الطفل “حزر الله” يرفع الآذان على أنقاض منزله ومسجده المدمران

لأطفال غزة ذكريات مؤلمة حفرها العدو الإسرائيلي ؛فهو سلب منهم الأمان وحرمهم العيش بسلام وشرد أحلامهم ودمر ذكرياتهم الجميلة لكنه لم ينل من صمودهم وقوتهم؛ فبرغم المعاناة التي يعيشها أطفال غزة إلا إنهم لقنوا العدو الإسرائيلي درساً عنوانه “باقون على أرضنا” وسنحررها من دنس المحتل؛ هذا ما جسده الطفل كامل حرز الله، البالغ عشر سنوات، مؤذن مسجد عمر بن الخطاب، الذي دمره المحتل بالكامل؛فوقف على الركام والدمار يرفع الآذان بأعلى صوته ليرعب المحتل ويزلزل كيانه بصوت” الله أكبر..الله أكبر”.
يقول:”كنت مؤذن مسجدي وصوتي يصدح لسماء السابعة ليصل إلى الحق في عرشه؛فعشت أجمل أوقاتي بين أروقته اتعلم القرآن وعلومه حفظت آياته داخله كانت جلسات الحفظ والذكر والتسبيح، كل صلواتي أقيمها داخله تواجدت فيه أكثر من بيتي، والآن أصبح ركام وكومة حجارة بسبب ظلم المحتل الإسرائيلي الظالم الذي لم يراعي طفلاً ولا شجراً ولا حيواناً ولم يحترم قداسية الأماكن المقدسة.
يضيف :” صحيح دمروا مسجدي ولكنهم لم يضعفوا عزيمتنا وقوتنا سوف نرفع الآذان من أعلى الركام وسنقيم الصلوات ونرفع أيدينا لسماء ندعو الله بالنصر والتحرير “.
ولم يفقد كامل مسجده بل طال القصف منزله جراء قصف طائرات الاحتلال عمارة كحيل والتي تضم مجموعة من المراكز التعليمية والمؤسسات الثقافية والإعلامية فأصاب منزله الدمار بشكل كامل وكانت رسالته للمحتل أن يرفع الآذان من فوق أنقاض منزله المدمر فلو قصفت البيوت على رؤوسنا سنبقى أقوياء صامدين متمسكين بأراضينا ولن نتنازل عنها”.