Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقارير

همساتٌ ونصائحُ زوجيةٌ لاستقبالِ شهرِ رمضانَ المباركِ

دكتورة :حكمت المصري
ونحن على أعتابِ أيامٍ من قدومِ شهرِ رمضانَ المباركِ؛ هذا الشهرُ الفضيلُ الذي يكونُ أوّلُه رحمةً؛ وأوسطُه مغفرةَ؛ وآخِرُه عِتقاً من النارِ ، ولابدَّ من التخطيطِ لاستقبالِ هذا الشهرِ الذي يُضفي لمساتِه المُفعَمةَ بالمحبةِ والخيرِ، ونسماتِه المُعطّرةَ بالوُدِّ والتقاربِ؛ على علاقةِ الأزواجِ المقدّسةِ المزدَهرةِ بالمودّةِ والرحمةِ بينَ الأزواجِ أنفسِهم وأُسَرِهم والمحيطينَ بهم من أهلٍ وأقاربَ وجيرانٍ،فشهرُ رمضانَ هو شهرُ الرحمةِ والمحبةِ والتسامحِ؛ لذلكَ لابدَّ أنْ يلتمسَ كلٌّ من الزوجينِ عذراً للآخَرِ؛ حتى تَسودَ المحبةُ والسعادةُ أرجاءَ المنزلِ .

وبالرغمِ من ذلكِ؛ إلّا أنّ هذا الشهرَ لا يخلو من العصبيةِ والمشاحناتِ بينَ الأزواجِ لسببٍ أو لآخَرَ؛ ولكنْ يجبُ معرفةُ أنّ التحلّي بالخُلقِ والصبرِ _من طرَفِ الزوجةِ على وجهِ الخصوصِ_؛ يُعَدُّ الحلَّ الأمثلَ لمشاكلِ الأزواجِ .

فالزوجةُ هي عمودُ المنزلِ التي تَغمرُه بعِطرِ الألفةِ والمحبةِ ؛  لذلكَ سأتركُ بينَ يدَيِ الزوجةِ مجموعةً من النصائحِ للحدِّ من المشكلاتِ الزوجيةِ في شهرِ رمضانَ الكريمِ، منها:

تَجنَّبي كلَّ ما ُيثيرُ انفعالاتِ وغضبَ زوجِك؛ وحاولي أنْ تفعلي كلَّ ما يُمكِنُ أنْ يُسعِدَه ويُريحَه ويُدخلَ البهجةَ إلى قلبه؛ كأنْ تُجهزي له أنواعَ الطعامِ التي يحبُّ ويشتهي، وأنْ توفّري له الهدوءَ في ساعاتِ ما قبلَ الإفطارِ؛ ليأخذَ قِسطاً من الراحةِ من همومِ وأعباءِ العملِ .

في ظِلِّ الأوضاعِ الاقتصاديةِ الصعبةِ؛ حاولي التقليلَ من الطلباتِ الكثيرةِ في رمضانَ؛ خاصةً إذا كانت إمكاناتُ الزوجِ الماديةُ مَحدودةً؛ لتخفيفِ العبءِ والهمومِ عنهُ .

من أكثرِ الأمورِ التي تُسعِدُ قلبَ زوجِك؛ وتزيدُ مَحبَّتَكِ في قلبِه في الشهرِ الكريمِ هو اهتمامُكِ بأهلِه وعائلتِه؛ ودعوتُهم لتناولِ طعامِ الإفطارِ في منزلِك؛ والترحيبُ بهم واستقبالُهم أفضلَ استقبالٍ؛ وبذلكَ تؤكّدي حِرصَكِ على أنْ تكسِبي قلبَه ومحبّتَه وتقديرَه لكِ .

احرِصي على أداءِ العباداتِ، وقراءةِ القرآنِ مع زوجِك يومياً، ومرافَقتِه لأداءِ الصلاةِ، وتخصيصِ وقتٍ للدعاءِ معاً؛ فذلكَ سيَنشرُ الدِّفءَ والمودّةَ في المنزلِ؛ ويزيدُ من الترابطِ والألفةِ بينَكما .

اهتمِّي بنفسِك ومَظهرِك؛ ولا تَنغمِسي في الأعمالِ المنزليةِ؛ وتُغفلي الاهتمامَ بجمالِكِ ومظهرِك؛ فذلكَ سيَزيدُ من حُبِّ زوجِك وتَعلُّقِه بك .

احرصي على أنْ يكونَ منزلُكِ نظيفاً ومرتباً قبلَ قدومِ الزوجِ من العملِ؛ ووَفّري له الأجواءَ الهادئةَ ليكونَ المنزلُ ملاذَه وسكينتَه

كُوني متسامحةً وصاحبةَ قلبٍ كبيرٍ، وسامِحي زوجَكِ لو صدَرتْ منه بعضُ التصرفاتِ الغاضبةِ، وتذَكّري أنّ شهرَ رمضانَ هو شهرُ العَفوِّ والمغفرةِ .

حاولي الاستفادةَ من هذا الشهرَ العظيمِ؛ لإضفاءِ تجديدٍ على حياتِك مع زوجِك، والسعيِّ للحصولِ على حياةٍ زوجيةٍ أفضلَ، فكلّما كانت علاقتُكِ بزوجِكِ أفضلَ وأنقَى؛ انعكستْ إيجاباً على علاقتِكما بأبنائكما، وعلاقتِهم بِكُما وببَعضِهم .

أمّا النصائحُ التي تتعلّقُ بالزوجِ في هذا الشهرِ، فهي كالتالي :

إنّ مساعدةَ الزوجةِ بأحدِ أعمالِ المنزلِ الكثيرةِ؛ أو برعايةِ الأطفالِ أثناءَ انشغالِها في إعدادِ الطعامِ؛ يُعَدُّ من الأشياءِ المُحبَّبةِ للمرأةِ، والتي تملأُ قلبَها فرَحاً.. فاحرِصْ عليها .

إنّ تقديمَ الشكرِ للمرأةِ على تَعبِها في توفيرِ كلِّ ما يَلزمُ الأُسرةَ؛ يُعَدُّ أحدَ مظاهرِ الرحمةِ والمحبةِ في رمضانَ؛ وله عظيمُ الأثرِ في نفسِها؛ فلا تَتردَّدْ في الثناءِ عليها والشكرِ لها .

إنّ الصومَ في رمضانَ لا يَقتصِرُ عن الطعامِ والشرابِ؛ بل يَعني التوقُّفَ عن (الأَذى، وسوءِ الخُلقِ، والكلمةِ القاسيةِ)؛ ولذلكَ عامِلْ زوجتَكَ بمحبّةٍ واحترامٍ، وتقديرٍ .

حاوِلْ استغلالَ هذا الشهرِ في تحسينِ العلاقةِ بينَكَ وبينَ زوجتِكَ ، فشهرُ رمضانَ هو فرصةٌ لا تُعوَّضُ لفتحِ صفحةٍ جديدةٍ بينَ الزوجينِ .

يُعدُّ شهرُ رمضانَ المباركِ فرصةً ذهبيةً لتجديدِ علاقتِكما الزوجيةِ، وبثِّ روحِ الدِّفءٍ فيها من جديدٍ؛ وستُساعِدُكم طقوسُه المُحمّلةُ بالوُدِّ والمحبةِ _بالتأكيدِ_ لتحقيقِ ذلكِ .

لِيَكُنْ شهرُ رمضانَ المباركُ بطقوسِه الرائعةِ فرصةً للانطلاقِ نحوَ حياةٍ زوجيةٍ سعيدةٍ وناجحةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى