Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حوار

سهير البرغوثي: سيدي “عمر” حديثُه إقدامٌ، تلويحُه بكفِّه حريةٌ، حياتُه مواقفُ عزٍّ متّصِلة

على عهدِ "فرحة وعمر وصالح"

حوار : ديانا المغربي

سمعتُها في مطلعِ الربيعِ عبرَ فيديو مسجّلٍ؛ وهي تتحدّثُ عن حياتِها وجيلِها في فعاليةِ أيقونةِ وطنٍ؛ كان حديثُها موجِعًا وشامخًا.. في لحظاتٍ شاهدتُ أكثرَ من (500) شخصٍ داخلَ القاعةِ يبكونَ تفاصيلَ حياتِها؛ وأدركتُ حينَها أنها سيدةٌ مجبولةٌ بحُبِّ الوطنِ؛ أرادَ اللهُ لها أنْ ترتبطَ برجلٍ يوازي قوّتَها وجَلدَها.

“أم عاصف” القلبُ الجَهوَريُّ، والروحُ الصامدةُ التي رسمتْ معالمَ عزِّ عائلتِها في كوبر وخارجِها، صيتُ عطائها وصمودِها وصلَ إلى حدودِ الكونِ، التي أبكتْنا داخلَ القاعةِ يوماً؛ أبكتْنا بعدَ أيامٍ ونحن نودّعُ سيّدي “عمر” المحرَّرَ الشامخَ، جبلَ الضفةِ وأسدَ الوطنِ “أبو عاصف البرغوثي”.

“سهير البرغوثي” والاسمُ الأحبُّ إلى قلبِها “أم العاصف “؛ تُعَرّفُ عن نفسِها بأنها زوجةُ “عمر البرغوثي”، وأمُّ الشهيدِ “صالح”، وأمُّ البطلِ “عاصم”، وأمُّ الأسيرِ الشبلِ “محمد” آخِرِ العُنقودِ، وشقيقةُ الأسيرِ “لطفي البرغوثي”، أولادي أربعةٌ؛ وبناتي اثنتانِ؛ من كوبر وإلى كوبر أعودُ.

مؤبّد مؤبّد مؤبّد !

تقولُ لـ “السعادة”: أعتُقلَ “عمر البرغوثي” للمرةِ الأولى في أبريل/نيسان عام (1978)؛ بعدَ أيامٍ من اعتقالِ شقيقِه “نائل”؛ الذي ما يزالُ معتقلاً حتى اللحظةِ؛ وابنِ عمِّهما “فخري”، وحُكمَ ثلاثتُهم بالسَّجنِ المؤبّدِ بتُهمة قتلِ ضابطٍ إسرائيليّ شمالَ رام الله؛ وحَرْقِ مصنعِ زيوتٍ؛ وتفجيرِ مقهى في القدسِ.

كان عمرُه حينَها (23) عاماً؛ وقد خضعَ للتحقيقِ والتعذيبِ في سجونِ الاحتلالِ؛ وتعرّضَ للضربِ العنيفِ؛ وخلعَ المحقِّقونَ شَعرَه من رأسِه؛ وجلدوه حتى فقدَ القدرةَ على الوقوفِ أو المَشي، تَرافقَ اعتقالُه وسِلفي “نائل” مع سَجنِ حمايَ الحاج “صالح البرغوثي”؛ وكان في الستينياتِ من عُمرِه؛ وقد أُخضعَ للتعذيبِ أمامَهما لمدةِ شهرٍ؛ وكان يُحمَلُ على بطانيةٍ بعدَ انهيارِ جسدِه؛ وقد فقدَ مُعظمَ بصرِه حينَها.

وتعودُ “أمُّ عاصف” إلى صيفِ عامِ (1978)؛ حينَ صاحَ القاضي الإسرائيلي غاضبًا؛ لِعدمِ استجابةِ “عمر، ونائل، وفخري” لأوامرِه بطلبِ الاستعطافِ والرحمةِ؛ فضربَ على مِنضدةٍ صائحًا: “نائل، عمر، فخري”، مؤبّد مؤبّد مؤبد”. ووقتَها وقفَ ثلاثتُهم يَرُدّونَ على محاكمتِهم من وراءِ القضبانِ بأغنيةٍ يحفظُها كلُّ أطفالِ قريةِ كوبر: (ما بنتحوّل ما بنتحوّل يا وطني المحتل).

