Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقارير

في ظل غياب الخدمات الأساسية

مراكز ايواء الأونروا خوف وقلق من تفشى فايروس كورونا

يعيش أبو فهمي صبح “66 عاما” قلقلاً متواصلاً طيلة تواجده في أحد مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين والتي يستخدمها السكان عادة كمراكز إيواء في حال حدوث أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، خوفا من اصابته بفيروس كورونا.

 

في جولة “السعادة” في مراكز الايواء المختلفة لمست خوف النازحون الذين هربوا من العدوان الإسرائيلي العشوائي على بيوتهم ومناطقهم، من انتشار فيروس “كورونا” في صفوفهم في ظل عدم توافر مواد التنظيف والتعقيم ومستلزمات مواجهة الوباء داخل مراكز الايواء التي من المفترض ان تشرف على رعايتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

“على البلاط”

يقول أبو فهمي لـ “السعادة”: ان خوفه من فايروس كورونا يعود الى أوضاعه الصحية غير المستقرة، حيث يعاني من عدة امراض تتطلب منه العيش في بيئة منفصلة ومعزولة ومعقمة، وهذا ما يفتقده داخل مراكز الايواء التي تعج بالمواطنين من بيئات مختلفة ومن الصعب اعتزالهم نظراً لاستخدام نفس المرافق.

ويضيف: ” يعيش النازحون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية ولم تقدم الوكالة لهم أية مساعدات تذكر بل لم تقم بتوفير الخدمات الأساسية كمراكز إيواء على الرغم من انها طيلة السنوات الماضية كانت تعمل على تجهيز هذه المدارس لتحويلها الى مراكز إيواء

.

أم رامي سلمان ” 54 عاما”، والتي نجت من القصف بأعجوبة، تخشى على نفسها وعائلتها من الإصابة بفيروس “كورونا”، نظرا لعدم توفر مواد النظافة والتعقيم، والفرشات والأغطية، خاصة وأنهم ينامون على “البلاط”، كما يفتقرون للمياه الصالحة للشرب.

حال أم رامي لا يختلف كثيرا عن حال عائلة أبو عاهد الجمال الذي هرب برفقة أسرته من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد قيام طائرات ومدفعية الاحتلال بقصف المربع السكنى الذي يقطنوه على الأطراف الشرقية للحي، مما أدي إلى تضرر منزلهم بشكل بليغ، وأدى لإصابة أطفاله الحمسة بحالة هستيرية وصراخ وبكاء.

واتهم أبو عاهد “الأونروا” بعدم تقديم أية مساعدات لهم حتى اليوم، وأنهم ينامون على المقاعد الدراسية والبلاط، مطالبة بتوفير سبل العيش الكريم لهم ومواد الوقاية والتنظيف والتعقيم.

 

غياب الخدمات الأساسية

من جانبه أكد مسؤول لجنة الاشراف في أحد المدارس أشرف الكفارنة، أن النازحين يعيشون أوضاعا سيئة في مدارس “الأونروا” حيث لا تتوفر لهم فرشات وأغطية للنوم ومواد تنظيف وتعقيم للوقاية من “كورونا”.

وأضاف الكفارنة وهو من سكان بلدة بيت حانون، هربت أسرتي المكونة من 7 أفراد سيرا على الأقدام الى مخيم الشاطئ بحثاً عن مكان آمن، لافتا الى أن ثلاث أسر مكونة من 20 شخصاً تعيش في فصل دراسي واحد.

“الأونروا” وعلى لسان عدنان أبو حسنة، أكدت أنها تحاول توفير الخدمات الصحية، الاحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب، والكهرباء والمولدات عند انقطاع التيار الكهربائي، ومعدات الوقاية الشخصية للمساعدة في احتواء “كورونا”، وساحات مدرسية مغطاة بالشوادر (مظللة) قدر المستطاع.

منوهاً “إن هناك مدارس غير معدة حتى الآن لاستقبال اللاجئين”، مشيرا الى أن “الأونروا” تحاول توفير المستلزمات لهذه المدارس قدر إمكانياتها.

والجدير بالذكر انخ منذ بداية العدوان الاسرائيلي قبل تسعة أيام لجأ الى مدارس الأونروا قرابة (43.330) شخصاً موزعين على 53 مدرسة غالبيتها في مدينة غزة ومحافظة الشمال.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى