Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقارير

الشهيد يوسف أبو حسين ..إن ماتت الحنجرة فالصوت لا يموت

 

“أسعد الله صباحكم مستمعينا الكرام .. صباحنا يشرق بشمس الحرية والكرامة من غزة العزة .. صباح التحرير لقدسنا ومقدساتنا” هذه التحية الصباحية التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر للمذيع الشهيد يوسف أبو حسين؛ عبر إذاعة الأقصى في برنامج نسيم الصباح، لنبدأ صباحنا بكل قوة وتفاؤل واشتياق للقدس والأقصى، فمن منا لم يكن ينتظر صوته بفارغ الصبر من اليوم سنفتقد صاحب الحنجرة القوية المدافعة عن الحق التي تبث فينا حب الوطن وجماله والتمسك بمقداسته.

المذيع يوسف أبو حسين، 32 عاما، أب لطفين استشهد فجر اليوم بصواريخ المحتل الإسرائيلي الغاشم وهو في منزله ليرتقي شهيداً، عمل في إذاعة الأقصى ما يقارب الإثنى عشرة عاماً، قدم مجموعة من البرامج الإذاعية كان من ضمنها، “نسيم الصباح، الصوت العالي، مع الناس، من الداخل”، بالإضافة إلى  تقديمه نشرات أخبار وتغطيته المستمرة للأحداث والحروب، صوته المميز الملون جعله يتألق في عالم الأصوات ليبدع ويترك بصمة له في كل عمل يقدمه.

 في حديث للسعادة مع محمد مشمش، مدير البرامج في إذاعة الأقصى، أشاد بأخلاقه وأدبه وحيائه كل من عرف يوسف أحبه وتعلق فيه، فيقول :”كان رحمه الله وتقبله شهيداً مميزاً بصوته حاضراً في معظم البرامج يلون صوته حسب طبيعة البرنامج ومحتواه؛ فيجذب الجميع لصوته، حصل على جائزة النجاح عن برنامج الصوت العالي والذي كان يتناول من خلاله عرض التحقيقات الإستقصائية ويحارب الفساد والفاسدين ويقدم الحقيقة والمعلومات ولا يهاب أحد من أجل مصلحة المواطن وخدمته.

يضيف:”من البرامج التي كان لها صدى وتفاعل وازعجت المحتل برنامج “من الداخل”، والذي يسلط الضوء على الأراضي الفلسطينية المحتلة وما تتعرض له من انتهاكات واعتداءات ومحاولات لطمس معالمها الفلسطينية، كما له وقفاته المستمرة للحديث عن القدس والأقصى وحي الشيخ جراح؛ فيضع المستمع في آخر المستجدات والأحداث.

احترف صوت شهيد الحقيقة يوسف في الأفلام الوثائقية التي تعرض على قناة الجزيرة، وكان صوته يتسلل لأطفالنا عبر الرسوم المتحركة التي تروي حكايات الوطن والعودة القريبة والقدس عاصمة فلسطين؛ فترك له جمهور من الأطفال الذي استطاع أن يزرع فيهم حب الوطن والتحرير والدفاع عن أراضيهم.

وداعاً شهيد الحقيقة باستشهادك لم يسكت صوتك وسوف تصل رسالتك إلى العالم لفضح جرائمه البشعة بحق شعب يدافع عن أرضه ووطنه المسلوب فمحاولته تبوء بالفشل لكل استهداف شهيد من السلطة الرابعة لنجد من يحمل الراية ويواصل مشوار زميله ويوصل صوته إلى كل المنابر بقوة وإصرار وتحدي فصوت الحقيقة لن ينطفئ باستشهاد الصحافين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى