةِ بقذائفِ الهاونِ.

وتنظرُ إسرائيلُ بخطورةٍ بالغةٍ “للكورنيت”؛ لأنه مضادٌ للدروعِ والتحصيناتِ؛ ويحملُ رأساً شديدَ الانفجارِ، وقدرةَ اختراقٍ تدميريةٍ، ويضافُ إلى باقي أسلحةِ المقاومةِ كالبنادقِ الرشاشةِ، والأسلحةِ المضادةِ للطائراتِ، والسلاحِ الثقيلِ، وقذائفِ الهاون، و”آر بى جي”، والعبواتِ الناسفةِ، وأسلحةِ القنصِ.

في الوقتِ الذي أطلقتْ فيه المقاومةُ آلافَ الصواريخِ -حسبَ تصريحاتِ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو- تغلبُ على استخدامِها “للكورنيت” الندرةُ والتباعدُ، نظراً لنتائجِه الثقيلةِ على الاحتلالِ؛ ما يجعلُ المقاومةَ تلجأُ إليه في المواقفِ المفصليةِ والحساسةِ، التي تريدُ منها جبايةَ ثمنٍ باهظٍ من الاحتلالِ، وتفعيلَ سياسةِ “الضربِ مقابلَ الضربِ”.

وفي كلِّ مرّةٍ تطلقُ المقاومةُ صواريخَ “الكورنيت” تُجاهَ الحافلاتِ العسكريةِ الإسرائيليةِ؛ يعدُّها جيشُ الاحتلالِ “كسراً لقواعدِ المواجهةِ”، ويُثبِتُ أنّ الردعَ الإسرائيلي تمَّ فقدانُه؛ لأنّ اللجوءَ لهذه الصواريخِ المضادةِ للدروعِ؛ يعني سلوكاً عسكرياً غيرَ تقليدي؛ تسلُكُه المقاومةُ الفلسطينيةُ كلَّ عدّةِ سنواتٍ.

ولعلّ أهمَّ اعترافٍ إسرائيليّ من ضراوةِ (الكورنيت)؛ ما صرّحَ به أحدُ الجنرالاتِ الإسرائيليينَ بأنّ “الكورنيت تفوّقَ على الكابينت”؛ وهو المجلسُ الوزاري المصغّرُ للشؤونِ الأمنيةِ والسياسيةِ، الذي قرّرَ مهاجمةَ غزة.

وحظيتْ المقاومةُ الفلسطينيةُ بشعبيةٍ لا مثيلَ لها داخلَ غزةَ والضفةِ والقدسِ وفي الخارجِ؛ فهي حقّقتْ نصراً وقرَّبتْنا من التحريرِ والنصرِ لكُلِّ الأراضي الفلسطينيةِ؛ فكُلُّ الشعبِ ينطقُ باسمِ المقاومةِ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى