نظامُ التمثيلِ النسبيّ في انتخاباتِ المجلسِ التشريعي الفلسطيني

إنّ نظامَ التمثيلِ النسبيّ هو النظامُ المعتمَدُ في انتخاباتِ المجلسِ التشريعيّ وفقَ المرسومِ الرئاسيِّ الصادرِ بالخصوصِ في (15/يناير 2021)؛ ويَعني هذا النظامُ أنّ كلَّ قائمةٍ مُرشَّحةٍ تَحصلُ على عددٍ من مقاعدِ المجلسِ التشريعي؛ بنِسبةِ عددِ الأصواتِ الصحيحةِ التي حصلتْ عليها من مجموعِ الناخبينَ، وهذا النظامُ يفترضُ أصلاً منذُ البدايةِ الأخذَ بنظامِ القوائمِ؛ فكُلُّ مَن يريدُ أنْ يرشِّحَ نفسَه لعضويةِ المجلسِ التشريعيّ؛ عليه تشكيلَ قائمةٍ تحتوي على عددٍ من الأشخاصِ الراغبينَ بالمنافسةِ على عضويةِ المجلسِ؛ ومَسموحٌ أنْ تَصِلَ إلى (132) عضواً وبِحَدٍّ أدنَى (16) عضواً؛ ولا يُسمَحُ للراغبِ بترشيحِ نفسِه أنْ يكونَ مُنفرِدًا أو مستقِلاً بذاتِه، حيثُ يَتِمُّ احتسابُ نصيبِ مقاعدِ كلِّ قائمةٍ من القوائمِ بنسبةٍ وتناسُبٍ؛ بناءً على عددِ الأصواتِ التي حصلتْ عليها وفقَ طريقةٍ رياضيةٍ علميةٍ معتمَدةٍ عالمياً، ومنصوصٍ عليها في القانونِ الفلسطينيّ؛ تُسمَّى طريقةُ(سانت لوجي).
ولكي تَحظَى القائمةُ بمقاعدَ داخلَ المجلسِ التشريعيّ؛ يجبُ أنْ تتجاوزَ نسبةَ الحَسمِ؛ وهي النسبةُ اللازمةُ لكُلِّ قائمةٍ لتحصيلِها من عددِ أصواتِ الناخبينَ الصحيحةِ؛ حتى يُسمَحَ لها بالدخولِ في عمليةِ احتسابِ الأصواتِ الانتخابيةِ، وتحويلِها إلى مقاعدَ في المجلسِ التشريعيّ؛ وهذه النسبةُ تُقَدَّرُ ب(1.5%) من إجمالي عددِ الأصواتِ الصحيحةِ للناخبينَ التي حصلتْ عليها جميعُ القوائمِ الانتخابيةِ؛ أي أنه لا تستطيعُ أيٍّ قائمةٍ انتخابيةٍ من الدخولِ لعمليةِ احتسابِ المقاعدِ إلّا إذا بلَغتْها.
ويُعَدُّ الصوتُ الصحيحُ مُعتمَداً من قِبلِ لجنةِ الانتخاباتِ المركزيةِ؛ حينَ يقومُ الناخبُ باختيارِ القائمةِ الانتخابيةِ التي يريدُها في المكانِ المُخصَّصِ له على الورقةِ بشكلٍ صحيحٍ وسليمٍ؛ من خلالِ التأشيرِ على القائمةِ بوَضعِ إشارةِ / أو x على رمزِها، ومن ثَم تسليمِها في الصندوقِ الانتخابي لدَى مركزِ الاقتراعِ؛ حيثُ يَتمُّ وضعُ اسمٍ وشعارٍ لكُلِّ قائمةٍ انتخابيةٍ تسهيلاً على الناخبِ خاصةً كبارَ السنِّ والأُميِّين، ولا يستطيعُ الناخبُ تغييرَ ترتيبِ أسماءِ القائمةِ من تلقاءِ نفسِه؛ أو تفضيلَ أحدٍ فيها كَونَها مُغلقةً، ولا يحقُّ له إجراءُ أيِّ تغييرٍ أو تعديلٍ فيها، ويصبحُ صوتُ الناخبِ باطلاً؛ وكأنه معدومٌ ولا يدخلُ ضِمنَ الاحتسابِ؛ إذا لم يَقُمْ بالتأشيرِ واختيارِ أيِّ قائمةٍ من القوائمِ الانتخابيةِ المتنافِسةِ، أو قامَ باختيارِ أكثرَ من قائمةٍ، أو كانت ورقةُ انتخابِه غيرَ مختومةٍ بختمِ طاقَمِ مَركزِ الاقتراعِ، أو لم تكنْ ورقتُه ضِمنَ أوراقِ الاقتراعِ الرسميةِ المُعَدّةِ من قِبلِ لجنةِ الانتخاباتِ المركزيةِ.
ويتمُّ ترتيبُ القوائمِ الانتخابيةِ للمُرشّحينَ؛ بناءً على رغبةِ كُلِّ قائمةٍ من تلقاءِ نفسِها؛ بناءً على رؤيتِها واعتبارِها لأهميةِ مُرشَّحِها الأَوفرِ حظاً، والأكثرِ شعبيةً لدَى الجمهورِ؛ فيَتِمُّ وضعُ الأشخاصِ الأَرجحِ بالفوزِ في أولِ قائمةٍ؛ ثُم الأوفرِ حظاً في ثانيها وهكذا تدريجاً.. على أنْ يكونَ هناكَ امرأةٌ ضِمنَ أولِ ثلاثةِ أسماءَ، وامرأةٌ واحدةٌ على الأقلِّ في كُلِّ أربعةِ أسماءَ تلي ذلك؛ بحيثُ لا يزيدُ عددُ كُلِّ مُرشحينَ القائمةِ عن (132)؛ ولا يَقِلُّ عن (16)، ويَحقُّ للقائمةِ ترشيحَ أيِّ عددٍ فيما بينَها.