أمّا حماتي الحاجة “فرحة البرغوثي” فضَجّتْ زغاريدُها قاعةَ المحكمةِ؛ وكان هذا الموقفُ يُدرّسُ لكُلِّ أمهاتِ الأسرى بعدَ ذلكَ، الحاجة “فرحة” لم تكُنْ سيدةً عاديةً بالمُطلقِ؛ لولا بطولتُها لَما استطاعتْ “كوبر” كلُّها الصمودَ، “فرحة” مدرسةٌ كبيرةٌ أعطتنا الكثيرَ من الصبرِ والسَّندِ كزوجاتِ الأسرى.

فَرخةٌ وديوكٌ

المواقفُ والأحداثُ التي عاشتها حماتي على مدارِ ثلاثةٍ وثلاثينَ عاماً؛ حجَزتْها داخلَ باصاتِ الصليبِ الأحمرِ، في زيارةِ أولادِها مواقفُ توَثّقُ لتاريخِ الحركةِ الأسيرةِ؛ تناقلتْها وسائلُ الإعلامِ جميعُها.. في أحدِ المراتِ كان ينادي عليها الجندي الإسرائيلي قالِبا الحاءَ خاءَ، (“فرخة، فرخة)؛ فصاحتْ: “فرخة بَس خلّفتْ ديوك عشان يلعنوك”.

وتتابعُ: تنقلتُ في طُرقِ السجونِ منذُ كنتُ ابنةَ السابعةَ عشرَ؛ حيثُ أُسرَ زوجي فورَ زواجي، بينما كانت البناتُ في عُمري يفرَحنَ بقضاءِ أجملِ ليالي العمرِ مع أزواجِهنَّ.. هذا هو اختياري؛ وحينما يختارُ الإنسانُ يجبُ أنْ يتحمّلَ نتيجةَ اختيارِه، وقد اخترتُ “أبا عاصم” زوجاً لي؛ وهو اختارَ المقاومةَ؛ وأنا سأحافظُ على اختياري؛ وسأدفعُ الثمنَ غالياً، ولا شيءَ يخيفُني أو يَهزُّني.

وتسردُ: في أولِ مرّةٍ سُجنَ فيها مؤبّداً مدَى الحياةِ؛ كان معي ابني “عاصف”؛ وحينما خرجَ في صفقةِ التبادلِ أنجبتُ “عاصم وإقبال”؛ ثُم طورِدَ لسنتينِ ونصف؛ لم يمُرّ يومٌ فيها دونَ أنْ يأتي جيشُ الاحتلالِ ليلاً؛ يقُضُّ مضجعي أنا وصغاري؛ وينشرُ فيهم الرعبَ، ثم أنجبتُ “صالح ويافا” في أقلَ من سنتينِ؛ ثُم اعتُقلِ لثلاثِ سنواتٍ ونصف؛ وبعدَها طوردَ لثلاثِ سنواتٍ أخرى، حياتي لم تكنْ سهلةً أو مستقِرّةً يوماً ما، ليالي طويلة قضيتُها أنا وصغاري نتقلّب بنهارِ الوحدةِ وغيابِ السَّندِ؛ بينما كان يغُطُّ كلُّ سكانِ رام الله في نومٍ عميقٍ، قضى “أبو عاصف” عُمرَه كلَّه مطلوباً ومتَّهماً ومطارَداً.

مكارم الله

وتتابعُ: يَختصُّنا اللهُ _تعالى_ بمَكارمَ؛ ويميِّزُنا عن غيرِنا فيها؛ أنا أعُدُّ أنّ اللهَ خصَّني بقوةٍ وصبرٍ وصمودٍ مختلفٍ عن أيِّ امرأةٍ أخرى؛ فعندما أستيقظُ صباحاً فأُلقُي التحيةَ العسكريةَ بحُبٍّ إلى صوَرِ أولادي الذين شتَّتَهم الاحتلالُ؛ ولصورةِ “عاصم” في سجونِ الاحتلالِ المحكومِ بأربعةِ مؤبّداتٍ؛ ولصورةِ “صالح” الذي قضى شهيداً؛ ولصورةِ سيّدي “عمر” الجبلِ الذي ساندَني طيلةَ حياتِه؛ ولحفيدي “قيس” ابن الشهيد “صالح” ؛ فأشعرُ أنّ اللهَ وضعَ في قلبي قوةً لا يُستهانُ بها؛ وأشعرُ أنّ حياتي دربٌ من دروبِ الجهادِ، التي تعطي للآخَرينَ عبرةً وأملاً.

وتضيفُ: عندما كان بني “عاصم” محكوماً بعَشرِ سنواتٍ؛ بدأتُ أبني له بيتاً؛ على أملِ أنْ أزوِّجَه وأفرحَ به بعدَ  خُروجِه..، فقد بنيتُ له بيتاً ليس له شبيهاً في “كوبر” كلِّها، “حَجراً على حَجرٍ”، وحينما أتتْ الجرافاتُ وهدمتْ البيتَ بعدَ اعتقالِ “عاصم”؛ أنزلَ اللهُ بَرداً على قلبي؛ وشعرتُ ببساطةٍ أنّ هذا البيتَ لم يكُن لابني يوماً ولا أعرِفُه”.

وتعودُ “أم عاصم” بذاكرتِها إلى أصعبِ امتحاناتِها على الإطلاقِ؛ وتحديداً إلى ليلةِ الثاني عشرَ من ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ حينَ أعلنتْ قواتُ الاحتلالِ اغتيالَ صالح البرغوثي (29 عامًا) في عمليةٍ معقّدةٍ ومشترَكةٍ بين الجيشِ و”الشاباك”، متَّهِمةً إياهُ أنه أحدُ منفِّذي عمليةِ إطلاقِ نارٍ قربَ مستوطنةِ “عوفرا” شمالَ رام الله في التاسعِ من الشهرِ ذاتِه؛ أُصيبَ خلالَها (9 )مستوطنينَ.

وتتابعُ: بعدَ اغتيالِ “صالح” اقتحمتْ قوةٌ إسرائيليةٌ كبيرةٌ منزلَنا؛ وحاصرتْ كلَّ سكانِ القريةِ؛ وأعلنتْ “كوبر” منطقةً مغلقةً؛ وحاصرتْ العشراتِ من أبنائها داخلَ البيوتِ ثُم اعتقلتْهم، في هذهِ الأثناءِ أُخضِع سيّدي “عمر” للتحقيقِ، قبلَ أنْ يقولَ له أحدُ الضباطِ: “مَن سيُربّي قيسَ الآنَ يا أبو عاصف؟”، فردَّ عليه قائلًا: “مِثلما رُبِّيَ أبوهً دونَ أبٍ سيُرَبَّى هو كذلك”، ثم قام جيشُ الاحتلالِ باعتقالِ “أبو عاصف، وأبنائي عاصف، ومحمد” والعشراتِ من أبناءِ العائلةِ في “كوبر”؛ وجميعُ الاعتقالاتِ كانت هذه المرةَ مختلفةً؛ لقد كانت اعتقالاتٍ انتقاميةً لتنفيذِ “صالح” عمليةَ عوفر.

صعوبةُ الموقفِ تجلّتْ حينَ تمَّت مطاردةُ “عاصم” الذي يتّهمونَه بتنفيذِ عمليةِ إطلاقِ نارٍ قُربَ مستوطنةِ “جفعات أساف” المُقامةِ شرقَ رام الله في (13) ديسمبر الماضي؛ التي أسفرتْ عن مصرعِ جنديّينِ؛ وإصابةِ ثالثٍ بجروحٍ خطيرةٍ.

“هناك أدفى”

واقتحمَ جيشُ الاحتلالِ منزلَ “عاصم” في (19) ديسمبر؛ وأخذَ قياساتِ منزلِه استعدادًا لهدمِه. وأصبح معروفًا لدَى أهالي قريةِ “كوبر” المقولةُ المشهورةُ عن عائلةِ أبو عاصف: إنّ “هذا المنزلَ وُلدِ من الوطنيةِ والنضالِ، ولا يحتضنُ إلا مُقاومين”.

وتسردُ أم عاصم لقرّاءِ “السعادة” العديدَ من المواقفِ التي كانت إسرائيلُ تحرصُ على استهدافِ صبرِها وقوّتِها بالتهديدِ أو الضغطِ النفسي فتقول:” الخامس من يناير، اقتحمَ جنودُ الاحتلالِ منزلي؛ وأخضعوني للتحقيقِ؛ واعتقلوا صغيري محمد (17 عامًا)؛ وأذكرُ أنّ الضابطَ الإسرائيلي هدَّدني بالإبعادِ قائلًا: “رح نبعدك إذا ما سلّمتي “عاصم” خلالَ ثلاثةِ أيام، مش على الخليل؛ لأنّ كلَّها حماس، ولا على نابلس، رح نبعدك على أريحا عند السلطة”؛ فردَدتُ عليه بجرأة: “هناك أدفَى”.

أمّا في مارس (2019) أرادَ ضابطُ المخابرات الصهيوني _الذي أشرفَ على هدمِ منزلِ ابني عاصم_ أنْ يَكسرَ عزيمتي حين أخرجَ الضابطُ الصهيوني فيديو لتصويرِ عمليةِ هدمِ المنزلِ، وطلبَ مني ومن ابنتي أنْ نحتفظَ بالشريطِ؛ وهو يتبجّحُ ويتشفَّى أنه قد نالَ من العائلةِ؛ فقلتُ له: هذه الأشياءُ التي تقومونَ بها لا تَهمُّنا، احتفِظْ به لنفسِك لكي تموتَ غيظاً،عاصم تجارتُه مع اللهِ؛ لذلك هذا كلُّه لا ينالُ من عزيمتِنا، أمّا أنت فعِشْ لتجُرَّ الخيبةَ والقهرَ؛ ليجعلَ ذلك ضابطَ المخابراتِ يغادرُ محتقَناً.

أمّا في وداعِ الجبلِ فنقول: أصيبَ “أبو عاصف” بفايروس “كورونا” قبلَ ثلاثةِ أسابيع؛ وكنتُ في غايةِ القلقِ والخوفِ من فقدانِه؛ وزادَ قلقي حين أخبرني الأطباءُ أنّ حالتَه الصحيةَ صعبةً للغاية، اتّصلَ بي “عاصم” من داخلِ السجنِ ليطمئنَّ على صحةِ والدِه الذي يرقدُ في المستشفى بعدَ ترَدّي حالتَه الصحيةَ فأجبتُه: “ما تتفاجأ يما يا عاصم؛ أبوك تعبان، الدكاترة قالوا إنّ حالتَه صعبةٌ”؛ فردَّ عليّ “عاصم” ما أشفى قلبي: “إنت بتعرفيش إبنك يما، ديري بالك ع حالك، أبوي إنْ مات، بِموت مجاهد، وإحنا صابرين ومُحتسِبين”.

زمنُ التوازنِ

بعدَ هذه المحادثةِ أدركتُ أنني أكملِ اختباراتِ حياتي؛ وفعلاً عند إعلانِ نبأِ استشهادِ “أبو عاصف”؛ ذُهلتَ من حجمِ الحبِّ والتعاضُدِ في لحظةٍ واحدةٍ كان كلُّ من يتواجدُ في داخلِ المستشفى يبكي “أبا عاصف” الجبلَ والأسدَ المدرسةَ “عمر” الذي جاءَ من زمنِ التوازنِ، قاطعاً المسافاتِ، صنديداً مقاتلاً، قلبُه يحتضنُ القدسَ في سويدائهِ، وحنجرتُه مئذنةٌ تقرعُ أسماعَنا بالحق، وروحُه تبعثُ الأملَ، يطرُقُ جدارَ الوَعي، ويرمّمُ ما هدمَه المُهروِلونَ نحوَ مصالحِهم الشخصيةِ، وكانت فلسطينُ كلُّ فلسطينَ مصلحتَه ولا شخصنةً في ذلك.

