أمومة
استثمري رمضان في تعليم أطفالك حب الخير

فرصةٌ أنْ نستثمرَ شهرَ رمضانَ في تعليمِ أبنائنا حُبَّ الخيرِ، وتقديمَ الصدقاتِ للمحتاجينَ، فعلى الأمهاتِ أنْ تستفيدَ من إيجابياتِ شهرِ البَركةِ والرحمةِ، فالصدَقةُ سُمّيتْ صدَقةً؛ لأنها تعبّرُ عن صِدقِ الإيمانِ، وصدقِ العطاءِ، وصدقِ مساعدةِ الآخَرينَ
السعادة تقدّم لكِ مجموعةً من الطرُقِ اتّبِعيها مع أطفالِك:
- اللوحاتُ المعلقةُ، وجبلُ الحسناتِ: استثمِرْ حُبَّ طفلِكَ للفنِّ أو الرسمِ أو الخطِّ؛ واعملْ معه لوحاتٍ فيها مَعانٍ وقِيَمٌ للصدَقةِ وحُبِّ الخيرِ؛ على أنْ يتمَّ اختيارُ أجملِ لوحةٍ؛ فتُعلَّقَ في البيتِ، أو يتمَّ إهداؤها للأقاربِ، وتكونَ فكرةُ اللوحةِ معبّرةً لمعاني الصدقةِ؛ فيُمكنُ أنْ يتمَّ رسمُ لوحةِ جبلٍ على اعتبارِ أنه “جبلُ الحسناتِ”؛ ويَكتبَ تحتَه الحديثَ “ما تَصدّقَ أحدٌّ بصدَقةٍ من طيّبٍ- ولا يَقبلُ اللهُ إلّا الطيّبَ- إلا أخذَها “الرحمنُ” بيَمينِه _وإنْ كانت تمرةً_ فتربو في كفِّ “الرحمنِ” حتى تكونَ أعظمَ من الجبلِ؛ كما يربّي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيلَه.
- كوبوناتُ الصدَقة: اتفِقْ مع محلٍّ أو متجرٍ للموادِ الغذائيةِ أو للملابسِ؛ على أنْ تدفعَ مع ابنِك مبلغاً من المالِ؛ وتأخذَ مقابِلَه كوبوناً أو بطاقةً؛ تعطيها لفقيرٍ محتاجٍ لشراءِ طعامٍ أو ملابسَ؛ فتُعلِّمَ ابنَك الإبداعَ في الصدقاتِ من أجلِ حفظِ ماءِ وجهِ الفقيرِ،
- صدَقةُ الجسدِ: علّمْ طفلَكَ أنْ يبتسمَ بِنِيّةِ الصدقةِ؛ أو يزيلَ الأذَى من الطريقِ؛ أو ينظّفَ فناءَ البيتِ أو الطريقِ؛ أو يحملَ غُصنَ شجرةٍ من الشارعِ؛ أو كيساً مَرميّاً يؤذي المُشاةَ؛ فيبذلُ جهداً بجَسدِه تطوُّعاً للهِ.
- صدقةُ الملابسِ: أرشِدْ ابنَك أنْ يقومَ باختيارِ قِطَعٍ من الملابسِ_ قد اكتفَى من ارتدائها، أو صغُرتْ عليه_ بهدفِ التصدّقِ بها، واذكُرْ له أنّ هناكَ مَن سيفرحُ بها ويَعدُّها جديدةً .
- صدَقةُ الذِّكرِ: سبِّحْ مع ابنِك كلَّ يومٍ ولو عشرَ مراتٍ فقط «سبحانَ اللهِ، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلّا اللهُ، واللهُ أكبرُ» وأخبِرْه أنّ كلَّ تسبيحةٍ صدَقةٌ، وكلَّ تكبيرةٍ صدقةٌ، وكلَّ تحميدةٍ صدقةٌ، وكلَّ تهليلةٍ صدقةٌ .
- صدقةُ الخبرةِ والعلمِ: لو كنتَ طبيباً أو مهندساً أو مدرّساً أو طباخاً؛ فقُمْ بتقديمِ خدماتِك لبعضِ المحتاجينَ بلا أجرٍ؛ وأخبِرْ ابنَك أنّ هذه صدَقةُ العلمِ والخبرةِ؛ فيتعلّمَ أنه ليس كلُّ عطاءٍ مُقابلَ المالِ .