“أبو عاصف” الذي أخبرتْهُ إسرائيلُ _قبلَ فترةٍ قليلةٍ_ “أنه أخطرُ عليها من السلاحِ” خطورتُه لأنه يحرّكُ الناسَ، كان إذا تحدّثَ، تشتعلُ بالحاضرينَ قناديلُ الإقدامِ، وإذا لوّحَ بكَفِّه عقبَ أوبةٍ من سجنٍ، تنفّستْ أوردةُ العاشقين للحريةِ، كانت حياتُه مواقفَ عزّ متصلةً، سطَّرها ومعه كلُّ عائلتِه برجالِها ونسائها، يشارُ إليه كُلما تسلّلَ إلى الدواخلِ التعبُ، واهتزّتْ معاني اليقينِ والبذلِ والإباءِ، وما شاهدْناهُ في جنازتِه يدلُّ على أنَّ مدرستَه وفِكرَه وكلماتِه فعلاً تُحرّكُ الناسَ؛ وإلا ما كانت “كوبر” تكتسي بالبَشرِ يومَ الجمعةِ موَدّعةً إياهُ.

سليلةُ النضالِ

في نهايةِ حوارِها تقولُ “أم عاصف”: أنا لستُ أمَّ شهيدٍ وأسيرِ، وزوجةَ مناضلٍ كبيرٍ؛أنا ابنةُ عائلةٍ سطّرتْ تاريخَها بيدِها؛ فنضالُ عشيرةِ “البرغوثي” التي تتواجدُ بمناطقَ مختلفةٍ في الضفةِ الغربيةِ، شكّلتْ أُنموذجًا ثوريًا مع بدءِ الثورةِ الفلسطينيةِ الحديثةِ، و هناك العديدُ من الشهداءِ من عائلةِ “البرغوثي” الذين التحقوا بالثورةِ الفلسطينيةِ في الأردن، وأردفتْ أنّ نضالَ العائلةِ لم يتوقّفْ، وفي الانتفاضةِ الثانيةِ، كانت بصمةً استثنائيةً لعائلةِ “البرغوثي”، بدءاً من اعتقالِ الأسيرِ مروان البرغوثي (2002)،  حيثُ حمّلَه الاحتلالُ مسؤوليةَ العملياتِ التي نفّذتْها كتائبُ شهداءِ الأقصى ، وأصدرتْ الحكمَ عليه (5 )مؤبّدات، و(40) سنةً، إلى اعتقالِ القسامي “عبد الله غالب البرغوثي” قائدِ كتائبِ الشهيد “عز الدين القسام” في الضفةِ الغربيةِ عامَ (2003)، واتَّهمَه الاحتلالُ  بتنفيذِ وتنسيقِ عملياتٍ أدّتْ لمقتلِ (67) جندي ” إسرائيلي ” وجرحِ أكثرَ من (400) آخَرين ، يُعدُّ الأسيرُ “عبد الله البرغوثي” صاحبَ أعلى حكمٍ في العالمِ، حيثُ حكمتْ محكمةُ الاحتلالِ عليه بالسَّجنِ المؤبّدِ (67) مرة.

وعندَ الحديثِ عن “آلِ البرغوثي” لا يمكنُ المرورُ بوصيةِ الشاعرِ “مُريد البرغوثي” لعشيرتِه دونَ ذِكرها: ” إذا كانت الأمُّ هنا، فالعائلةُ كلُّها هناك، شرقاً أو غرباً. ابتسمي للصورةِ أيّتُها العائلةُ، إنّنا نلتقطُها قبلَ أنْ يعادَ توزيعُك على الجغرافيا، أو يعادَ تعريفُك بإرادةٍ سياسيةٍ”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى